تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

اما التواتر بغض النظر عن الخبر نفسه فله شروط ,فعند زعم انسان انه نقل اليه بما يتواتر ان الشيء الفلاني حصل , يكون ناتج اخباره لك عن الامر خبر احاد. الان التواتر يسقط ان سقطت احدى طبقاته فلو كان التواتر عن شخص فيكون ثبوته الى هذا الشخص متواترا اما ما قبله فلا يصل الى هذا الحد, وحاصل التواتر انه ما يفيد القطع في الخبر , ولا يحصل هذلا لكل اخبار الناس بنفس الكيفية فشتان بين خبر المعروف والذي نجهل منه اكثر مما نعرفه , وقد قال غير واحد من العلماء ان بعض الاثار التي لا تعرف الا من الوضاع لا تقوي بعضها البعض لفسادها بل وتزيدنا يقينا بانها كذبة.

بالنسبة للظواهر الغريبة التي قد يراها الانسان ,فليس مطالبا بالايمان بانها من الجن مثلا ولكنه ان اعتقد انها من الجن قد يكون اصاب وقد يكون اخطأ. ففهم يضر بصاحبه الجهل به افضل من الخوض فيه , وقد ادبنا ربنا بعدم الخوض بما لانعلم "ولا تقف ما ليس لك به علم " وقال عز وجل "ويسألونك عن الروح قل انما الروح من امر ربي وما اوتيتم من العلم الا قليلا" فعرفنا الروح ولم نخض في غير ما علمنا الله. وحاصل الامر ان من لم يتكلم بتلك الغيبيات الا بما اخبر الله فقد نجى وسلم واما من تكلم بغير ذلك ايعرف صدق ما تكلم من كذبه؟ لذا ارى ان نتورع عن الخوض بكل حديث يذكر فليس كل ما يقال له مقال وقد خاض الناس بذلك بما لم يحيطوا بعلمه فالله تعالى اسأل السلامة والنجاة.

وما استغربه منك يا اخي كيف تطلب هذا المطلب:

أما أن تأتي بدليل يمنع كون هذه الأطباق الطائرة موجودة في الأصل (دون المخلوقات الفضائية) = فهذا ما أجزم أنك غير واجده ولو فعلت.

وهل تطلب البينة الا ممن ادعى الامر ولو كان العكس هو المطلوب لسهل الكذب, ولكن الاخبار لم تثبت بشكل يبين ان هذه الاطباق انها حقيقة بل ان اكثر ما نظن انها من تلفيق الامريكين الذين لا تظهر هذه عادة الا عندهم. والحقيقة ان علم الجن ليس متفوق على علم بني ادم بل ان الله عز وجل اخبرنا في كتابه بفرق الانسان عن غيره من المخلوقات عند قوله للملائكة اني اعلم ما لا تعلمون , فما عطاه للانسان لو كان للجن من قبل لكان قد علمه للملائكة ولكنه عز وجل اخبر بذلك ان الانسان قادر على التواصل الفكري والاشتقاق للكلام ومعرفة التسمية مما علمه الله واعطاه من نعمة ميزه بها عن كافة خلقه وفضله على كثير ممن خلق تفضيلا. فهذه القضية التي اوردتها لا دليل عليها من كتاب ولا من سنة فيما ازعم وهي امر غيبي لا نخوض فيه الا بما علمنا ربنا سبحانه.

ولو قيل - وقد قيل - إنَّ هذه الأطباق أقرب ما تكون من صنع الجنِّ فلا يبعد - كما تقدَّم -، والجنُّ له قدرة هائلة تفوق قدرة الإنس بمرَّات على التشكُّل والطيران وغير ذلك من التقنية والتكنولوجيا و ... الخ.

اما التشكل والطيران فلا شيء فيهما ولكن التكنلوجيا والتقنية فلا دليل عليها فنمسك عند كلام ربنا والامر غيبي , نؤمن به كما علمنا.

اخي المحترم الم تقم بفعل ما حاربت من قبل بقولك:

وأما الفائدة منه فهي الردُّ على من يخوض في الغيبيات الشرعية ويحملها على الظنِّيات العصرية.

الم تخبرنا بان الامر متواتر؟ ثم قلت بعد ذلك:

نحن - المسلمون - حصرنا الأمر في الجن؛ لأننا نؤمن بوجوده.

وغيرنا - ممن لا يؤمن بالجن - خرافة زعموا - ينفيها ويزعمها خرافة؛ لأنه ليس له مخرجٌ لهذه الظاهرة الغريبة غير التصديق بالجن والعفاريت، وهو ما لم يثبت عندهم علمياً

اي انك يا اخي حصرتنا في احد امرين اما اننا نؤمن بهذه العفاريت الطائرة واما اننا لا نؤمن بالجن

ونحن لا هذا ولا هذا فلا تواتر عندنا الخبر ولا صح بل انه عندنا اشبه بما يدعيه الناس من رؤية فلان على القمر حتى ان الامر تواتر بزعمهم , فلا اعلم اتغير مفهوم التواتر في عصرنا , ام اننا لم نعد نفرق بين ما نعرفه من تواتر وبين ما يدعيه النصارى من ذلك حتى انهم يواترون كتبهم مع انهم يختلفوا في مضمونها.

اما من اخبر ذلك من المسلمين فلا ازعم ان نكذبهم ان كانوا ثقات ولكن اسأل هؤلاء لما قلتم اطباق طائرة ولم تقولوا غير ذلك؟

وسامحني يا اخي ولكن اظن ان الخلط لا يجب ان يكون من سمات اهل الحديث , فحتى الثقات قد يتوهم احدهم شيء والله عز وجل يقول عن نبيه يوم الاسراء والمعراج بما رأى وأخبر " ما زاغ البصر وما طغى" اليس في ذلك دليل على امكانية ذلك لغيره صلى الله عليه وسلم من زيغان البصر وطغيانه؟

ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[12 - 03 - 05, 10:02 م]ـ

اخي ابو عمر هل تفيدنا بما اعتمدت عليه من تواتر الخبر او بما يجيز نسبة عمل للجن بما لا نعلم وجزاك الله عنا خيرا

ـ[بن خميس]ــــــــ[14 - 03 - 05, 12:17 ص]ـ

جزاكم الله خيراً جميعا وبارك فيكم

وجزى الله كل من اثرى الموضوع وعلق عليه

والنتيجه ان ما يحدث في هذا المثلث حقيقة ولكن كيف ولماذا لم يتوصل العلم الى هذا

وهذه من اقدار الله جل شأنه ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير