تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الإخوة الكرام ..

لاشك أن للحصني كلام جيد، وهكذا حال كل الناس.

ولكن لاينبغي أن يدعونا ذلك لإحسان الظن به وإنزاله فوق منزلته، فليس هو رحمه الله من خيار الشافعية بل هو واحد من رجالاتهم، كما أنه وإن كان يذم أهل وحدة الوجود من الصوفية وأهل التقشف الشديد منهم غير أنه يمدح بقيتهم ويراهم أهل الحق وأهل الطريق، بل هو منهم كما ذكر غير واحد في ترجمته ومنهم السخاوي في الضوء اللامع.

كما أنه كان أشعرياً شديد التعصب للأشاعرة منحرفاً ليس عن ابن تيمية فحسب بل عن الحنابلة جملة وعن كل من عرف باعتقاد أهل السنة. كما أنه جمع لأشعريته التصوف البدعي حتى صار من أعلامه.

وقد بلغ به الحد أن يعدو قدره فيكفر شيخ الإسلام صراحاً جهاراً نهاراً.

قال صاحبه ابن قاضي شهبة في طبقات الشافعية عند ترجمته: "وكان أشعرياً منحرفاً عن الحنابلة، يطلق لسانه فيهم، ويبالغ في الحط على ابن تيمية"، وقال السخاوي في الضوء اللامع في ذكر وفاته: "وحملت الحنابلة مع شدة قيامه عليهم والتشنيع على من يعتقد ما خالف فيه ابن تيمية الجمهور"، وقدأشار إلى تعصبه في أشعريته وحمله على الحنابلة غير واحد منهم ابن قاضي شهبة، وكذلك السخاوي، والمقريزي، ولم يقف الأمر على ابن تيمية والحنابلة بل تعداه إلى القضاة قال السخاوي: "وأطلق لسانه في القضاة، وحط علي التقي بن تيمية فبالغ وتلقى ذلك عنه طلبة دمشق وثارت بسببه فتن كثيرة"، وهذا تأكيد لما ذكره ابن حجر في الإنباء عنه من كونه: "يطلق لسانه في القضاة وأصحاب الولايات".

ثم إن حمل الرجل على شيخ الإسلام لم يمر بسلام، بل ثارت بسببه فتن، كما مضى وقد أشار إليها ابن حجر وغيره ممن ترجم لأهل تلك الحقبة، ونقوا إنكار الكبار عليه في ذلك، ومن ذلك ما نقله السخاوي عن الحصني فإنه لما دخل حلب جعل يتحاشى لقاء سبط ابن العجمي المعروف بالبرهان محدث حلب، فقال في الضوء اللامع في ترجمة إبراهيم بن محمد بن خليل البرهان أبو الوفاء الشامي الطرابلسي الأصل الحلبي المولد والدار الشافعي سبط ابن العجمي المعروف بالبرهان المحدث، "ولما دخل التقي الحصني حلب بلغني أنه لم يتوجه لزيارته [يعني البرهان المحدث] لكونه كان ينكر مشافهة على لابسي الأثواب النفيسة على الهيئة المبتدعة وعلى المتقشفين، ولا يعدو حال الناس ذلك! فتحامي قصده، فما وسع الشيخ إلا المجيء إليه، فوجده نائماً بالمدرسة الشرقية، فجلس حتى انتبه ثم سلم عليه، فقال له: لعلك التقي الحصني! فقال: أنا أبو بكر. ثم سأله عن شيوخه فسماهم له فقال له إن شيوخك الذين سميتهم هم عبيد ابن تيمية! أو عبيد من أخذ عنه! فما بالك تحط أنت عليه! فما وسع التقي إلاّ أن أخذ نعله وانصرف ولم يجسر يرد عليه".

أكتفي عن الاسترسال هنا بهذا القدر من التنبيه، ولعلي أعلق في ترجمة الحصني مقالاً مستقلاً أحيل عليه هنا.

ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]ــــــــ[01 - 05 - 05, 06:06 م]ـ

أحسن الله إليكم

قصدتُ بـ ـ كان من خيار الشافعية ـ

المتأخرين منهم

ولعل فيه نظرا ـ على ما ذكرتم ـ

وأكثر ما كتبتموه ما كنت لأعلمه

بل في الذهن أنه يميل إلى ابن تيمية

ولم أقرأ ترجمته

مع أني قرأت كتابه على بعض المشايخ

غفر الله لي ولكم

ـ[حارث همام]ــــــــ[01 - 05 - 05, 07:02 م]ـ

جزاكم الله خيراً، وهذا هو الظن بأمثالكم. ومخالفتنا للشيخ الحصني في الاعتقاد وفي بعض آرائه وأقواله لا ينبغي أن تقودنا لأن نفجر في الخصومة فنبرؤه من كل معروف وخير، أونصمه بالجهل والمطبق والضلال البعيد، بل كما ذكرتم للرجل فضله ومكانه بين فقهاء الشافعية المتأخرين.

وارجو أن لايخرج تعليقي ولا مقالي:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=29926

بمقال الأخ الأحمدي عن موضوعه فهو مقال لاتخفى فائدته فمثله حجة على كثير من أهل الضلال منتسبي التصوف المتأخرين، فليواصل مشكوراً مأجوراً.

ـ[الأحمدي]ــــــــ[01 - 05 - 05, 07:18 م]ـ

وارجو أن لايخرج تعليقي ولا مقالي:

بمقال الأخ الأحمدي عن موضوعه فهو مقال لاتخفى فائدته فمثله حجة على كثير من أهل الضلال منتسبي التصوف المتأخرين، فليواصل مشكوراً مأجوراً.

حفظكم الله شيخنا

ويعلم الله تعالى أني ما قصدت بما كتبت إلا ما تبادر إلى ذهنكم

وأسأل الله تعالى أن يكون مثل هذا الظن عند باقي مشايخنا

وعجلوا - حفظكم الله - بمقالكم عن الحصني لتعم الفائدة

وجزى الله باقي الأخوة خير الجزاء

ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]ــــــــ[02 - 05 - 05, 11:43 ص]ـ

بل في الذهن أنه يميل إلى ابن تيمية

صار التحقيق صنعة من لا صنعة له

طبعة كفاية الأخيار

في دار الخير

بتحقيق علي عبد الحميد أبو الخير

ومحمد وهبي سليمان

ترجموا بصفحة للحصني رحمه الله وغفر لنا وله

وذكروا فيها ميله إلى آراء ابن تيمية عليه الرحمة والرضوان

ثم ذكروا فتنة كبيرة صارت بسبب ميله إلى آراءه!!!!!!!!!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير