تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[18 - 03 - 05, 02:25 م]ـ

يقول سليم البشري غفر الله له:

وممن إليه القول بالجهة من المتأخرين (أحمد بن عبدالحليم بن عبدالسلام بن تيمية الحراني الحنبلي الدمشقي) , من علماء القرن الثامن , في ضمن أمور نُسبت إليه خالف الإجماع فيها عملاً برأيه , وشنّع عليه معاصروه بل البعض منهم كفروه , ولقي من الذُّل والهوان ما لقي ...

وقد بسط العلماء في مطولاتهم تأويل كل ما ورد من أمثال ذلك.

عملاً بالقطعي , وحملاً للظني عليه , فجزاهم الله عن الدِّين وأهله خير الجزاء.

ومن العجب؛ أن يدع مسلم قول جماعة المسلمين وأئمتهم , ويتشدق بتُرهات المبتدعين وضلالتهم.

أما سمع قول الله تعالى: {وَمَنْ يَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيْلِ المُؤمنينَ نُوَلِّهِ ما تولَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وساءتْ مَصيراً}.

فليتب إلى الله تعالى من تلطخ بشيء من هذه القاذورات , ولا يتبع خطوات الشيطان؛ فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر , ولا يحملنه العناد على التمادي والإصرار عليه , فإن الرجوع إلى الصواب عين الصواب , والتمادي على الباطل يفضي إلى أشد العذاب.

{منْ يهدِ اللهُ فهو المُهتد ومن يُضلل فلن تجدَ لهُ ولياً مُرشداً}.

أملاه الفقير إليه سبحانه

سليم البشري

خادم العلم والسادة المالكية بالأزهر

ــــــــــــــــــــــــ

قال (خالد الأنصاري): نقلت هذا الكلام من كتاب " أوراق مجموعة " للشيخ محمد بن إبراهيم الشيباني (ص 156).

ــــــــــــــــــــــــ

قلت: وكلام البشري غفر الله له كلام خطير , فقد عد من أثبت صفة الفوقية والعلو لله سبحانه ضالاً مبتدعاً غير مُتبع لسبيل المؤمنين!! بل عده متبع لخطوات الشيطان؛ بل إنه قال (فليتب إلى الله تعالى من تلطخ بشيء من هذه القاذورات)!!!

هذا هو مفتي المسلمين في زمانه؟!

غفر الله له.

ـــــــــــــــــــــــــ

ولا أنسى ذكر مقولته الخالدة والتي سطرها أحمد الغماري في " جؤنته " ـ وقد ذكرتها قديماً في موضوعي السابق صواعق وبروق ـ , يوم أن جاءه تلميذ يريد الالتحاق بالأزهر , واسم هذا التلميذ (الزبير) ...

فرد عليه الإمام البشري ـ مفتي المسلمين ـ , قائلاً: بالتصغير , أم بالتكبير؟!!!

أو كما أثر عنه من الكلام السَمُج؟!

وانظر أخي الفاضل مدى احترام هذا المفتي لاسم الصحابي الجليل ـ المبشر بالجنة ـ (الزبير بن العوام).

ـــــــــــــــــــــــــــ

قال الشيخ محمد بن إبراهيم الشيباني معلقاً على الكلام السابق في حقِّ شيخ الإسلام , ما نصه:

وأي علم هذا الذي سيخدمه وأمثاله المبتدعة , غير العلم في الكنيف , إن كانوا يعرفون آدابه.

قلت (الأنصاري): صدق الشيخ الشيباني حفظه الله تعالى , فعلم هؤلاء لا يتعدى أدب الدخول والخروج من الخلاء؛ هذا إن كانوا يفقهون.

كتبه / خالد الأنصاري.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير