تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أما من قال هذا دأبكم معشر المنكرين، وهذه طريقتكم أيها الضالين، قلنا له يرحمك الله .. قدمت العقل على النقل الصحيح الثابت في الإلهيات والغيبيات، ثم أبيت أن تعتبر هنا إلاّ بالأحاجي والمنامات، وسميت من أنكرها بالعقل منكراً هيهات هيهات! ولأمثال هؤلاء لعله يحسن سرد أحد المنامات الصالحة التي رؤيت للحصني بعد موته قال السخاوي: "ورؤيت له منامات صالحة منها أن النجم بن حجي رآه وهو جالس على مكان مرتفع يشبه الإيوان العالي وكان بمسجد قبر عاتكة، وابن أخيه قريب منه، وقائل يقول له: هذا القطب! قال: ولكن رأيته مقعداً، قال: وخطر لي أن ذلك بسبب إطلاق لسانه في الناس".

نسأل الله أن يتجاوز عنا وعنا التقي الحصني وعن المسلمين.

ومن العرض الموجز السابق يتضح ما يلي:

- اشتغال الرجل بالعلم والتصوف جاء متأخراً شيئاً ما.

- من أسباب ارتقاء الرجل ذروة مشيخة الشافعية قرب تلميذه ابن الكركي من السلطان.

- لشيخ الإسلام تقي الدين ابن تيمية عليه فضل لاينكر فهو شيخ مشيخته أو شيوخهم.

- كان سامحه الله يطلق لسانه في لناس عامة ولايكاد يسلم منه متقشف أو ذو هيئة.

- كان يحمل على القضاة.

- كان يتعصب للأشعرية.

- كان يتعصب على الحنابلة.

- كان يتعصب على شيخ الإسلام تعصباً منكراً بلغ حد التكفير والتشهير.

- ثارت بسببه فتن.

- أنكر أهل العلم عليه كلامه في شيخ الإسلام.

وكل هذا يستوجب من المنصف مزيد نظر في دعواه وتمحيص لما يتفوه به قبل أن يتلقاه عنه، على أن التثبت في الحكم على الرجال مطلوب في جميع الأحوال فقد يعذر الله مجتهداً أداه اجتهاده إلى الانحراف عن الصواب، ولايعذر مقلداً تلقى القول على عواهنه وطريق التثبت متاح.

ثانياً: العلاء البخاري.

من هو العلاء البخاري؟

هو على ما ذكر السخاوي في الضوء اللامع: "محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد العلاء أبو عبد الله البخاري العجمي الحنفي وسماه بعضهم علياً وهو غلط. ولد سنة تسع سبعين -وسبعمائة- ونقل عن ابن قاضي شهبة أنه فيما قاله له في حدود سنة سبعين - بلاد العجم ونشأ بها فأخذ عن أبيه وخاله العلاء عبد الرحمن والسعد التفتازاني".


(1) قال المحقق [عبدالواحد مصطفى] "والأشاعرة والماتريدية هم أهل السنة والجماعة" فإن عنى بالمفهوم العام -ولا أخاله- في مقابل الرافضة والمعتزلة ونحوهم فهم من جملتهم، قال شيخ الإسلام: ". . فإنهم أقرب أهل الكلام إلى السنة و الجماعة و الحديث، و هم يعدون من أهل السنة و الجماعة عند النظر إلى مثل المعتزلة و الرافضة و غيرهم، بل هم أهل السنة و الجماعة في البلاد التي يكون أهل البدع فيها هم المعتزلة و الرافضة و نحوهم" [نقض التأسيس 2/ 87]، أما بالمفهوم الخاص وهو ماكان عليه محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فاللهم لا! وهذا التقسيم عند أهل السنة من قبيل إنصاف المخالف وترك الجور عليه، كما قال شيخ الإسلام: "فأهل السنة يستعملون معهم [يعني أهل البدع والأهواء] العدل والإنصاف ولا يظلمونهم، فإن الظلم حرام مطلقاً كما تقدم بل أهل السنة لكل طائفة من هؤلاء خير من بعضهم لبعض، بل هم للرافضة خير وأعدل من بعض الرافضة لبعض" [منهاج السنة النبوية 5/ 157]، وقال: "ومن لم يعدل في خصومه ومنازعيه ويعذرهم بالخطأ في الاجتهاد بل ابتدع بدعة وعادى من خالفه فيها أو كفره فإنه هو ظلم نفسه، وأهل السنة والعلم والإيمان يعلمون الحق ويرحمون الخلق ... " [مجموع الفتاوى 16/ 96].
(2) عن المنتقى من منهاج الاعتدال للذهبي [يراجع موضعه].
(3) "كتاب الحجة من الكافي" ص505، "الإرشاد" للمفيد ص339، 340، "كشف الغمة" ص408، 409، "الفصول المهمة" ص289، "جلاء العيون" ج2 ص762 "إعلام الورى" للطبرسي ص377، 378.
(4) "الإرشاد" ص345 "إعلام الورى" ص380.
(5) سير أعلام النبلاء 13/ 121 - 122.
(6) تاريخ الطبري: 13/ 26 - 27، المطبعة الحسينية ط: الأولى، أو ج‍11 ص49 - 50 من طبعة دار المعارف، تحقيق: أبو الفضل إبراهيم.
(7) انظر: الصواعق المحرقة: ص168.

ـ[حارث همام]ــــــــ[07 - 01 - 07, 06:50 م]ـ
ينظر كذلك:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=34218

ـ[مهداوي]ــــــــ[07 - 01 - 07, 10:57 م]ـ
فائدة لشيخنا حارث همام في سبب تسميته بالحصني ..

قال السخاوي في كتابه "الضوء اللامع": (الحصني نسبة لقرية من قرى حوران التقي أبو بكر بن محمد بن عبد المؤمن)

قلت: والحصن بلدة معروفة في سهول حوران من شمال الأردن، وتبعد عن مدينة إربد ما يقرب من 10 كيلومترات فقط إلى الجنوب. ولم أقع خلال بحثي في قرى حوران - التي أنتمي إليها - عن "حصن" أخرى.

ولا ننسى أن حوران قد أخرجت لنا الإمام النووي - شيخ الإسلام - رحمه الله، وهي غير "حران" لئلا يختلط الأمر على البعض.

ـ[المقدادي]ــــــــ[07 - 01 - 07, 11:20 م]ـ
و الحصني - سامحه الله - كان يفتري مفتريات عظيمة على شيخ الإسلام

قال في كتابه دفع شبه من شبّه و تمرد في معرض كلامه عن شيخ الاسلام:

(مع أن كتبه مشحونة بالتشبيه والتجسيم والإشارة إلى الإزدراء بالنبي والشيخين وتكفير عبد الله بن عباس رضي الله عنه وأنه من الملحدين وجعل عبد الله بن عمر رضي الله عنهما من المجرمين وأنه ضال مبتدع ذكر ذلك في كتاب له سماه الصراط المستقيم والرد على أهل الجحيم) اهـ

قلتُ: كل هذا افتراء و كذب من الحصني – سامحه الله – و مثل هذا الكلام المكذوب هو الذي حدا بصاحب كشف الظنون ان يقول:

(الصراط المستقيم والرد على أهل الجحيم
لابن تيمية: أحمد الحنبلي
فيه: أشياء لا ينبغي أن تذكر: كتكفير عبد الله بن عباس
على ما نقله الحصني في كتابه للرد عليه) اهـ

فيجب التثبت قبل النقل عن الحصني و امثاله
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير