[الشيخ اللحيدان يدعو إلى الاحتياط في صيام عاشوراء بصيام أيام الخميس والجمعة والسبت]
ـ[المسيطير]ــــــــ[15 - 02 - 05, 12:46 م]ـ
[الشيخ اللحيدان يدعو إلى الاحتياط في صيام عاشوراء بصيام أيام الخميس والجمعة والسبت]
الرياض - و. أ.س:
وجه فضيلة رئيس مجلس القضاء الأعلى الشيخ صالح بن محمد اللحيدان كلمة بمناسبة يوم عاشوراء وفضل الصيام في شهر الله المحرم فيما يلي نصها:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحابته والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين وبعد فان المسلمين في هذه الايام بين يدي موسم كريم من مواسم الخير وفي شهر المحرم من أفضل الشهور وهو موسم يتكرر كل عام فيفوز فيه المتاجرون مع الله الراغبون في خيري الدنيا والاخرة أسال الله أن يجعلنا فيه من الفائزين.
ثم اني بهذه المناسبة الكريمة أقدم هذه النصيحة الصادقة التي أرجو نفعها لي ولاخواني المسلمين وهي عن يوم عاشوراء الذي دحر الله فيه فرعون وقومه وأعز فيه موسى وقومه وهو يوم مشهود مذكور في القرآن الكريم وان انتصار الحق على الباطل لمرجو وانا لمنتظرون من الله كشف كل غمة ودحر كل عدو.
ان نعم الله على عباده لا تحصى وذلك في أمور دينهم ودنياهم وقد يسر الله سبحانه أسباب المغفرة والرحمة وأمر عباده بالاخذ بها وتفضل عليهم بقبول التوبة ودعاهم لما يحييهم دعاهم الى المتاجرة معه في مواسم الخيرات ليتدارك من زلت قدمه أو أخذته غفلة عن السعي والجد في مسابقة المشمرين لنيل كريم المطالب وأعالى المراتب فله سبحانه الحمد والمنة على ما أعطى ووالى من النعم وعلى ما يكشف من الكروب والمحن.
اخوة الاسلام لقد أظلنا موسم عظيم من مواسم الخيرات أرشد الى فضله المبعوث رحمة للعالمين الذي ما من خير الا دل الامة عليه وحثها على الاخذ منه بأوفر نصيب ولا شر الا حذرها منه وبين مغبته ونتائج ارتكابه ومما أبانه لنا صلى الله عليه وسلم عن فضائل الاعمال أمر الصيام وجزيل ثوابه وعظيم أثره على النفس بتقويمها وتطهيرها من أدران الذنوب وتذكيرهابفضل الله عليها.
والمسلمون في هذه الايام يستقبلون يوما مباركا من أيام الله المعدودة ومواسم النصر المشهودة هو يوم عاشوراء عاشر شهر الله المحرم له شأن عظيم في السابق ويرجى من الله أن يعيد ذلك على الامة الاسلامية في هذه الايام التي تعيش الامة فيها أنواعا من الالام ومن فضل هذا الشهر ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم «أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل» رواه مسلم وغيره من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
كما قد ثبت عن أبي قتادة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صيام يوم عاشوراء فقال «يكفر السنة الماضية» رواه مسلم وغيره فهو يوم جدير بالعناية ولعل الله أن يجدد للظالمين من عباده ما حدث لفرعون وقومه وهو يوم عظيم محل عناية السابقين وقد كانت العرب تصومه في الجاهلية ففي الصحيحين وغيرهما من حديث عائشة رضي الله عنها قالت «كانت قريش تصوم يوم عاشوراء في الجاهلية وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصومه فلما هاجر الى المدينة صامه وأمر بصومه فلما فرض صوم شهر رمضان قال صلى الله عليه وسلم «من شاء صامه ومن شاء تركه» وفي رواية «وكان يوما تستر فيه الكعبة» تعنى في الجاهلية.
وفي الصحيحين من حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما «أن أهل الجاهلية كانوا يصومون عاشوراء وصامه رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون قبل أن يفرض رمضان - وفي الصحيحين أيضا من حديث ابن عباس رضي الله عنهما «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم المدينة فوجد اليهود صياما يوم عاشوراء فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم «ما هذا اليوم الذي تصومونه فقالوا هذا يوم عظيم أنجى الله فيه موسى وقومه وأغرق فرعون وقومه فصامه موسى شكرا لله فنحن نصومه تعظيما له فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «فنحن أحق بموسى منكم» فصامه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر بصيامه.
¥