وهذا التناقض في كلامك ما حقيقته؟!! كيف يسكت الناس على مالك إذ مدحه الشافعي – مع مخالفته بزعمك للحديث – والشافعي من أوائل من رد عليه؟ كيف يعقل هذا؟ فهل نسيت قولك السابق في المداخلة13: ... اتباعا لقواعدهم التي نقضها الأئمة. فهم لم يسكتوا كما تقول الآن، وكأني بك لم تطلع على كلامهم في كتب أصول الفقه في مباحث الإجماع، والقياس، والأدلة المختلف فيها: سد الذرائع، المصالح المرسلة ... لتعلم إن كانوا سكتوا عن مالك وغيره أم لا؟
وما فعله الشافعي في مصر هو الواجب الذي أملاه عليه العلم، ويبقى أصاب أم أخطأ؟ كلام آخر ... ، وإلاّ فقد كتب ابن عبد الحكم يرد على الشافعي ما خالف فيه الكتاب والسنة، و كتب بعده محمد بن سحنون يرد على الشافعي وكتب غيرهما، فهل نقصت مرتبة الشافعي – رحمه الله - في العلم أو في الفضل؛ اللهم لا.
أم لعلك تقول: إنما فعلوا ذلك حقدا، كما قال عن أشهب من يزعم إطلاعه على قلوب العباد ونياتهم!!
وتقول: أما قولك ياصاحب الفهم الصحيح هل المالكية من أهل السنة أم لا؟؟؟؟
فاسأل الأول: هل المالكية أشاعرة وهل الأشاعرة من أهل السنة.
قلت: يبدو أنه عندك شغف بالكلام عما يتحامى طلبة العلم عن الخوض فيه، لأنه حديث قد ملّوا منه، و انتهوا منه منذ زمن.
ولو فهمت كلامي جيدا ما كنت لتقول ما قلت، فلسنا في هذا نبحث، إنما بحثنا عن كلمة (المصادرة) ولماذا أدخلتها في حديثك، فيبدو أنك عرفت خطأك فتريد أن تحول الحديث إلى أمر آخر لا صلة لنا به هنا.
ولكن لا بأس؛ المالكية الأوائل – قبل ظهور مذهب الإمام الأشعري رحمه الله – كانوا على مذهب السلف – كثرهم الله – وفي المغرب – خاصة – استمروا على ذلك حتى جاء ابن تومرت بمذهب أبي الحسن إليهم، ولو كنت ممن يقرأ في الاستقصا لوجدته يقول 1/ 140: (وأما حالهم – أهل المغرب – في الأصول والاعتقادات؛ فبعد أن طهرهم الله تعالى من نزعة الخارجية أولا، والرافضة ثانيا أقاموا على مذهب أهل السنة والجماعة مقلدين للجمهور من السلف – رضي الله عنهم - ... واستمر الحال على ذلك إلى أن ظهر محمد بن تومرت مهدي الموحدين في صدر المائة السادسة، فرحل إلى المشرق وأخذ عن علمائه مذهب أبي الحسن الأشعري ومتأخري أصحابه ... ).
ويذكر مثل ذلك – أي كون أغلبهم على مذهب أهل الحديث، وأن فتياهم على مذهب مالك - الاصطخري في كتابه [المسالك] ص37.
أما المالكية المتأخرون فنعم هم في مجملهم على طريقة أبي الحسن الأشعري – رحمه الله – ومنهم طائفة على مذهب السلف الكرام.
وأما: هل الأشاعرة من أهل السنة؟ ففي المسألة التي نبحث فيها؛ نعم هم كذلك.
وأما عموما فهم أهل السنة حيث يغلب أهل الضلال من الشيعة الزيدية أو غيرهم.
وذهب الشيخ الإمام ناصر الملة والدين – رحمه الله رحمة واسعة – في الشريط الخامس من مجموعة فتاوى المدينة إلى: أنهم في اعتقاده من أهل السنة، وليسوا من أهل الحديث ....
ولشيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – كلام كثير في هذا، لعلك تنظره في رسالة الشيخ عبد الرحمن المحمود [موقف شيخ الإسلام ابن تيمية من الأشاعرة].
وقولك: أما قول الإمام مالك في علي رضي الله عنه فقد ذكرته من ترتيب المدارك ولازلت استشكل كلام مالك ورضي الله عن علي وعن سائر الصحابة.
قلت: الاستشكال – أحسن الله إليك – فرع عن التصحيح، فهل صحت عندك هذه العبارة حتى تستشكلها؟ فإن كان فبين لنا مشكورا وجه صحتها؟ ثم نتباحث بعدُ في معناها.
ـ[اليافعي]ــــــــ[05 - 03 - 05, 09:02 ص]ـ
لقد قرات مليا ما كتبه الأخوان باز11 والفهم الصحيح وأقول ان الملاحظات التي ذكرها باز 11 جديرة بالوقوف عليها وفيها إيضاح هام لمسائل غفل عنها كثير من المالكية فعسى أن ينتبهوا لها فقد رأيت كثيرا منهم يتعصبون لمذهبهم غاية التعصب ولا يقبلون فيه انتقادا ولو كان صريحا جليا وكل نقد لمذهبهم يعدونه نقدا وقدحا في شخصية الإمام مالك وهذا أمر غريب
أما الأخ الفهم الصحيح فإني أعذرك فيما قلت ودفاعك عن مذهب المالكية واضح فهو مذهبك ولكن لا تدع ذلك يستولي عليك فتقف حيث أنت وبفوتك بذلك الشيء الكثير وأدعوا إخوتي دائما أن يتحرروا من شخصنة العلم ولا يمنع تقديرنا للعلماء أن نناقش ونتباحث في العلم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[05 - 03 - 05, 12:05 م]ـ
الأخ اليافعي
صاحب 4 مشاركات
ولك مشاركة حول محمود سعيد وهناك تعليق لباز11
على نفس الموضوع
وها أنت تعلق على موضوع لباز11
!
وللموضوع تتمة
ـ[باز11]ــــــــ[05 - 03 - 05, 12:43 م]ـ
أخونا الشيخ ابن وهب
لقد دخلنا هذا المنتدى بروح الاخوة الاسلامية انتصارا لدعوتنا السلفية المباركه التي تجمع أصحاب الفكر السلفي الواحد وليس لي معرفة شخصية بأحد من أهل هذا الملتقى وكلنا أخوة في الله تعالى ومع ذلك فنحن نقبل النصيحة من اخواننا التي يظهر فيها حسن النية
وكلنا حب للفقه الاسلامي ومنه الفقه المالكي الجليل وخرج العلماء والائمة وصنفوا مصنفات لانزال نتشبع منها كثيرا
بل علماء المذاهب الاخرى كذلك ولايمكن ان ننسى أن فتح البارى غالب أصوله مالكية
رحم الله امام الائمة مالكا صاحب الموطأ شيخ الائمة الشافعي وابن الحسن الشيباني وابن القاسم وأشهب وابن وهب وابن القاسم رحمهم الله جميعا
¥