يقول: جالست مالك بن أنس في حياة جماعة من التابعين منهم: زيد بن أسلم، ويحيي بن سعيد، وهشام بن عروة).
ويقول البيهقي: (وإنما حملني على بيان ما حمل الشافعي - رضي الله عنه - على خلاف مالك في بعض المسائل إبلاء - وفي نسخة إبداء ولعلها أوضح - عذره في ذلك، ومع خلافه إياه هو قائل بفضله وتقدمه فيما هو مقدم فيه من الحديث وغيره - رحمنا الله وإياه - ....... وحين وضع الكتاب لم يقصد الرد على مالك، ولم يصرح به).
وقولك: والذي أراه والله أعلم أن انتشار مذهب مالك في المغرب سببه السلطان.
قلت: الرأي مذموم نريد نصوصا صريحة صحيحة.
والسؤال: لماذا ينشر السلطان المذهب - أي مذهب كان- ما مصلحته في ذلك؟ نريد جوابا واضحا بينا.
وقولك: أما ما ذكره الأخ محمد الرشيد من أن مذهب مالك مذهب عظيم له أصوله وفروعه وكتبه ورجاله ..
قلت: أبدا لم يقل الأخ محمد رشيد ذلك، إنما هو يتكلم عن كافة المذاهب، وليس على مذهب مالك خاصة، وعندما تفرق بين أل العهدية والجنسية و الاستغراقية ... ستفهم ما يعنيه محمد رشيد.
وقولك: فهذا جيد موافق عليه مع ملاحظة أمرين:
1_ أنه مذهب من مذاهب الرأي لوجود قواعد فيه تؤدي إلى رد الأحايث الصحيحة
2_ أنه مذهب الهرم المقلوب لأن أصحابه اشتغلوا بالتدليل على أقوال مالك وابن القاسم في المدونة ولم يشتغلوا بالأهم والمطلوب وهو بيان الحكم الشرعي في المسألة.
فكان عملهم هو الإنتصار لمالك ولأقواله ..
قلت: أبدا لا يكون هذا جيدا بالشرطين المذكورين، وذلك إذا لاحظت وصفه له بالعظيم، فكيف يكون عظيما مع أنه يرد الأحاديث الصحيحة عمدا؟
وكيف يكون عظيما وفيه قواعد تؤدي إلى رد الأحاديث الصحيحة؟
وكيف يكون عظيما وهو مقلوب؟ ومن شأن العظماء ارتفاع هاماتهم شامخة في عنان السماء.
أليس هذا نمطا صعبا ومخيفا؟
ألا يحق لنا أن نذكر هنا ما قال ابن قتيبة – رحمه الله -: (وقد كنا زمانا نعتذر من الجهل، فقد صرنا الآن نحتاج إلى الاعتذار من العلم، وكنا نأمل شكر الناس بالتنبيه والدلالة، فصرنا نرضى بالسلامة، وليس هذا بعجيب مع انقلاب الأحوال، ولا ينكر مع تغير الزمان، وفي الله خلف، وهو المستعان).
فكيف به لو شاهد تغير زماننا، وسمع من يقول عن أئمة أهل السنة مثل هذا الأقوال العجاف الخفاف.
وقولك: والموضوع يحتاج لبحث طويل.
قلت: أنا في انتظار البحث مهما كان طوله، متمثلا مبتسما (ابتسامة محبة) بقول الشاعر:
إن تطاولت فاذكر - - أن الرياح ستعصف
وأن كل طويل - - هبت له متقصف
فالدهر إن جرت يوما - - يديل منك وينصف
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[21 - 02 - 05, 10:01 م]ـ
أخي باز11 لقد اجتهدت أن أجيبك على ما سألت عنه، فهلاّ أجبتني عن أسئلتي.
وأهم ذلك قول أبي الحسن الأشعري عن دولة الأدارسة.
القصد هو البحث والمعرفة ليس غير. أنا أنتظرك، فلا تبخل عليّ بالجواب.
ـ[المسيطير]ــــــــ[21 - 02 - 05, 10:53 م]ـ
ثم لا يخفى على أي من الباحثين عشرات الأحاديث الصحيحة التي تركها مالك وأهل مذهبه عمدا اتباعا لقواعدهم التي نقضها الأئمة.
الأخ باز /
قال تعالى:" سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ ".
فإذا قاضاكَ الأمامُ مالك رحمه الله تعالى يوم القيامة وسألكَ البينة في إثبات هذه المقالة فأعدّ للسؤال جوابا.
ـ[عبدالرحمن العامر]ــــــــ[22 - 02 - 05, 12:04 ص]ـ
الأخ باز /
قال تعالى:" سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ ".
فإذا قاضاكَ الأمامُ مالك رحمه الله تعالى يوم القيامة وسألكَ البينة في إثبات هذه المقالة فأعدّ للسؤال جوابا.
الشيخ/ المسيطير:جزاك الله خيراً
فقد قال الإمام الحافظ أبو القاسم بن عساكر رحمه الله: اعلم يا أخي وفقنا الله وإياك لمرضاته وجعلنا ممن يغشاه ويتقيه حق تقاته أن لحوم العلماء مسمومة وعادة الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة وأن من أطلق لسانه في العلماء بالثلب ابتلاه الله تعالى قبل موته بموت القلب فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم.
ـ[باز11]ــــــــ[22 - 02 - 05, 08:27 ص]ـ
أخونا الشيخ الفهم الصحيح والإخوة المشايخ الكرام
¥