[فائدة نفيسة!]
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[07 - 09 - 02, 07:07 م]ـ
في كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله: باب من جحد شيئاً من الأسماء والصفات، قال الشيخ رحمه الله: " وروى عبدالرزاق عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس رضي الله عنه: (أنه رأى رجلاً انتفض لما سمع حديثاً عن النبي صلى الله عليه وسلم – استنكاراً لذلك -؛ فقال: ما فرق هؤلاء؟ يجدّون عند محكمه ويهلكون عند متشابهه) انتهى ". انتهى ما ذكره رحمه الله.
والفائدة التي لم أقف على من نصَّ عليها: هي ذكر وتحديد هذا الأثر أو الحديث الذي نفر منه هذا الرجل.
والحديث هو: حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((تحاجت النار والجنة؛ فقالت النار: أوثرت بالمتكبرين والمتجبرين، وقالت الجنة: فمالي لا يدخلني إلا ضعفاء الناس وسقطهم وعجزهم؛ فقال الله للجنة: أنت رحمتي أرحم بك من أشاء من عبادي، وقال للنار: أنت عذابي أعذب بك من أشاء من عبادي، ولكل واحدة منكم ملؤها، فأما النار فلا تمتلئ؛ فيضع قدمه عليها، فتقول: قط قط، فهنالك تمتليء، ويزوى بعضها إلى بعض)).
وهذا الحديث صحيح؛ فقد أخرجه البخاري (ح/4569) ومسلم (ح/2846)، وغيرهما.
• فائدة تالية: لعل الصفة التي نفر منه ذاك الرجل هي: صفة وضع الرب عزوجل قدمه في النار.
• عودة: والذي دلَّ على أنَّ هذا الحديث هو المراد هو ما جاء في أصل القصة عند عبدالرزاق في مصنفه (ح/20893 - 20895)؛ إذ ساق حديث أبي هريرة المتقدم بنحو لفظه الآنف K ثم قال: عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه قال: سمعت رجلاً يحدِّث ابن عباس بحديث أبي هريرة هذا فقام رجل فانتفض؛ فقال ابن عباس: ما فرق من [كذا!] هؤلاء ... الخبر.
وهذا إسناد صحيح في ظاهره.
• فائدة أخيرة: لفظة (ما فرق) تحمل وتلفظ على وجهين:
1 - ما فرَقُ هؤلاء؛ أي: ما الذي أخافهم وأفزعهم!
2 - ما فرَّق هؤلاء؛ أي: ما عرفوا الفرق بين الحق والباطل! والحمدلله رب العالمين!
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[07 - 09 - 02, 07:44 م]ـ
جزيت خيرا اخي السمرقندي على الفائدة
ـ[سليل الأكابر]ــــــــ[08 - 09 - 02, 01:05 ص]ـ
أخي السمرقندي سلمت يداك على هذه الفائدة التي هي لك بالخير عائدة وإلى مزيد من الاتحافات والابداعات.
ـ[البخاري]ــــــــ[27 - 01 - 03, 06:40 م]ـ
أخي السمرقندي سلمت يداك