تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وسؤل المفكر الراحل أنور الجندي السؤال التالي:

هناك من يقول: إن طه حسين غير آراءه وأفكاره، أو تاب عن هذه المعتقدات، مثل التشكيك في القرآن والسنة، وقبل أن يموت، فما هي مصداقية هذا الرأي؟

فأجاب قائلا:

هؤلاء المدافعون عن طه حسين يقولون: إنه كتب كتابه "على هامش السيرة" وبه كفَّر ورجع عن كتاب "الشعر الجاهلي" وكتب كتابه "الشيخان" وبه كفَّر عن كتاب "مستقبل الثقافة" وذلك كله خداع وباطل، فإن الدكتور طه حسين لم يغير آراءه مطلقا، فقد كان هناك حارس وديدبان يحول بينه وبين ذلك، هذا الحارس كان مقيمًا في بيته، يلفت نظره دائمًا إلى الخط المتفق عليه، ولكن الدكتور طه غير أساليبه ووسائله، في سبيل أن يصل إلى قلب القارئ المسلم، وبعد أن كانت أساليبه هي الهجوم على الإسلام، أصبحت تقوم على ترضي الإسلام داخليًا، ودس السم على مراحل خلال البحث، ولا يقل السم المدسوس في كتاب "الشيخان" عن السم المدسوس في "هامش السيرة" أو "مستقبل الثقافة"، فقال لهم: لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما كتبت الشعر الجاهلي، أو قوله: اكتم عني، أو قوله للسفير المسلم أحمد رمزي عن كتاب "مستقبل الثقافة": إنني متفق معك على أن في الكتاب أخطاء كثيرة.

ذلك هو أسلوب طه حسين المرن الماكر الخادع، الذي لا يواجه صاحبه بالمعارضة، ولكن يلين، حيث يرى أن صاحبه واع لسمومه، فإذا وجد من يجهل، لم يمتنع عن خداعه، وقصته مع اللواء محمود شيت خطاب معروفة، إذ أفضى إليه برأي له في القراءات، فواجهه اللواء خطاب قائلا: هذا كلام أعداء الإسلام، أما القول بالتراجع، فإن هناك من الأدلة الكثيرة التي تكذبه:

أولا: إن أسلوب التراجع معروف، وهو أن يعلن الكاتب أنه كان يقول كذا، ثم تبين له سوي ذلك، وأن يوقف على الفور ماله من مؤلفات في هذا الصدد، مثلما فعل الإمام الأشعري، في تراجعه عن آرائه.

ثانيا: أن يعلن أنه اتخذ هذا الأسلوب كوسيلة للعمل، ثم تبين له أنه لا ينتج، وأنه تحول عنه، مثلما فعل الدكتور محمد حسين هيكل، الذي غير اتجاهه من الثقافة الغربية، إلى التراث الإسلامي والثقافة الإسلامية، فهل تراجع طه حسين حقًا عن رأي من آرائه وهو حي، وأعلن ذلك؟ إن هذا لم يحدث! ولا يكفي أن يتراجع طه حسين عن رأي أو آخر في مرة خاصة مع صديق، دون أن يعلن ذلك على الملأ، بل إن هذا الأسلوب يدل على إصرار الدكتور طه حسين على الرأي، وحرصه أن يذيعه في الناس، فيفسد به مزيدًا من العقول والقلوب.

وقد أشار كثيرون إلى وقائع له، مع الدكتور أحمد الحوفي، ومحمد بهجت الأثري، وسعيد الأفغاني، ولكن هل توقف طه حسين عن آرائه؟

هل حدث تلاميذه بشيء من هذا التراجع؟

إن ذلك الأمر ظل قاصرًا على مسمع عدد قليل من أصدقائه، وليس على الملأ العام من قرائه ومحبيه.

انظر المقابلة على هذا الرابط:

http://www.islamweb.net/media/index.php?page=article&lang=A&id=8460 (http://www.islamweb.net/media/index.php?page=article&lang=A&id=8460)

فهل تاب طه حسين قبل أن يموت؟

أم لم يتب؟

ـ[علي القحطاني]ــــــــ[30 - 04 - 10, 11:58 م]ـ

من مخالفات طه حسين:

* تفضيل نسخة ألفية ابن مالك على القرآن بخمسين مرة.

يقول في كتابه الأيام ص50/دار الحكايات: " ... وإن كانت هذه النسخة_الألفية_ ضئيلة قذرة سيئة الجلد، ولكنها على ضآلتها وقذارتها، كانت تعدل عنده _يعني نفسه_ خمسين مصحفا من هذه المصاحف التي كان يحملها أترابه.

المصحف! لقد حفِظ ما فيه فما أفاد من حفظه شيئا. . .ولكن الألفية!. . وما أدراك ما الألفية!. . والألفية شعر وليس في القرآن شعر. .

والحق أنه ابتهج بهذا البيت:

قال محمد هو ابن مالكِ أحمد ربي الله خير مالكِ

ابتهاجا لم يشعر بشيء مثله أمام أيِّ سورة من سور القرآن. "

اللهم لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا

ـ[محمد بن سيد المصري]ــــــــ[04 - 07 - 10, 07:39 م]ـ

ولكن ماذا عن قول الشيخ محمود شاكر في رسالته - رسالة في طريق إلى ثقافتنا - عن رجوع طه حسين عن أقواله؟

قال الشيخ رحمه الله: قد بينت في بعض مقالاتي أن الدكتور طه قد رجع عن أقواله التي قالها في الشعر الجاهلي , بهذا الذي كتبه , وببعض ما صارحنى به بعد ذلك , وصارح به آخرين , من رجوعه عن هذه الأقوال. ولكنه لم يكتب شيئا صريحا يتبرأ به مما قال أو كتب. وهكذا كانت عادة الأساتذة الكبار! يخطئون في العلن ويتبرأون من خطئهم في السر!! أهـ

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير