تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

2 - استعمالات الأئمة المتقدمين أمثال: شعبة بن الحجاج، و يحيى القطان،

و ابن المديني، و ابن معين، و أحمد بن حنبل، و البخاري، و مسلم بن الحجاج،

و يعقوب بن شيبة، و أبي زرعة، و أبي حاتم، و الترمذي، و العقيلي .. إلى

الدّارقُطنيّ.

خطوات دراسة الحديث المُعل:

سننطلق في بيان هذه الخطوات من نصِّ إمامين من أئمة العلل هما: الإمام

أبو يوسف يعقوب بن شيبة السدُوسِي المتوفى سنة (ت 262هـ) [31]، والإمام

أبو الحسن علي بن عُمَر الدّارقُطنيّ (ت 385هـ) رحمة الله عليهما، قال عبدُ

الغني بنُ سعيد الأزدي (ت 409هـ): «ولم يتكلم أحدٌ على علل الأحاديث بمثل

كلام يعقوب، و علي بن المديني، والدّارقُطنيّ» [32].

كلامُ يعقوب بنِ شيبة:

قال أبو القاسم علي بنُ الحسن بن عساكر في تاريخه بعد أنْ ساقَ حديثَ:

«تابعوا بين الحج والعمرة» من طريق أبي يوسف يعقوب بن شيبة السدوسي قال:

«قال أبو يوسف: «تابعوا بين الحج» حديثٌ رواه عَاصِم بن عُبَيد الله بن عَاصِم

بن عُمَر بن الخطاب وهو مضطرب الحديث، فاختلف عنه فيه، فرواه عَنْ عاصم:

عبيد الله بن عُمَر، و شريك بن عبد الله، و سفيان بن عيينة؛ فأمَّا: عبيدُ الله بن

عُمَر فإنه وَصَله وجوّده فرواه عنه عَنْ عبد الله بن عَامِر بن ربيعة، عَنْ أبيه، عَنْ

عُمَر [33] عَن النبي صلى الله عليه وسلم فلم يذكر فيه عُمَر، رواه مرة أخرى عَنْ

عُمَر عَن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا نرى هذا الاضطراب إلا من عَاصِم وقد

بين ابنُ عيينة ذلك في حديثه قال علي بن المديني: قال سفيان بن عيينة: كان

عَاصِم يقول: عَنْ عبد الله بن عَامِر بن ربيعة عَنْ أبيه عَنْ عُمَر، ومرة يقول:

عَنْ عبد الله بن عَامِر عَنْ عُمَر ولا يقول عَنْ أبيه» [34].

كَلامُ الدّارقُطنيّ:

فقد سئل عَنْ حديثِ عَامِر بنِ ربيعة العدوي عَنْ عُمَر عَن النبي صلى الله

عليه وسلم: «تابعوا بين الحج والعمرة؛ فإنهما ينفيان الفقرَ والذنوبَ» الحديث،

فقالَ: «يرويه عَاصِمُ بنُ عُبَيد الله بن عَاصِم بن عُمَر بن الخطاب ولم يكن بالحافظ

رَواهُ عَنْ عبدِ الله بنِ عَامِر بن ربيعة عَنْ أبيه عَنْ عُمَر، وكان يضطربُ فيه،

فتارةً لا يذكر فيه عَامِر بنَ ربيعة فيجعله عَنْ عبد الله بن عَامِر عَنْ عُمَر، وتارةً

يذكر فيه، حَدّث به عنه: عُبيد الله بن عُمَر، و محمد بن عَجلان، و سفيان

الثوري، و شريك بن عبد الله، واختلف عنهم؛ رواه ابنُ عُيينة عنه فبانَ

الاضطراب في الإسناد من قبل عَاصِم بن عُبَيد الله لا من قِبل من رواه عنه، فأمّا

روايةُ عبيد الله بن عُمَر عَنْ عَاصِم فرواهُ زُهير، و ابن نمير، و عبدة بن سليمان،

و أبو حفص الأبار، و أبو بدر، و محمد بن بشر عَنْ عبيد الله، فاتفقوا على

قولٍ واحدٍ، وأسندوه عَنْ عبد الله بن عَامِر عَنْ أبيه عَنْ عُمَر، وخالفهم علي بن

مسهر، و أبو أسامة، و يحيى بن سعيد الأموي فرووه عَنْ عبيد الله، ولم يذكروا

في الإسناد عَامِر بن ربيعة، ورواه ابن عجلان عَنْ عَاصِم فَجَوّد إسناده خالدُ بنُ

الحارث عنه، وخَالفه بكرُ بنُ صدقة عَنْ ابن عجلان فلم يذكر في الإسناد عَامِر بن

ربيعة، وتابعه الليثُ بنُ سعد على إسناده إلا أنه وقفه، ورواه الثوريُّ عَنْ عَاصِم

واختلف عنه؛ فقال حسينُ بنُ حفص: عَنْ سفيان عَنْ عَاصِم عَنْ عبد الله بن عَامِر

عَنْ أبيه عَنْ عُمَر، وخَالفه أبو أحمد الزبيريّ فرواه عَنْ الثوري فنقَصَ من إسنادهِ

عَامِر بنَ ربيعة، ورواه محمدُ بنُ كثير عَنْ الثوري عَنْ عَاصِم عَنْ عبد الله بن

عَامِر عَنْ أبيه عَن النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يذكر فيه عُمَر، ورواهُ شَريكُ

بن عبد الله عَنْ عَاصِم، واختلف عنه فأسنده يحيى بن طلحة عَنْ شَريك وجوّد

إسنادَه، وخَالفه أسباطُ بنُ محمد عَنْ شريك فلم يذكر في الإسناد عامراً. وقال

عثمانُ بنُ أبي شيبة عَنْ شريك عَنْ عَاصِم عَنْ عبد الله بن عَامِر عَنْ أبيه عَنْ النبي

صلى الله عليه وسلم، ولم يذكر عُمَر. ورواهُ سفيانُ بنُ عيينة عَنْ عَاصِم فجوّد

إسنادَه وبين أنّ عاصماً كان يضطرب فيه؛ فمرةً ينقصُ من إسنادهِ رجلاً، ومرةً

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير