[القاتل و المقتول فى النار .. ماذا تفيد؟]
ـ[خطاب القاهرى]ــــــــ[19 - 02 - 05, 01:45 ص]ـ
السلام عليكم:
نقل المعلق على كتاب (شرح الأصول من علم الأصول) – عادل بن سعد -
عن الحافظ فى الفتح تعليقا على هذا الحديث:
(و لا يلزم من كون القاتل و المقتول فى النار أن يكونا فى مرتبة واحدة , فالقاتل يعذب على القتال و القتل , و المقتول يعذب على القتال فقط)
بينما إستدل الشيخ العثيمين رحمه الله تعالى بهذا الحديث على أن العاجز عن فعل المحرم مع السعى له و الأخذ بأسبابه عليه وزر الفاعل تماما ..
ما رأى الإخوة .. أرجو الإفادة , و جزاكم الله خيرا ..
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[19 - 02 - 05, 05:18 ص]ـ
هذه من دقائق مسائل النية.
وصورة المسألة ان (العازم) على الفعل المريد له ارادة جازمة.
هل يحصل له من الاثم مثل ما يحصل للفاعل ام أنه انما يحصل على اثم العزم.
وعكسه هل العازم على فعل الطاعة يحصل من الاجر مثل ما يحصله الفاعل او يحصل اجرا.
ذهب لكل قول طوائف من أهل العلم.
أما في المسألة الاولى فظواهر النصوص دالة على الاستواء في الاثم ومنها حديث ابي كبشة الانماري: (فهما في الأثم سواء).
ومنها حديث البخاري الذي ذكره الشيخ (القاتل والمقتول في النار) ظاهره استواءهما في الاثم.
وعليه فالذي قصد السرقة ثم وجد الباب موصدا فعليه من الاثم ما على السارق، لكن ما يحصل من تبعة الأمر كالضيق على المسروق او الضرر فهذا الاثم فيه يكون على المباشر اما الجازم العازم الذي منع من الفعل فعليه اثم السرقة فحسب.
ومثله في المريد لفعل الخير فهو في الأجر مساوى للفاعل غير ان تبعة ذلك للفاعل دون المريد.
وهذا قريب من قول بعض اهل العلم انهما يشتركان في أصل الأجر دون مضاعفته.
وأستدلوا بحديث (ذهب أهل الدثور بالأجور) و وجه الاستدلال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء) ولو وقع التساوى لاخبرهم عليه الصلاة والسلام. وانما أخبرهم بالتفاضل.
وهذا القول هو اعدل الاقوال اذ غيره منها غير سالم من الاعتراض.
وبعض أهل العلم يقول انه يحصل على أثم النية الفاسدة والعزم على فعل المعصية والفرق بينه وبين اصحاب القول الآنف.
أن العازم يحصل على أثم مطلقا ولكن لايتساوى مع اثم الفاعل.
بينما اصحاب القول الذي ترجح يقولون انه يحصل على اثم مساوى لأثم الفاعل غير انه لايحصل على الاثم الناتج من توابع الفعل ان كان معصية او زياداته ان كان طاعة.
ـ[خطاب القاهرى]ــــــــ[19 - 02 - 05, 04:25 م]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخ ..