[استفسار! هل تم تقسيم الجيش على شكل ألوية أو فرق في غير يوم فتح مكة]
ـ[الجندى المسلم]ــــــــ[15 - 02 - 05, 07:27 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
هذا استفسار من احد الإخوة:
نعلم جميعا أن النبي صلى الله عليه وسلم ولأول مرة في التاريخ .... قاتل بطريقة الصفوف في معركة بدر ....
وهذا مذكور في مصادر السيرة ....
سؤالي هو: هل تم تقسيم الجيش على شكل ألوية أو فرق في غير يوم فتح مكة، وهل تم تقسيمها في غير ذلك اليوم بحيث تكون كل أبناء قبيلة مع بعضهم؟؟
ـ[الجندى المسلم]ــــــــ[16 - 02 - 05, 03:40 م]ـ
سبحان الله وبحمده
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[16 - 02 - 05, 05:24 م]ـ
أخي الحبيب طريقة الصفوف طريقة عرفت قبل معركة بدر - عند الرومان واليونان والقرطاجيين وغيرهم - فلعلك تقصد (لأول مرة عند العرب) لأن العرب يغلب على قتالهم الكفر والفر.
وطريقة الصفوف تناسب الجيوش الثقيلة ولاتناسب الجيوش الخفيفة، بخلاف طريقة الصفوف، وانما امر رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل الاسلام في بدر بالثبوت وشرع الرماح نظرا للتفاوت العددي.
أما تقسيم الجيش الى ألوية فهذا معروف قبل فتح مكة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم الجيش الى اقسام وهي (طريقة معروفة عند العرب).
ولذلك كان من أسماء الجيش (الخميس) لأنه خمسة أقسام على الاتجاهات الاربعة والقلب.
وفي خبير قالت يهود لما شاهدوا رسول الله والصحابة الأبطال (محمد والخميس) أي والجيش.
وقد ثبت عنه عليه الصلاة والسلام انه كان يقسم الجيش الى القبائل فكل قبيلة تحت لواء والانصار لهم لواء والمهاجرون لهم لواء.
أخي الحبيب الكلام على العسكرية الاسلامية طويل ولكن الجيوش الاسلامية الاولى الفاتحة كانت جيوش حركية خفيفة (بسبب الطبيعة العربية) ولذلك اكتسحت بسرعة وقوة هائلة الجيوش والقلاع ي مناطق شاسعة.
ثم لما أختلط اهل الاسلام بالعجم اكتسبوا بعض التقنيات العسكرية من الفرس والترك حتى صارت بعض الجيوش تجرى على التكتيك التركي الخالص مثل جيوش الأفشين وبغا الكبير (وهم ترك وفراغنة) وغيرهم إبان الدولة العباسية.
وقد ظهر هذا حتى في قتال بغا الصغير مع العرب في اليمامة ومع بني سليم في ضواحي المدينة قبل ذلك لما شاع أمرهم وعم شرهم، فكانوا يقاتلون بطريقة الكر والفر وقاتل هو بطريقة الصفوف.
والكلام يطول لكن أحسب ان هناك الكثير من المصنفات في هذا الباب.
أنبه على أمر مهم جدا:
بعض المتخصصين غلب عليهم حب التخصص العسكري (مثل محمود شيت خطاب -رحمه الله - وغيره) فصارت معركة بدر التى نصر الله فيها عبده و الفرقان والمعجزة والبرهان ضربا من الابداع التكتيكي الغير مسبوق!
حتى أنكر بعضهم نزول الملائكة تعلقا منهم بالاسباب المادية!
و الضرب الايماني العظيم الذي كان يدفع المسلمين لدك قلاع الكفر وحصون الشرك حتى وطئت اعقاب جند الرحمن الممالك في اقصى الغرب والشرق، صار سببه التكتيكات القتالية العجيبة لخالد بن الوليد سيف الله المسلول رضى الله عنه.
والعاقل وسط بين الطرفين، فلاننكر الاسباب المادية ولا ندافع الاسباب الربانية و (ما النصر الا من عند الله).