تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

كلما نزلت الأمطار قال للناس (هنيئاً لكم الرحمة) ..... ؟؟

ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[27 - 02 - 05, 11:53 م]ـ

فهل مثل هذه التهنئة مشروعة أو على الأقل جائزة , وجزاكم الله خيرا؟؟؟

واذا كان فيها محذور فما وجه ذلك؟؟

ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[28 - 02 - 05, 12:12 ص]ـ

الاطهر جوازها ولا يظهر مانع من قولها لأن المطر في أصله رحمة، بل لو قيل انها مشروعة لكان الأقوى والاظهر دليلا وتعليلا.

ففي صحيح مسلم عن ابن عباس قال: مطر الناس على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (أصبح من الناس شاكر ومنهم كافر قالوا هذه رحمة الله وقال بعضهم لقد صدق نوء كذا وكذ ... الحديث).

وقد كان عليه الصلاة والسلام اذا رأى المطر قال: (رحمة) كما في صحيح مسلم ايضا من حديث عائشة.

في موطأ مالك: أن أبا هريرة رضى الله عنه كان يقول إذا أصبح وقد مطر الناس: (مطرنا بنوء الفتح، ثم يتلو هذه الآية:ما يفتح الله للناس من رحمة).

ولهذا فأن من تأويل الاية ما يفتح الله للناس من رحمة أنها: المطر. وقد يكون من التأويل بذكر مفرد من مفردات العام كما قرره شيخ الاسلام في مقدمة في (قواعد التفسير) أو أصوله كما سماها اكثر المعاصرين على الاصطلاح المعاصر في التفريق بين أصول التفسير وقواعده. وهي (اي المقدمة) متضمنة للامرين عند التأمل.

ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[28 - 02 - 05, 12:25 ص]ـ

ولايلزم من كونه رحمة ان لايكون فيه أذى لبعض الناس فقد قال تعالى في الكتاب: (ولا جناح عليكم إن كان بكم أذى من مطر أو كنتم مرضى أن تضعوا أسلحتكم).

فنسب الاذى الى المطر، وفي الصحيحين من حديث أنس: (في الرجل الذي طلب من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدعو بنزول الغيث، وفيه انه في الاسبوع الذي بعده جاء رجل فقال يا رسول الله هلكت الاموال وتقطعت السبل ... الحديث).

فنسب هذا الرجل (قيل هو نفسه الاول وقيل غيره)، نسب هذا الضرر الى المطر ولذلك دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم برفعه عنهم وجعله حواليهم.

ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[28 - 02 - 05, 06:15 ص]ـ

أخي الكريم أشكر تفاعلك مع الموضوع:

وأنا لا أختلف معك أن المطر رحمة ولكن هل يمكن الجزم بأنه رحمة حتى ولو نزل على الكفار أو الفجار؟؟

ألا يمكن أن يكون استدراج .. ؟؟

أو ألا يمكن أن يكون عذابا (ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر)؟؟

وفي صحيح البخاري (وإذا تخيلت السماء تغير لونه ـ عليه الصلاة والسلام ـ وخرج ودخل وأقبل وأدبر فإذا مطرت سري عنه فعرفت ذلك عائشة فسألته فقال لعله يا عائشة كما قال قوم عاد (فلما رأوه عارضا مستقبل أوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا بل هو ماستعجلتم به ريح فيها عذاب أليم).

ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[03 - 03 - 05, 06:45 م]ـ

وفي صحيح البخاري (وإذا تخيلت السماء تغير لونه ـ عليه الصلاة والسلام ـ وخرج ودخل وأقبل وأدبر فإذا مطرت سري عنه فعرفت ذلك عائشة فسألته فقال لعله يا عائشة كما قال قوم عاد (فلما رأوه عارضا مستقبل أوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا بل هو ماستعجلتم به ريح فيها عذاب أليم).

أخي الحبيب وفقه الله تعالى.

قد تقدم ان أصل المطر رحمة، وكونه يصير فيه أذى بل وعذاب وهلاك على بعض الناس فليس بمخرج له عن أصله (كما في الرد رقم 2).

وأما حديث البخاري فأنظر ما حمّرت لك من الكلم فأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أذا أمطرت السما ء سرى عنه.

وكذلك هو في الحديث الذي في مسلم وهو حديث عائشة التى ذكرت لك، وفيه قوله عليه الصلاة والسلام (رحمة) كان يقولها بعد نزول المطر وهو هذا الحديث الذي هو في البخاري.

قال ربنا جل وعلا: (فأذا انزلنا عليها الماء اهتزت وربت) هذا الماء هو أصل حياة كل مخلوق كما في التزيل: (وجعلنا من الماء كل شئ حي) على القول بأنه الماء النازل او النابع، وقد يكون فيه هلاك و اذهاب حياة.

فهو في أصله سبب الحياة والنشأة ولكن الله قد يعاقب به من يشاء وقل هذا في سائر النعم.

وليس قول العامة خارج مخرج الابتداع او على غير مثال سابق فهذا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد نزول المطر إن خرج مخرج الدعاء، او الخبر، أو قد يكون خبرا بمعنى الدعاء، وهو في هذه الاحوال موافق لما تقوله العامة غير معارض له.

والله الموفق.

ـ[أبو عباد]ــــــــ[05 - 03 - 05, 12:47 م]ـ

لعل هذا من باب العادة والعرف كاتهنئة بالعيد، وبالعام الجديد [ان تقول: جعل الله هذا العام عام عز وخير لللإسلام والمسلمين، وسئل الإمام أحمد-رحمه الله-عن هذا فقال: أرد على من هنّأني ولا أبدأ به. (أو بمعنى كلامه رحمه الله)

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير