تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فائدة يسيرة: لماذا أُقرّت الدية على مائة من الإبل؟

ـ[المسيطير]ــــــــ[25 - 02 - 05, 02:24 م]ـ

قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله في كتابه (مختصر سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ص64 - طبعة وزارة الشئون الإسلامية-):

فنذر حينئذ عبدالمطلب لئن آتاه الله عشرة أولاد، وبلغوا أن يمنعوه لينحرن أحدهم عند الكعبة.

فلما تموا عشرة، وعرف أنهم يمنعونه أخبرهم بنذره فأطاعوه.

وكتب كل منهم اسمه في قدح، وأعطوا القداح قَيّم هبل - وكان الذي يُجِيل القداح - فخرج القدح على عبدالله، وأخذ عبدالمطلب المدية ليذبحه، فقامت اليه قريش من ناديها فمنعوه، فقال: كيف أصنع بنذري؟ فأشاروا عليه أن ينحر مكانه عشرا من الإبل، فأقرع بين عبدالله وبينها، فوقعت عليه، فاغتمّ عبدالمطلب، ثم لم يزل يزيد عشرا عشرا، ولا تقع القرعة إلا عليه، الى أن بلغ مائة، فوقعت القرعة على الإبل، فنُحرت عنه، فجرت سنّة.

وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:" أنا ابن الذبيحين "، يعني إسماعيل عليه السلام وأباه عبدالله.

ثم ترك عبدالمطلب الإبل لا يرد عنها إنسانا ولا سبعا.

فجرت الدية في قريش والعرب مائة من الإبل، وأقرها رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[25 - 02 - 05, 11:54 م]ـ

جزاك الله خيرا

ورحم الله الشيخ

وحديث " أنا ابن الذبيحين " لا أصل له

ـ[ابو سعد الحميّد]ــــــــ[12 - 12 - 05, 08:54 ص]ـ

الأولى أن يكون اسم الموضوع عن أصل هذه الدية لا أن يكون اسم الموضوع بهذا الاسم حيث أوهم أنك ستأتي بالعلة التي بسببها أقر الشرع هذه الدية والله أعلم.

ـ[المسيطير]ــــــــ[12 - 12 - 05, 08:38 م]ـ

الشيخ المبارك / إحسان العتيبي

جزاك الله خير الجزاء.

---

الأخ الفاضل / أباسعد الحميد

لو قلتَ: الذي أراه أن الأولى ..... إلخ = لكان أولى.

فالسؤال: لماذا أُقرّت الدية على مائة من الإبل؟

والجواب: لأن الدية جرت في قريش والعرب على مائة من الإبل، فأقرها رسول الله صلى الله عليه وسلم.

(السطر الأخير).

ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[15 - 12 - 05, 01:53 ص]ـ

أوافق الأخ الفاضل: " أبو سعد الحميّد " على ماتفضّل به.

وجزاكم الله خيرًا.

ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[15 - 12 - 05, 01:59 ص]ـ

أشكر أخي الفاضل: " المسيطير " على جميل فوائده، بارك الله فيه، وجزاه عنّا خيرًا.

ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[15 - 12 - 05, 04:40 ص]ـ

للفائدة:

قال الطبري رحمه الله في " تاريخه ":

((حدثني يونس بن عبدالأعلى، قال أخبرنا ابن وهب، قال أخبرنا يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، عن قبيصة بن ذؤيب، أنه أخبره أن امرأة نذرت أن تنحر ابنها عند الكعبة في أمر إنْ فعلته، ففعلت ذلك الأمر، فقدمت المدينة لتستفتي عن نذرها، فجاءت عبدالله بن عمر، فقال لها عبدالله بن عمر: " لا أعلم الله أمر في النذر إلا الوفاء به "، فقالت المرأة: أفأنحر ابني؟!، قال ابن عمر: " قد نهاكم الله أن تقتلوا أنفسكم "، فلم يزدها عبدالله بن عمر على ذلك. فجاءت عبدالله بن عباس، فاستفتته، فقال: " أمر الله بوفاء النذر، والنذر دَين، ونهاكم أن تقتلوا أنفسكم ".

[قال الطبري] ? وقد كان عبدالمطلب بن هاشم نذر إنْ توافى له عشرة رهط أن ينحر أحدهم، فلمَّا توافى له عشرة أقرع بينهم أيهم ينحر؟، فطارت القرعة على عبدالله بن عبدالمطلب - وكان أحبّ الناس إلى عبدالمطلب، فقال عبدالمطلب: اللهمّ هو أو مائة من الإبل، ثم أقرع بينه وبين الإبل، فطارت القرعة على المائة من الإبل ?

فقال ابن عباس للمرأة: " فأرى أن تنحري مائة من الإبل مكان ابنك "، فبلغ الحديث مروان - وهو أمير المدينة، فقال: ما أرى ابن عمر ولا ابن عباس أصابا الفتيا!، إنّه لا نذر في معصية الله، استغفري الله، وتوبي إلى الله، وتصدقي واعملي ما استطعت من الخير، فأما أنْ تنحري ابنك، فقد نهاك الله عن ذلك. فَسُرَّ الناس بذلك، وأعجبهم قول مروان، ورأوْا أنه قد أصاب الفتيا، فلم يزالوا يُفتون بألا نذر في معصية الله)).

ثم قال الطبري رحمه الله

((وأما ابن إسحاق فإنه قصَّ مِن أمر نذر عبدالمطلب هذا قصة هي أشيع ممَّا في هذا الخبر الذي ذكرناه عن ابن شهاب عن قبيصة بن ذؤيب، وذلك ما حدثنا به ابن حميد، قال حدثنا سلمة بن الفضل، عن محمد بن إسحاق: قال كان عبدالمطلب بن هاشم - فيما يذكرون والله أعلم - ... ))

وفي " السيرة ":

((قال ابن إسحاق: وكان عبدالمطلب بن هاشم - فيما يزعمون والله أعلم - قد نذر حين لقي من قريش ما لقي عند حفر زمزم، لئن وُلد له عشرة نفر ثم بلغوا معه حتى يمنعوه، لينحرنَّ أحدهم لله عند الكعبة، ... ))

وفي " دلائل النبوّة " للبيهقي:

((أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد الأصبهاني، قال حدثني الحسن بن الجهم التميمي وعبد الله بن بندار، قالا حدثنا موسى بن المساور الضبي الثقة المأمون، قال حدثنا عبد الله بن معاذ الصنعاني، عن معمر بن راشد، عن الزهري، قال: أول ما ذكر من عبد المطلب جد رسول الله أن قريشًا خرجت من الحرم فارَّة من أصحاب الفيل، ... ، حتى إذا أمكن الحفر واشتد عليه الأذى نذر إنْ وَفى له عشرة من الولد أن ينحر أحدهم، ثم حفر حتى أدرك سيوفاً دُفنت في زمزم حيث دُفنت، فلما رأت قريش أنه قد أدرك السيوف قالوا يا عبد المطلب، ... ، ثم تزوج عبد المطلب النساء فولد له عشرة رهط فقال اللهم إني كنت نذرت لك نحر أحدهم وإني أقرع بينهم فأصب بذلك من شئت فأقرع بينهم فصارت القرعة على عبد الله بن عبد المطلب وكان أحب ولده إليه فقال عبد المطلب اللهم أهو أحب إليك أم مائة من الإبل ثم أقرع بينه وبين المائة فكانت القرعة على مائة من الإبل فنحرها عبد المطلب مكان عبد الله ... )) انتهى

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير