ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[18 - 04 - 05, 01:08 ص]ـ
شيخنا أبا عمر وفقكم الله
هل ثبت هذا القول عن علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - في الخوارج؟
فإن الذي أعرفه أنه قاله في أهل الجمل كما عند البيهقي وغيره.
وجزاكم الله خيرا.
الشيخ المكرم الفاضل .. عصام البشير .. وفقه الله
أحسنتم ... بارك الله فيكم ونفع بإفاداتكم
- نعم قد رُوِيَ هذا القول عن عليِّ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - في أهل الشام والجمل
- وقد رُوِيَ عنه 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أيضاً في أهل النهروان من الحرورية.
والرواية الثانية التي عن الحرورية هي حجة كثير ممن تكلَّم في عدم كفرهم كما هو مبسوط في كتب الفقه وفقه الحديث، كالمغني للموفق، والتمهيد لابن عبدالبر، وغيرها ..
- والرواية التي أشرتُ إليها هي:
- ما أخرجه عبد الرزاق في مصنفه (10/ 150): عن معمر عمن سمع الحسن قال:
((لما قتل علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - الحرورية قالوا: من هؤلاء يا أمير المؤمنين؟ أكفار هم؟
قال: من الكفر فروا.
قيل فمنافقين؟
قال: إن المنافقين لا يذكرون الله إلا قليلا وهؤلاء يذكرون الله كثيرا.
قيل: فما هم؟
قال: قوم أصابتهم فتنة فعموا فيها)).
- و ما أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (7/ 563) عن يحيى بن آدم ثنا معضل بن مهلهل عن الشيباني عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال:
((كنت عند علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - فسئل عن أهل النهر، أهم مشركون؟
قال: من الشرك فروا؟
قيل: فمنافقون هم؟
قال: إن المنافقين لا يذكرون الله إلا قليلا.
قيل: فما هم؟
قال: قوم بغوا علينا)).
ـ[عبد الرحمن خالد]ــــــــ[18 - 04 - 05, 02:31 م]ـ
قال بن باز: ج: المشروع في هذا أن يقال: غفر الله له أو رحمه الله ونحو ذلك إذا كان مسلما، ولا يجوز أن يقال المغفور له أو المرحوم؛ لأنه لا تجوز الشهادة لمعين بجنة أو نار أو نحو ذلك، إلا لمن شهد الله له بذلك في كتابه الكريم أو شهد له رسوله عليه الصلاة والسلام. وهذا هو الذي ذكره أهل العلم من أهل السنة فمن شهد الله له في كتابه العزيز بالنار كأبي لهب وزوجته، وهكذا من شهد له الرسول صلى الله عليه وسلم بالجنة كأبي بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان، وعلي وبقية العشرة رضي الله عنهم وغيرهم ممن شهد له الرسول عليه الصلاة والسلام بالجنة كعبد الله بن سلام، وعكاشة بن محصن رضي الله عنهما، أو بالنار، كعمه أبي طالب، وعمرو بن لحي الخزاعي وغيرهما ممن شهد له الرسول صلى الله عليه وسلم بالنار، نعوذ بالله من ذلك. أما من لم يشهد له الله سبحانه ولا رسوله بجنة ولا نار فإنا لا نشهد له بذلك على التعيين. وهكذا لا نشهد لأحد معين بمغفرة أو رحمة إلا بنص من كتاب الله أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ولكن أهل السنة يرجون للمحسن، ويخافون على المسيء، ويشهدون لأهل الإيمان عموما بالجنة وللكفار عموما بالنار.
كما أوضح الله سبحانه ذلك في كتابه المبين قال تعالى: وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وقال تعالى فيها أيضا: وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ الآية.
وذهب بعض أهل العلم إلى جواز الشهادة بالجنة أو النار لمن شهد له عدلان أو أكثر بالخير أو الشر لأحاديث صحيحة وردت في ذلك.
نشرت في (مجلة الدعوة) العدد (1561) في 21/ 6/1417 هـ.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[04 - 05 - 05, 07:31 م]ـ
@ قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في منهاج السنة النبوية (5/ 240 - 249) في معرض كلامه على التعامل مع أهل البدع المغلَّظة وغيرهم وتكفيرهم، آثرت نقله بتمامه لنفاسة فائدته: "وهكذا الرد على أهل البدع من الرافضة وغيرهم إن لم يقصد فيه بيان الحق وهدى الخلق ورحمتهم والإحسان إليهم لم يكن عمله صالحاً.
وإذا غلَّظ في ذم بدعة و معصية كان قصده بيان ما فيها من الفساد ليحذرها العباد كما في نصوص الوعيد وغيرها.
¥