وهذه المخاوف من نهاية العالم ليست جديدة، فكل الأديان تحدثت عن نهاية كئيبة للعالم، بانشقاق السماء ونسف الجبال، فكانت كالعهن المنفوش. ولا يستطيع أحد أن يعلم على وجه الدقة إن كانت البشرية ستتابع حياتها غداً أم تختفي من الوجود؟ فقبل 65 مليون سنة ضرب الأرض مذنب بقطر 10 كم، وبقوة أفظع من قنبلة هيروشيما بخمسة مليارات مرة، جللَّ السماء بدخان مبين، غشي الكائنات بموت جماعي؛ فانقرضت الديناصورات وكل المخلوقات العليا، تاركاً ندبة على وجه الأرض في أمريكا الوسطى، شاهداً حتى اليوم عما يمكن أن تفعله الكوارث الطبيعية، ونجا من هذه المحرقة العظمى الثدييات البسيطة، التي جئنا نحن من تتابع أنسالها. فقبل 70 ألف سنة كاد الجنس البشري أن يتعرض للانقراض، وهنا تصمت الجينات ولا تحدث أخبارها.
وحسب أحدث المعلومات الأنثروبولوجية، فإن الجنس البشري تعرض لكارثة ماحقة، لم يبق فيها من البشر أكثر من بضعة ألوف من الأنام. وهذا الخبر تتضافر التوثيقات عليه. منها ما بثته قناة الديسكفري، ومنها التي يقدمها علماء الجينوم البشري.
واختلفت التكهنات حول سبب الجائحة العارمة، التي كادت أن تنهي الجنس البشري في هذا الوقت الـ (ما قبل تاريخي) المبكر، فهل كانت جائحة؟ أم جفافا عاما؟ أم وباء فيروسيا من لدغة ذبابة التسي تسي؟ أم كانت حرب إفناء متبادل، كما هو في التخمينات حول نهاية إنسان نياندرتال الذي ظهر قبل 150 ألف سنة، واختفى من وجه الأرض قبل ثلاثين ألف سنة، قتلا على يد أجدادنا الأشاوس؟ وحسب دراسات (ماركوس فيلدمان) رئيس مشروع الجينوم البشري، فقد أخذوا أكثر من ألف عينة دم من 377 موضعاً في العالم من 52 مجموعة عرقية من شعوب العالم، تمتد من الباكستان إلى نيوزيلندة ونامبيا وسيبريا والبرازيل ومنغوليا، لدراسة الفوارق الجينية بين الشعوب، ليصلوا إلى نهاية مثيرة عن خروج الجنس البشري من عنق زجاجة ضيق، يقول بخروج كل الأجناس بعدها من أعداد محدودة. ويجزم (ستانلي أمبروز) هلاك الجنس البشري إلى بركان (توبا) في سومطرة، الذي ثار قبل سبعين ألف سنة، فقذف من الحمم الترابية ما قدر بحوالي 800 مليون كيلومتر متر مكعب من الأتربة، غشت الناس بدخان مبين، ما يشبه الشتاء النووي، وهو أكثر بمائة مرة مما فعل بركان (بيناتوبو)، ودام هذا العذاب ست سنوات متواصلة انقرضت فيها النباتات والأنواع، وعلت غمامة من الأتربة والكبريت الأفق، وهبطت درجة الحرارة خمس درجات، وكاد الجنس البشري أن ينتهي كما انتهت الديناصورات.
ومثل هذه البراكين نادرة في التاريخ، ولكنها تنبئ عن هشاشة الجنس البشري والحياة على الأرض. ويعقب (أمبروز) فيقول: لو كانت المحنة أشد بدرجة، لتغير تاريخ الأرض وكتب بدون إنسان. {وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة سبحان الله وتعالى عما يشركون}.
خالص جلبي
المصدر ( http://www.islamonline.net/arabic/science/2005/01/article02.SHTML)
مجرد نقل للفائده وليس للأقناع
ـ[العوضي]ــــــــ[05 - 03 - 05, 08:39 ص]ـ
لتلطيف الموضوع إليك رابط هذا الموضوع
تطور نظرية غيبة المهدي من السرداب إلى مثلث برمودا ( http://www.albrhan.com/arabic/mqal/form_serdab_to_bermuda.html)
http://www.shobiklobik.com/forum/data/20051161242_bermudatriangle.gif
في أمان الله
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[05 - 03 - 05, 11:05 ص]ـ
هناك ملاحظة أرجو التنبه لها, وهي قول أحد الإخوة الأفاضل: الدجال المسكين؟!!!!
فهل الدجال مسكين حقيقةً؟!!!!
أرجوا التنبه لذلك ....
والتنبيه عليه ...
وجزاكم الله خيراً.
كتبه محبكم / خالد الأنصاري.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[05 - 03 - 05, 12:12 م]ـ
أمر المثلث مما تواتر عند الناس
فغرائب هذا المثلث مما لاينبغي انكاره
وهذا مما تواتر الناس على نقله
(والشاطر الذي يغامر ويدخل المثلث)
وهذا واضح
وليس كل ما ينقله الكفار يجب تكذيبه ورده
فهذا ليس من الاساطير بل هو امر واقع حقا
ولااحد يستطيع يغامر يدخل المثلث
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[05 - 03 - 05, 12:47 م]ـ
أمر المثلث مما تواتر عند الناس
فغرائب هذا المثلث مما لاينبغي انكاره
وهذا مما تواتر الناس على نقله
(والشاطر الذي يغامر ويدخل المثلث)
وهذا واضح
وليس كل ما ينقله الكفار يجب تكذيبه ورده
فهذا ليس من الاساطير بل هو امر واقع حقا
ولااحد يستطيع يغامر يدخل المثلث
نعم بارك الله فيك أخي الشيخ الفاضل , إذ أنه لا يلزم أن يكون كل ما يذكره الغرب غير صحيح.
والشاطر ـ كما تفضلت ـ الذي يغامر ويدخل المثلث.
وإن كنت أنا شخصياً ـ وهذا رأي قابل للنقض ـ ضد فكرة أن يكون الدجال موجود أصلاً على هذه الجزيرة , وذلك لحديث تميم الداري بأن الموج لعب بهم شهراً , فالمسافة بين الحجاز والمحيط الأطلنطي تحتاج إلى شهور , وليس شهراً واحداً كما هو معلوم , وكذلك التقنية الموجودة حالياً لنقل الركاب وسفن الصيد العملاقة , والتي لم تكن متوفرة في زمن المصطفى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
وإذا كان الأمر على خلاف ما ذكرت ـ والعلم عند الله تعالى ـ , فيكون أول من اكتشف أرض أمريكا هو الصحابي الجليل تميم الداري (ابتسامة) , لا كما يزعم الكفار.وأما عن كون هذه الجزيرة يوجد بها عرش الشيطان , فهذا الكلام غير صحيح , فالأدلة على أن عرش الشيطان على الماء , وليس على اليابسة , فتأمل.
هذا والله أعلم.
كتبه محبكم / خالد الأنصاري.
¥