تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الشباب، وزهو العلم الذي فخر به الهدهد، وضحالةُ التجربة التي تصحب صغر السن، ... هناك تقع الواقعة ... وترى من تطاول الأصاغر على الأكابر ما يشيب منه الولدان ... وتسمع من دعوى هم رجال ونحن رجال الشئ الكثير، ويزين الهوى باسم النقد وطرح التقليد ويسر الاجتهاد – وهي كلمات حق في ظاهرها – يزين أمورا كثيرة، تفضي إلى محاذير أكثر ... لذلك كان من جالستهم حريصين على تسييج سلوك طريق الإتباع، واطراح التقليد، والدعوة للاجتهاد ... بسياج المحبة للسابقين، ومراعاة علمهم وفضلهم وسبقهم ... من الأئمة الهداة المهديين من أمثال أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد والثوري والطبري ... – رحمهم الله -.

أخي الفاضل إذا عرفتَ السلفية حقا، عرفتَ أنها: منهج رباني متكامل – وليس فكرا – يقوم على الإتباع والإقتداء بإمام مَن هم خير أمة أخرجت للناس، شعاره الأدب والوضوح، والعلم النافع الصحيح ... وعماده التلقي عمن تحقق بالعلم وتحلى بالفهم، وتذرع بالعمل الصالح السوي، وذروة سنامه تقديم الوحيين على آراء الرجال، إذا ما تقابلا في المعترك.

فهل تظهر هذه المعاني في سلوك إنسان ونفسه وهديه بمجرد تلفظه بها، أو ادعائه الانتساب إليها؟ أم يحتاج في ذلك إلى تلقيها منهجا وعملا جرعة جرعة، صغيرها قبل كبيرها، وأولها قبل آخرها ....

ثم ليس عليك – أخي – أن تمدح الفقه المالكي، وقد سبق أن جعلته من فقه أهل الرأي، ولحمته وسداه قواعد تفضي – جزما – لمخالفة الأحاديث الصحيحة عمدا.

وليس عليك أن تذكر أصول ومصادر صاحب الفتح المالكية، وقد وسمت مذهبهم في المشاركة 13 بقولك: (أنه مذهب الهرم المقلوب لأن أصحابه اشتغلوا بالتدليل على أقوال مالك وابن القاسم في المدونة ولم يشتغلوا بالأهم والمطلوب وهو بيان الحكم الشرعي في المسألة.

فكان عملهم هو الإنتصار لمالك ولأقواله والموضوع يحتاج لبحث طويل)

فأين كانت هذه الأصول عندما قلتَ ما تقدم؟!!

ورحم الله جميع أئمة أهل السنة والجماعة، فقهاء ومحدثين ومفسرين ... ، ووفقنا الله جميعا لمناصرتهم ومؤازرتهم وموالاتهم، فإنه من الواجبات الشرعية.

وأنا في انتظار الإجابة على الأسئلة.

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[06 - 03 - 05, 10:28 ص]ـ

هل تعلم – أيها الصاحب – أول درس تعلمتُه عند حضوري لمجالس العلم عند بعض السادة الأخيار من أهل الحديث، بعد أن عرفت منهم أن السلفية تعني العلم الصحيح، والإتباع الحسن لطريق الصحابة الكرام ومن تبعهم بإحسان ... = لقد اجتهدوا أن يغرسوا فيّ محبةَ الأئمة الأفاضل المتبوعين، وشدةَ احترامهم وتقديرهم – ولا أقول تقديسهم – أتدري لماذا كانوا يحرصون على ذلك، لأنهم كانوا يعلمون أنهم عندما يبذرون بذرة الإتباع في مُجالِسهم، والتي ربما يعقبها محبة ظهور زهرة الاجتهاد، إذا سار المجالِس على الدرب = ذلك لكي يصحب البذرَ تفهمٌ صحيح لموقف الأئمة المتبوعين، وحسن تقدير لشدة تحريهم للحق، ومحبة موافقته والعمل به ... فربما ظن الواقف على بعض كلامهم من شداة العلم – وقد ملئت نفسه بمحبة الإتباع والتسليم للنصوص – فشاهد منهم الخطأ في كذا، أو ضعف الرأي في مسألة ما، أو استدراك فلان على فلان = ربما ظن أن الأئمة الكبار الكرام كانوا غفلا مما تحصّل عليه، أو قل مما دُل إليه ... ، فإذا صاحب ذلك كله حماسُ الشباب، وزهو العلم الذي فخر به الهدهد، وضحالةُ التجربة التي تصحب صغر السن، ... هناك تقع الواقعة ... وترى من تطاول الأصاغر على الأكابر ما يشيب منه الولدان ... وتسمع من دعوى هم رجال ونحن رجال الشئ الكثير، ويزين الهوى باسم النقد وطرح التقليد ويسر الاجتهاد – وهي كلمات حق في ظاهرها – يزين أمورا كثيرة، تفضي إلى محاذير أكثر ... لذلك كان من جالستهم حريصين على تسييج سلوك طريق الإتباع، واطراح التقليد، والدعوة للاجتهاد ... بسياج المحبة للسابقين، ومراعاة علمهم وفضلهم وسبقهم ... من الأئمة الهداة المهديين من أمثال أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد والثوري والطبري ... – رحمهم الله - ..

لله درك

كلام نفيس ما أحوج الكثير منا لتأمله طويلا.

ـ[باز11]ــــــــ[08 - 03 - 05, 07:05 ص]ـ

الأخ الفهم الصحيح:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،،

فربطك بين الألقاب الباز .... و .. و ... و ... كما زعمت في مخيلتك كنت أجلك عنه

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير