تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[10 - 04 - 05, 06:36 م]ـ

- كلامي السابق عن الأطباق الطائرة وأنها قد تكون من تشكُّل الجن أو مراكبهم ليس فيه ذكر أنَّ لها أذية أو سلطان على الذين آمنوا حتى تورد مثل هذا الكلام وتكرِّره.

أخي ابو عمر لو لم تكن الاخبار التي اعتمدت عليها في تواتر الخبر عندك لا تجمع على اختفاء من على متن السفن والطائرات لما الزمتك بذلك ولكن هذا في كلامهم لو صح اصلا وليس لو تواتر لكان ملزما لك وموجبا ان اي اثر تابع لما تفسره لا لشيء اخر. فهل ظلمتك او شرحت في بلد اخر ام ما استلزمه الموضوع؟

ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[10 - 04 - 05, 07:09 م]ـ

وأما أنَّه ليس دليل على أنَّ الجن يقدر على التشكُّل بهذه الأشكال فهذه دعوى.

- فقد بيَّنت في آخر كلام لي: أنَّ الجن لهم قدرة هائلة في التقدُّم تفوق بني آدم وذكرت دليلاً واحداً وهو نقلهم عرش بلقيس.

يقول تعالى: (قال يا أيها الملؤ من يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين - قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك وإني عليه لقويٌّ أمين - قال الذي عنده علمٌ من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتدَّ إليك طرفك).

وبقية الأدلة الدالة على قدرتهم على ما يعجز عنه بنو آدم معروفة: (يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان كالجواب وقدور راسيات) ... الخ.

وغير المعروف من جهة الشرع أكثر، كقدرتهم على حمل بني آدم (قبل اختراع الطيران)، وسرعة نقل الأخبار (قبل اختراع وسائل الإعلام السريعة الحديثة)، ومعرفة مكنوناتها (قبل اختراع أجهزة التنصُّت والتجسّس)، وسرقة أموال الناس واستخراج الكنوز ومعرفة الأدواء، مما يذكره العلماء (من أهل السنة) عن خدمة الجن لأوليائهم من الإنس (من الكهنة والسحرة).

وغير المعروف إطلاقاً أكثر وأكثر فلم الإنكار؟!

أبطل مدلول هذه الأدلة أو وجِّه ما يحتمله التأويل منها!

اشكالان

الاول فيما ثبت شرعا هل هو خاص ام عام؟

فملك سليمان لا ينبغي لاحد مثله الا وهو تسخير الجن بعمل اعمال الانس.

فسليمان عليه السلام دعا الله واستجاب الله دعائه ومن عمل تحت يده كان منهم من غل بالاصفاد واستمر الجن بالعمل الشاق المهين حتى بعد موته عليه السلام

الايات بينتات: {وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ (12) يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْراً وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ (13) فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ (14)}

فقد اعطى الله لسليمان ملكا لا ينبغي لاحد من بعده {قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ}

وهذا ما ثبت في صحيح البخاري ان الله جعله مخصوصا له حتى بعد مماته عليه السلام:

عَنْ أَبِي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُ عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " إِنَّ عِفْرِيتًا مِنْ الْجِنّ تَفَلَّتَ عَلَيَّ الْبَارِحَة - أَوْ كَلِمَة نَحْوهَا لِيَقْطَع عَلَيَّ الصَّلَاة فَأَمْكَنَنِي اللَّه تَبَارَكَ وَتَعَالَى مِنْهُ وَأَرَدْت أَنْ أَرْبِطهُ إِلَى سَارِيَة مِنْ سَوَارِي الْمَسْجِد حَتَّى تُصْبِحُوا وَتَنْظُرُوا إِلَيْهِ كُلّكُمْ فَذَكَرْت قَوْل أَخِي سُلَيْمَان عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام " رَبّ اِغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي " قَالَ رَوْح فَرَدَّهُ خَاسِئًا

اما ما ذكرت من ما يفعله الشياطين لاوليائهم ففيه نظر في الاستدلال فالكلام هنا ليس عن حمل اشخاص بل عن اختفائهم ايضا وليس عن تسخير وانما عن فعل تفعله الجن لا يمنع الشرع ان صح ذلك ان نلزمها بمكان ولا اخبر عن مثل ذلك وما كانت هذه الاخبار التي اخبرنا الله عن سليمان عليه السلام من دلائل نبوته عليه السلام , وانما اخبر كذب وزيف من ادعى تسخير الجن باسم خاتم سليمان والاقوال التي يجعلها السحرة واليهود اساسا باستحكامهم على الجن وتسخيرهم لهم وذلك ما اخبر عنه في سورة البقرة " واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان"

اما اقوال العلماء فاني اود منك ان نؤخرها الى نهاية النقاش بعد احكامنا للحالة التي بين يدينا.

ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[10 - 04 - 05, 08:08 م]ـ

- يا أخي .. هم رأوها أطباقاً طائرة!

لم يروَ شيئاً آخر ثم حملوه على الأطباق الطائرة.

ولو رأوا قطاً طائراً أو حماراً أو حجراً لأخبروا بما رأوا!

أخي الحبيب اعلم انهم لم يروا قطا او حمارا طائرا ولكن انا سألتك اسألهم لم قلتم صحنا طائرا؟

الهدف ان اللبس قد يحصل للانسان فيما يسمع وفيما يشاهد فهذه طباع ابن ادم ولكن لو وصفوا لك ما رأوا لاحتمل الفهم منك غير الذي فهموه.لان من شاهد المعروف المألوف ليس كمن شاهد شيئا ثم قال هو ذاك.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير