تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما هو فقه هذا الحديث؟ كان رسول الله إذا غزا قومالم يغز حتى يصبح]

ـ[عادل محمد]ــــــــ[03 - 03 - 05, 03:21 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركته

ما هو فقه هذا الحديث بارك الله فيكم

وهو ما أخرجه أبي إسحاق الفزاري في كتابه السير

طبعة مؤسسة الرسالة

حدثناعبدالله بن محمد حدثنامعاوية بن عمرو حدثنا أبو إسحق عن حميد قال: سمعت أنسا رضيا الله عنه يقول:كان رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إذا غزا قومالم يغز حتى يصبح فإن سمع اذانا أمسك وإن لم يسمع أذانا أغار بعد ما يصبح فنزلنا خيبر ليلا

ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[03 - 03 - 05, 03:47 م]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

أولاً / ليتك عزوت الحديث إلى الصحيحين، فهو مُخَرَّج فيهما.

ثانياً /

- بوَّب عليه البخاري بقوله: (باب ما يُحْقَنُ بالأذانِ مِنَ الدِّمَاءِ).

- بوَّب عليه النووي بقوله: (باب الإِمساك عن الإِغارة على قوم في دار الكفر إِذا سمع فيهم الأَذان).

- بوَّب عليه ابن حبان بقوله: (ذِكْرُ البيانِ بأَنَّ الأذانَ إذا سُمِعَ في موضعٍ من دُورِ الحَرْبِ حَرُمَ قِتالُهم).

- قال النووي في شرح مسلم: (وفي الحديث دليل على أن الأذان يمنع الإغارة على أهل ذلك الموضع فإنه دليل على إسلامهم).

- قال ابن حجر في الفتح: (وهو دال على جواز قتال من بلغته الدعوة بغير دعوة، فيجمع بينه وبين حديث سهل الذي قبله بأن الدعوة مستحبة لا شرط، وفيه دلالة على الحكم بالدليل لكونه كف عن القتال بمجرد سماع الأذان، وفيه الأخذ بالأحوط في أمر الدعاء لأنه كف عنهم في تلك الحالة مع احتمال أن لا يكون ذاك على الحقيقة).

ويقصد بحديث سهل بن سعد الذي قبله: حديث (لأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ رَجُلا يَفْتَحُ اللَّهُ عَلَى يَدَيْهِ فَقَامُوا يَرْجُونَ لِذَلِكَ أَيُّهُمْ يُعْطَى فَغَدَوْا وَكُلُّهُمْ يَرْجُو أَنْ يُعْطَى فَقَالَ أَيْنَ عَلِيٌّ فَقِيلَ يَشْتَكِي عَيْنَيْهِ فَأَمَرَ فَدُعِيَ لَهُ فَبَصَقَ فِي عَيْنَيْهِ فَبَرَأَ مَكَانَهُ حَتَّى كَأَنَّه لَمْ يَكُنْ بِهِ شَيْءٌ فَقَالَ نُقَاتِلُهُمْ حَتَّى يَكُونُوا مِثْلَنَا فَقَالَ عَلَى رِسْلِكَ حَتَّى تَنْزِلَ بِسَاحَتِهِمْ ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى الإِسْلامِ وَأَخْبِرْهُمْ بِمَا يَجِبُ عَلَيْهِمْ فَوَاللَّهِ لأَنْ يُهْدَى بِكَ رَجُلٌ وَاحِدٌ خَيْرٌ لَكَ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ).

- وقال ابن حجر في الفتح أيضاً: (قال الخطابي: فيه أن الأذان شعار الإسلام، وأنه لا يجوز تركه، ولو أن أهل بلد اجتمعوا على تركه كان للسلطان قتالهم عليه ا هـ، وهذا أحد أقوال العلماء كما تقدم، وهو أحد الأوجه في المذهب ... ).

- قال المباركفوري في تحفة الأحوذي: (قال القاضي: أي كان يتثبت فيه ويحتاط في الاغارة حذراً عن أن يكون فيهم مؤمن فيغير عليه غافلاً عنه جاهلاً بحاله. قال الخطابي: فيه بيان أن الأذان شعار لدين الاسلام لا يجوز تركه، فلو أن أهل بلد أجمعوا على تركه كان للسلطان قتالهم عليه انتهى. قال القاري: وكذا نقل عن الامام محمد من أئمتنا انتهى، وفيه دليل على جواز قتال من بلغته الدعوة بغير دعوة، وفي هذا الحديث دليل على جواز الحكم بالدليل لكونه صلى الله عليه وسلم كف عن القتال بمجرد سماع الأذان، وفيه الأخذ بالأحوط في أمر الدماء لأنه كف عنهم في تلك الحال مع احتمال أن لا يكون ذلك على الحقيقة).

أرجو أن يفيد هذا. وجزاك الله خيراً.

ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[03 - 03 - 05, 07:18 م]ـ

ولعل من فقه الحديث الشريف إضافة إلى ما ذكره الاخ الكريم محمد عبدالله مايلي:

1 - جواز تبييت القوم وهم غارون

2 - اشتراك الإمام في الحرب

3 - القتال بعد الفجر

4 - أن الرسول،صلى الله عليه وسلم، لا يعلم الغيب

5 - أهمية إعلان الإسلام والمواصلة مع المجتمع المسلم والتحيز إليهم

6 - الكف عن أهل الاسلام إذا اعلنوا اسلامهم خلافا للغلاة الذين يقتلون بالجملة ولايتحاشون عن دماء المسلمين

7 - فيه بركة الطاعة ومايندفع بها من البلاء

8 - فيه فضل المؤذنين والأذان لا سيما أذان الفجر

9 - فيه مايعصم بالصلاة من الدماء

10 - فيه مايندفع من البلاء بأهل الصلاح ولو كانوا قلة

11 - فيه التثبت قبل إنفاذ العقوبة

12 - فيه خطورة التفريط بالصلاة ولو لمرة واحدة

13 - فيه الدخول في الاسلام كافة بلا استثناء

14 - فيه جد الرسول صلوات الله وسلامه عليه، وأصحابه في إقامة الاحكام وأنهم لم تكن تأخذهم رأفة في دين الله

15 - فيه الحكم بالقرائن

16 - فيه تحديث الرجل بعمله الصالح إذا أمن الفتنة

17 - فيه اشكال عن وقت صلاة الرسول، صلى الله عليه وسلم، لصلاة الفجر في مثل هذه الظروف وهل أذن لها وهل أطالها؟

والله أعلم

ـ[عادل محمد]ــــــــ[03 - 03 - 05, 07:50 م]ـ

بارك الله فيكما أخويا

نعم أخي محمد بن عبدالله كان علي ان اعزو الأثر إلى الصحيحين ولكنني غفلة عن ذلك

و جزاك الله خيرا اخي ابو عبدالله الجبور ي

هناك من يستدل بهذا الأثر ليقول بأنه يكفي إظهار بعض الشرائع الإسلامية لتكون الأرض ارض إسلام فما هو الصواب في ذلك بارك الله فيكم

؟

وجزاكما الله خيرا على إجابتكما أسأل الله تعالى ان يجعل ذلك في ميزان حسنتكما يوم لا ينفع ملا و لا بنون الا من اتى الله بقلب سليم

محبكم في الله أخوكم الصغير عادل محمد

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير