تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[أحاديث المسح على الجوربين بحث حديثي]

ـ[محمد أمجد البيطار]ــــــــ[04 - 03 - 05, 10:40 ص]ـ

هذا بحث كنت قد شاركت فيه سابقاً

والآن أضفت إليه الآثار الواردة عن الصحابة، ورأيت أن أعيد طرحه بحلته الجديدة بمناسبة مشاركة أخي الدكتور خلدون الحسني ببحثه على هذا الرابط

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=27153

بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحمد لله نحمده و نستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا،

من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أما بعد:

فمن المعلوم أن من شروط الحديث الصحيح سلامته من العلة، وأن الحكم على الحديث بكونه معلولاً، أمرٌ محصور في قلة من جهابذة علماء الحديث ممن عُرِفَ بسعة الإطلاع والبحث في الأسانيد وعلم الرجال، كالإمام أحمد والبخاري ومسلم وأبي حاتم وأبي زرعة والثوري وعلي بن المديني وغيرهم رحمهم الله، وجمعنا معهم في مستقر رحمته.

وهنا أورِدُ حديثَ المغيرة في المسح على الجوربين، الذي ضعفه جمعٌ من الأئمة المتقدّمين والمتأخّرين فأصابوا، وصححه بعض العلماء المتقدمين كالترمذي وبعض المتأخرين كالشيخ ناصر الدين الألباني فأخطؤوا، وليس غرضي من هذا البحث الرد على أحدٍ من العلماء؛ وإنما هو ما يُلْزِمُني به ديني من بيان الحق والنصح للمسلمين , وهذا هو المنهج الذي كان عليه هؤلاء العلماء فإنّهم كثيراً ما كانوا يستشهدون بهذه المقولة: " ما من أحد إلا رَدّ ورُدَّ عليه إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

فأقول: حديث المغيرة في المسح على الجوربين رواه:

أبو داود في سننه رقم: (159) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة عن وكيع عن سفيان الثوري عن أبي قيس الأودي هو عبد الرحمن بن ثروان عن هزيل بن شرحبيل عن المغيرة بن شعبة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ ومسح على الجوربين والنعلين.

قال أبو داود: كان عبد الرحمن بن مهدي لا يحدث بهذا الحديث لأن المعروف عن المغيرة أن النبي صلى الله عليه وسلم، مسح على الخفين.

قال أبو داود: وروي هذا أيضا عن أبي موسى الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه مسح على الجوربين وليس بالمتصل ولا بالقوي.

قال أبو داود: ومسح على الجوربين علي بن أبي طالب و أبو مسعود والبراء بن عازب وأنس بن مالك وأبو أمامة وسهل بن سعد وعمرو بن حريث وروي ذلك عن عمر بن الخطاب وابن عباس رضي الله عنهم.

ورواه الترمذي في سننه رقم: (99) فقال: حدثنا هناد ومحمود بن غيلان قالا: حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي قيس عن هزيل بن شرحبيل عن المغيرة بن شعبة قال: توضأ النبي صلى الله عليه وسلم، ومسح على الجوربين والنعلين.

قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وهو قول غير واحد من أهل العلم وبه يقول سفيان الثوري وابن المبارك والشافعي وأحمد وإسحاق، قالوا: يمسح على الجوربين وإن لم تكن نعلين إذا كانا ثخينين.

قال الترمذي: سمعت صالح بن محمد الترمذي قال: سمعت أبا مقاتل السمرقندي يقول: دخلت على أبي حنيفة في مرضه الذي مات فيه فدعا بماء فتوضأ وعليه جوربان فمسح عليهما ثم قال: فعلت اليوم شيئاً لم أكن أفعله، مسحت على الجوربين وهما غير منعلين.

ورواه النسائي في الكبرى رقم: (130) فقال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ وكيع قال حدثنا سفيان عن أبي قيس عن هذيل بن شرحبيل عن المغيرة بن شعبة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مسح على الجوربين والنعلين.

قال النسائي: ما نعلم أن أحدا تابع أبا قيس على هذه الرواية، والصحيح عن المغيرة أن النبي صلى الله عليه وسلم مسح على الخفين، والله أعلم.

ورواه ابن ماجه في سننه رقم: (559) فقال: حدثنا علي بن محمد ثنا وكيع ثنا سفيان عن أبي قيس الأودي عن الهذيل بن شرحبيل عن المغيرة بن شعبة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ ومسح على الجوربين والنعلين.

ورواه الإمام أحمد بن حنبل في مسنده (4 ـ 252) فقال: حدثنا وكيع ثنا سفيان عن أبي قيس عن هذيل بن شرحبيل عن المغيرة بن شعبة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ ومسح على الجوربين والنعلين.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير