تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قلت: الحديث عند أبي داود الطيالسي عن سعيد بن عبد الرحمن عن ابن سيرين عن عمرو بن وهب عن المغيرة. بدون ذكر الجوربين. مسند الطيالسي: (1ـ95)

وإسماعيل بن يزيد بن حريت القطان، ضعيف له غرائب ومناكير كما في لسان الميزان: (1ـ443).

وقد رُوي المسح على الجوربين مرفوعاً من طريق أبي موسى الأشعري ومن طريق بلال رضي الله عنهما.

قال الزيلعي في نصب الراية: وأما حديث أبي موسى وهو الذي أشار إليه أبو داود فأخرجه ابن ماجه في سننه، والطبراني في معجمه عن عيسى بن سنان عن الضحاك بن عبد الرحمن عن أبي موسى أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم توضأ ومسح على الجوربين والنعلين انتهى ولم أجده في نسختي من ابن ماجه ولا ذكره ابن عساكر في الأطراف وكأنه في بعض النسخ فقد عزاه ابن الجوزي في التحقيق لابن ماجه وكذلك الشيخ في الإمام وقال: وقول أبي داود في هذا الحديث ليس بالمتصل ولا بالقوي أوضحه البيهقي، فقال: الضحاك بن عبد الرحمن لم يثبت سماعه من أبي موسى وعيسى بنُ سنان ضعيفٌ لا يحتج به انتهى، وأخرجه العقيلي في كتاب الضعفاء وأعله بعيسى بن سنان وضعفه عن يحيى بن معين وغيره.

قلت: هو عند ابن ماجه رقم: (560) حدثنا محمد بن يحيى ثنا معلى بن منصور وبشر بن آدم قالا ثنا عيسى بن يونس عن عيسى بن سنان عن الضحاك بن عبد الرحمن بن عرزب عن أبي موسى الأشعري ثم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ ومسح على الجوربين والنعلين. قال المعلى في حديثه: لا أعلمه إلا قال والنعلين.

قال الزيلعي: وأما حديث بلال فرواه الطبراني في معجمه من طريق ابن أبي شيبة ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة عن بلال قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يمسح على الخفين والجوربين انتهى، وأخرجه أيضا عن يزيد بن أبي زياد وابن أبي ليلى عن كعب بن عجرة عن بلال قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نحوه، ويزيدُ بن أبي زياد وابن أبي ليلى مستضعفان مع نسبتهما إلى الصدق والله أعلم. اهـ

قلت: وكذلك قال الحافظ ابن حجر في الدراية (1ـ82): وفي الباب عن بلال أخرجه الطبراني بسندين أحدهما ثقات. اهـ

والحافظ ابن حجر اعتمد على نقل الزيلعي الذي وَهِمَ في عزو لفظ الجوربين إلى الطبراني بهذين الإسنادين، وقد بحثتُ في المطبوع من معاجم الطبراني الثلاثة فلم يقع لي إلا طريق واحدة فيها تسمية الجوربين، وهي ضعيفة الإسناد، وأما التي صححها ابن حجر فلم أجدها في المطبوع, فطلبتها في المخطوط من الطبراني فلم تقع لي، علماً أن الحديث بلفظ الجوربين يكون من شرط الهيثمي في المجمع ولم يورده، والحديث في المعجم:

قال الطبراني: حدثنا إبراهيم بن أحمد بن عمر الوكيعي حدثني أبي ثنا ابن فضيل عن يزيد بن أبي زياد عن ابن أبي ليلى عن كعب بن عجرة عن بلال رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح على الخفين والجوربين. (الطبراني في الكبير: 1ـ350).

وهذا إسناد ضعيف، يزيد بن أبي زياد وابن أبي ليلى مستضعفان كما تقدم.

أما الإسناد الثاني الذي ذكره الزيلعي وصححه ابن حجر، عن الطبراني فقد وجدته بعينه بلفظ الخفين بدل الجوربين، مع متابعات عديدة لكل طبقة من طبقات إسناده، وكلها بلفظ الخفين، وحديث بلال بلفظ الخفين متواتر عنه، رواه الطبراني عنه من أكثر من ثلاثين وجهاً.

كذلك فإنني لم أجد من عزاه إلى الطبراني بهذا الإسناد، والله أعلم.

وقد استدل البعض بحديث ثوبان بلفظ المسح على التساخين، وأن لفظ التساخين يقع على الجورب أيضاً، وهذا الحديث إسناده ضعيف، ومن وجه آخر عن ثوبان بلفظ الخفين بدل التساخين، علماً أنه ليس في كتب السنة كلها لفظ التساخين إلا في هذا الحديث، والذي لم يصح سنداً، والله أعلم.

ـ ما روي عن الصحابة في المسح على الجوربين

1ـ عقبة بن عمرو أبو مسعود الأنصاري (صحيح)

ــ ابن أبي شيبة حدثنا أبو بكر نا (عبد الله) ابن نمير عن الأعمش عن إبراهيم (النخعي) عن همام (بن الحارث) أن أبا مسعود كان يمسح على الجوربين. (ابن أبي شيبة: 1ـ171)

ــ عبد الرزاق عن الثوري عن الأعمش عن إبراهيم عن همام بن الحارث عن أبي مسعود أنه كان يمسح على الجوربين والنعلين. (عبد الرزاق: 1ـ199)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير