تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[من اختيارات شيخنا العلامة الأرناؤوط رحمه الله]

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[24 - 02 - 05, 05:29 ص]ـ

وفاءا بشيخنا العلامة عبد القادر الأرنؤوط رحمه الله أذكر بعض اختياراته مما سمعت بنفسي في دروسه. ولعل بقية الإخوة الأفاضل من تلاميذ الشيخ رحمه الله (مثل الشيخ أبي إبراهيم والشيخ التكلة والشيخ الشبلي وغيرهم) يساهمون في إثراء الموضوع.

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[24 - 02 - 05, 08:25 ص]ـ

1 - سئل الشيخ عدة مرات عن الرأي الراجح في حجاب المرأة. فيذكر (في كل مرة) الخلاف أولاً بكل موضوعية وإنصاف (والإنصاف عزيز هذه الأيام) فيذكر أن مذهب أبا حنيفة أن عورة المرأة جسدها إلا وجهها ويديها ورجليها، ومذهب الشافعي ومالك إلا وجهها ويديها، ومذهب أحمد أن المرأة كلها عورة إلا ظفرها (وهذه غير الرواية التي اختارها الخرقي). ثم يذكر اختياره الموافق لناصر أهل السنة الإمام الشافعي رحمه الله.

2 - لا يرى شيخنا تعارضا بين شرع الله وبين العلوم الدنيوية الحديثة. لذلك لا يرى مانعاً من استعمال التقنيات الحديثة التي أتاحها لنا العلم. فعلى سبيل المثال، لا يرى مانعاً من استعمال علم الفلك الحديث في إثبات رؤية الهلال.

3 - الشيخ يراعي كثيراً أحوال المستمعين إليه. فلا يدخل في تفصيلات مسائل الأسماء والصفات مع العوام. بل يكتفي بقوله لمن يسأله: منهجنا هو منهج الإمام مالك عندما قال عن صفة الإستواء: «الاستواء معلوم، والكيف مجهول، والسؤال عنه بدعة». لأن الأصل في غالب العوام السلامة. وهم لا يفهمون تفلسفات الأشاعرة أصلاً حتى ندخل معهم في النقاشات التي يأتي بها المتكلمين الأشاعرة. أما مسائل التبرك والتوسل والشرك والموالد، فهذه ينبه الشيخ عليها العوام بما يفهمونه.

4 - ومن البدع التي ينبه عليها بشكل خفي، بدعة زيادة الصلاة النبوية في آخر الأذان كما شاع في مصر والشام بأمر من صلاح الدين الأيوبي. وهي بدعة ولا شك، لكن الشيخ لا يتكلم عليها إلا إن سأله أحد عنها، فيخبره بأنها زيدت في الأذان. وكذلك ينبه على زيادة بعض الألفاظ في الصلوات مثل كلمة "سيدنا" في الصلوات الإبراهيمية كما يفعل بعض العوام. أما الأمور التي ينبه عليها وينهى عنها بوضوح فهي البدع الظاهرة مثل تعظيم القبور ومثل الموالد النبوية ومثل استعمال كلمة "حاج" فهذه لا يرى أنه يسع السكوت عنها.

يتبع إن شاء الله تعالى.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير