مشروعية ترك بعض المباحات والمستحبات إذا صارت شعاراً لأهل البدع كالرافضة وغيرهم
ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[05 - 03 - 05, 11:47 ص]ـ
قال أبو عمر ابن عبدالبر (وقد كان التختم في اليمين مباحاً حسناً لأنه قد تختم به جماعة من السلف في اليمين كما تختم منهم جماعة في الشمال وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم الوجهان جميعا فلما غلبت الروافض على التختم في اليمين ولم يخلطوا به غيره كرهه العلماء منابذة لهم وكراهية للتشبه بهم لا أنه حرام ولا أنه مكروه وبالله التوفيق) اهـ
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - عند بيان التشبه بالروافض: (ومن هنا ذهب من ذهب من الفقهاءالى ترك بعض المستحبات اذا صارت شعارا لهم، فانه وان لم يكن الترك واجبا لذلك لكن في اظهار ذلك مشابهة لهم، فلا يتميز السني من الرافضي، ومصلحة التمييز عنهم لاجل هجرانهم ومخالفتهم، أعظم من مصلحة هذا المستحب.)
منهاج السنة النبوية (2/ 143)
قال العلامة ابن القيم - رحمه الله -: (المختار أن يصلى على الأنبياء والملائكة وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم وآله وذريته وأهل طاعته على سبيل الإجمال، وتكره في
غير الأنبياء لشخص مفرد بحيث يصير شعارا، ولا سيما إذا ترك في حق مثله أو أفضل منه كما يفعله الرافضة).
جلاء الأفهام ص 663
وقال ابن حجر العسقلاني: " تنبيه اختلف في السلام الأنبياء بعد الاتفاق على مشروعيته في تحية الحي فقيل يشرع مطلقا وقيل بل تبعا ولا يفرد لواحد لكونه صار شعارا للرافضة ونقله النووي عن الشيخ أبي محمد الجويني "
فتح الباري ج/ 11 ص/ 170
وجاء في سنن البيهقي قوله (إلا أن بعض أهل العلم من أصحابنا استحب التسنيم في هذا الزمان لكونه جائزا بالإجماع وأن التسطيح صار شعارا لأهل البدع فلا يكون سببا لإطالة الألسنة فيه ورميه بما هو منزه عنه من مذاهب أهل البدع وبالله التوفيق) ج/4 ص 3
وأما غير المحال [من الإحالة وليس المستحيل]
- فأمر الله تعالى المؤمنين أن يقولوا انظرنا بدل راعنا، لما صار اليهود يعنون بها الرعونة وليست المراعاة، مع أن المؤمنين بلا شك، لا يقصدون المعنى الذي عناه اليهود، إلا الله تعالى ارتضى لهم أن يغيروا كلمتهم ويبدلوها بـ (انظرنا) مخالفة لليهود لما صارت شعاراً لهم.
- كان بعض السلف إذا دخل بلداً غلب على أهلها التشيع كالكوفة كفَّ عن التحديث بفضائل علي رضي الله عنه وحدّث بفضائل عثمان رضي الله عنه، وإذا دخل بلاداً فيها شئ من النصب كالشام حدث بفضائل علي رضي الله عنه، وترك التحديث بفضائل عثمان.
والله أعلم
ـ[أحمد محمود الأزهري]ــــــــ[05 - 03 - 05, 05:27 م]ـ
وفي منهاج السنة نفس المصدر، وقبل قول ابن عبد البر مباشرة:
فَقَدْ ذَكَرَ الْغَزَالِيُّ وَالْمَاوَرْدِيُّ إِمَامَانِ لِلشَّافِعِيَّةِ، أَنَّ تَسْطِيحَ الْقُبُورِ هُوَ الْمَشْرُوعُ، لَكِنْ لَمَّا جَعَلَتْهُ الرَّافِضَةُ شِعَارًا لَهُمْ عَدَلْنَا عَنْهُ إِلَى التَّسْنِيمِ، وَذَكَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ، وَكَانَ مِنْ أَئِمَّةِ الْحَنَفِيَّةِ، فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ تَعَالَى: (هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ) [سُورَةِ الْأَحْزَابِ: 42] أَنَّهُ يَجُوزُ بِمُقْتَضَى هَذِهِ الْآيَةِ أَنْ يُصَلَّى عَلَى آحَادِ الْمُسْلِمِينَ، لَكِنْ لَمَّا اتَّخَذَتِ الرَّافِضَةُ ذَلِكَ فِي أَئِمَّتِهِمْ مَنَعْنَاهُ.
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[05 - 03 - 05, 06:15 م]ـ
أحسن الله إليك
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=20945&highlight=%C7%E1%CA%CE%CA%E3+%C7%E1%ED%E3%ED%E4
ـ[الرايه]ــــــــ[05 - 03 - 05, 07:32 م]ـ
أحسنت وبارك الله فيك
ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[06 - 03 - 05, 09:12 ص]ـ
الأخ الأزهري
الأخ مصطفى الفاسي
أحسن الله علمكما وعملكما
ـ[أحمد محمود الأزهري]ــــــــ[06 - 03 - 05, 06:15 م]ـ
الإخوة الكرام والأخ مصطفى الفاسي
تقبل الله منا ومنكم
لقد كنت في حاجة فعلا إلى الاستزادة حول أقوال العلماء في تطويل الشعر، فبارك الله فيك بنقل هذا الرابط إلينا، وجزاكم الله خيرا.
ـ[ابن مسعود]ــــــــ[06 - 03 - 05, 07:11 م]ـ
في اقتضاء الصراط المستقيم 1/ 397 - في حكاية أقوال الأئمة وعلماء المذاهب المتبوعة في الأمر بمخالفة الكفار - قال ابن تيمية رحمه الله تعالى:
"وكذلك أصحاب الشافعي ذكروا هذا الأصل في غير موضع من مسائلهم كما جاءت به الآثار كما ذكر غيرهم من العلماء مثل ما ذكروه في النهي عن الصلاة في الأوقات المنهي عن الصلاة فيها مثل طلوع الشمس وغروبها ...
.. وبالغ طائفة منهم فنهوا عن التشبه بأهل البدع مما كان شعارا لهم وإن كان في الأصل مسنونا كما ذكره طائفة منهم في تسنيم القبور فإن مذهب الشافعي أن الأفضل تسطيحها ومذهب أحمد وأبي حنيفة أن الأفضل تسنيمها ثم قال طائفة من أصحاب الشافعي بل ينبغي تسنيمها في هذه الأوقات لأن شعار الرافضة اليوم تسطيحها ففي تسطيحها تشبه بهم فيماهو شعار لهم. وقالت طائفة بل نحن نسطحها فإذا سطحناها لم يكن تسطيحها شعار لهم. واتفقت الطائفتان على أن النهي عن التشبه بأهل البدع فيما هو شعار لهم وإنما تنازعوا في أن التسطيح هل يحصل به ذلك أم لا. فإذا كان هذا في التشبه بأهل البدع فكيف بالكفار ".
¥