تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عصام البشير]ــــــــ[03 - 03 - 05, 12:48 م]ـ

القضية في نظري ليست مرتبطة بالمذهب المالكي بقدر ما هي متعلقة بالطبيعة الصحراوية القاحلة لبلاد شنقيط، والمناطق الجنوبية من المغرب، حيث يكون الماء مادة ثمينة جدا.

وإلا فكثير من أهل المغرب - مثلا - فيهم من التعصب للمذهب المالكي - أو قل ''الخليلي'' كما يحلو للبعض أن يقول - مثل ما في شنقيط أو أكثر، ومع ذلك فلا توجد عندهم مثل هذه النماذج ..

والله أعلم

ـ[أبو زُلال]ــــــــ[03 - 03 - 05, 06:12 م]ـ

لم يستعملوا الماء عشرات السنين اعتقاداً منهم أن الماء يسبب المرض وعليه يجوز لهم التيمم

وهذا يحتاج إلى الاستفسار لما فيه من تضاد. ألا هم يشربون الماء!! أم لا يشربون إلا الماء المعقّم؟ ..

وفي نظري، هذا أمر ناتج عن العوائد التي تتولد من القحولة لا غير. حيث أن الماء شيء ذو قيمة وثمين هناك كما قال الأخ عصام البشير.

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[03 - 03 - 05, 07:19 م]ـ

القضية في نظري ليست مرتبطة بالمذهب المالكي بقدر ما هي متعلقة بالطبيعة الصحراوية القاحلة لبلاد شنقيط، والمناطق الجنوبية من المغرب، حيث يكون الماء مادة ثمينة جدا.

هو كما قال الشيخ. وبلغنا أيضاً أن قبائل الطوارق الملثمين لا يستعملون الماء أبداً، بل يستعملون الرمال الناعمة للتنظيف!! لا تسألني كيف، فصدقاً لا أعرف!

ـ[العزيز بالله]ــــــــ[06 - 03 - 05, 03:22 م]ـ

حدثني الأخ الذي ذكرته لكم أنهم يعتقدزن في شرب الماء النظيف ضرراً، لذلك فكبارهم لابد أن يخلط الماء بشيء من الطين حتى يشربه أو يستعمله.

لكن العجيب أن هذه المرأة ولادة السعودية وتعيش فيها منذ صغرها فلا علاقة لهذا بشدة العيش وقحالة الصحراء.

ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[07 - 03 - 05, 11:07 ص]ـ

اللهم إنا نعوذ بك من السلاطة والهذر، كما نعوذ بك من العي والحصر، ونعوذ بك من التكلف لما لا نحسن، كما نعوذ بك من العجب بما نحسن.

إن من الأمور الطامات، والمشاهدات المفجعات، أن يتخذ أشباه طلبة العلم، أسماء علماء أجلاء اجتهدوا في النصح لأمة الإسلام، فوفقوا في أشياء، وأخطاؤا – كغيرهم - في أخر، أن يتخذ بعض المتعالمين أسماءهم غرضا يتفكهون بهم ويزرون – جهلا – بعلومهم، وما بلغ أحدهم دون كعب من يتكلم فيه منهم، بل تراه لا يحسن أن يعيد حتى ما انتقد عليهم من بعض الهنات، ولا يفقهه ولا يعرف مأخذه، ولا بدايته ولا نهايته، فيذهب يكرر – مجترا مشوها – ما وجده في بعض الكتب من كلام لأهل العلم خرج مخرج النصيحة لأمة الإسلام، وتصحيحا لطريق طلبة العلم، دون أن يراعي الأدب في ذلك، وجاهلا مقدار وفضل من يتكلم فيه.

ثم لا يكتفي بذلك حتى ينسبه إلى فعل العوام – من أمثاله – بل وينسب فعل العوام إليه، وقد برأه الله من كل ذلك، فما عرف إلا بالعلم والفضل، والجد والاجتهاد في العلم، مدحه بذلك من عرف فضله وعلمه من إخوانه من أهل العلم، وصدق القائل: إنما يعرف الفضل لأهل الفضل ذووه.

وكان عمله في تحرير فقه الإمام مالك وأعلام مذهبه، محل ثناء وشكر من قبل أمة عظيمة من أهل العلم قديما وحديثا ... وانتقدوا عليه أشياء كما انتقدوا على غيره، فما أخرجه ذلك من دائرة العلم والفضل، وهو في عمله ذاك لم يلزم أحدا بما صنع، بل العلماء المحققون هم الذين رأوا عمله فشكروا له سعيه، وقاموا يشرحون ويبينون ما جمعه وحرره، ونصوا على أنه اشتمل – في مجمله – على الراجح الذي به الفتوى في المذهب المالكي حقا وصدقا.

فمن كان يزعم لنفسه فضلا وعلما أحسن مما أبداه، فليخرج للناس – مشكورا – ما الله به حباه، ولينظر في ذلك أهل العلم والفضل ليزنوا كلا بميزان العلم والعدل، أما الجلوس على الأرائك، وأكل ما لذ وطاب من الموائد، ثم التفكه بلحوم العلماء، فهذا - والله - إنه لمن فعل السفهاء الجهلاء، وليس من فعل طلبة العلم الأتقياء، فضلا أن يكون من فعل من نصب نفسه للجواب عن أسئلة الدهماء.

وبعد ذلك كله مما لا بد منه: فإن ما تحدث عنه الأخ العزيز بالله في أول مشاركته من ترك بعض أهل شنقيط - من أهل زوايا القبلة والحوض وتيرس خاصة – للوضوء عند الصلاة، ولجوؤهم إلى التيمم بالصعيد، بدون سبب شرعي ظاهر = كان منذ زمن محل انتقاد شديد من طرف أهل العلم وطلبته، في ذلك الربع العامر بأهل الخير والفضل، ولم نسمع من أحد منهم – أبدا – أنه أرجع فعل هذا من طرف العوام أو بعض أشباه طلبة العلم، إلى عالم معتبر من أهل ذلك القطر، فضلا أن يرجعه إلى أحد أعلام المذهب المالكي مثل خليل بن إسحاق – عليه رحمات ربي تترى -.

بل الذي رآه أهل العلم تتابع إنكار ذلك الفعل، وتشديد الوعيد لمن فعله دون الحاجة الشرعية إليه، ورأوا من أسف أهل العلم وطلبته على انتشار ذلك بين عوامهم = الشئ الكثير نظما ونثرا.

فمن ذلك ما ذكره صاحب الوسيط 479 عن العلامة باب بن أحمد بَيْبَ العلوي – رحمه الله – أنه قال:

هذا وإني أرى التطهر لا - - يكون إلا بماء حيث يوجد ما

ومن تيمم لا يجدي تيممه - - وقد أتى بذنوب لم تكن لمما

ومن ذلك أيضا ما ذكره عن العلامة الشاعر الفحل - صاحب المعارضات المشهورة لقصائد كل من الأعشى وحميد بن ثور والشماخ بن ضرار - امحمد بن محمد اليعقوبي الجعفري، المشهور بامحمد بن الطلب حيث قال متألما من كثرة التيمم في الناس وقلة الوضوء:

أهاجك رسم بالغشيواء ماثل - - كما لاح جفن السيف والسيف ثامل

ومغنىً بميثاء القرارة بعثرت - - معالمه هوج الرياح الجوافل

إلى أن قال:

ولكن إلى الرحمن فاشك مصيبة - - ألمت بنا ما إن إليها المعاضل

مصيبة دين الله أمسى عماده - - كمنفوس حبلى غرقته القوابل

تظاهر أقوام عليه فطمّسوا - - هداه فهم عاد عليه وخاذل

...........

فهم يدعون الدين والدين منهم - - مناط الثريا رامها المتناول

يصلون لا يأتونها بطهارة - - وعند الآذان نوؤهم متكاسل

يصلون دأبا بالتراب جهالة - - بأفواههم ترب الحصى والجنادل

يقولون مرضى هل سمعت بأمة - - بها مرض قد عمها لا يزايل

نعم مرض القلب المعد لأهله - - به درك النار الحرار الأسافل

الوسيط 186.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير