[حديث ليس منا من لم يتغن ما غرض البخاري من روايته من طريق أبي عاصم مع وهمه فيه]
ـ[أبو صفوت]ــــــــ[06 - 03 - 05, 04:22 م]ـ
حديث ليس منا من يتغن بالقرآن صح من طرق غير طريق أبي عاصم عن ابن جريج فقد وهم الأئمة أبا عاصم في هذا
قال الدارقطني:9/ 238 / 1734 واختلف عن بن جريج فرواه أبو أمية الطرسوسي عن أبي عاصم عن بن جريج عن الزهري عن سعيد وأبي سلمة عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ليس منا من لم يتغن بالقرآن فوقع في إسناده وهم من بن أمية وهو قوله سعيد بن المسيب مع أبي سلمة وفي متنه وهم يقال إنه من أبي عاصم لكثير من رواه عنه كذلك والمحفوظ عن الزهري بهذا الإسناد ما أذن الله لشيء
وبين بعد هذا أن هذا اللفظ إنما يروى من حديث سعد بن أبي وقاص الذي يرويه بن أبي مليكة عن بن أبي نهيك عن سعد؟
وقد قال البيهقي 10/ 229 /20835 (وهذا اللفظ إنما يعرف من حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه وغيره إلا أن الذي رواه عن الزهري بهذا اللفظ حافظ إمام فيحتمل أن يكونا جميعا محفوظين والله أعلم)
والسؤال هل قبل العلماء كلام البيهقي هذا، ولماذا أخرج البخاري هذا الحديث ح: 7527
من طريق أبي عاصم في صحيحه؟
ـ[أبو صفوت]ــــــــ[07 - 03 - 05, 02:28 م]ـ
للرفع
ـ[أبو صفوت]ــــــــ[08 - 03 - 05, 03:25 م]ـ
هل من مجيب؟؟
ـ[أبو صفوت]ــــــــ[09 - 03 - 05, 06:14 م]ـ
؟؟؟
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[10 - 03 - 05, 08:54 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
وهذا الحديث ذكر الإمام الدارقطني في كتاب التتبع ص 170 - 171 وقال
وأخرج البخاري عن إسحاق عن أبي عاصم عن ابن جريج عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي (صلى الله عليه وسلم): "ليس منا من لم يتغن بالقرآن".
وهذا يقال إن أبا عاصم وهم فيه. والصواب ما رواه الزهري ومحمد بن إبراهيم ويحيى بن أبي كثير ومحمد بن عمرو وغيرهم عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي: "ما أذن الله لشيء أذنه لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن يجهر به".
وقول أبي عاصم وهم وقد رواه عقيل ويونس وعمرو بن الحارث وعمرو بن دينار وعمرو ابن عطية وإسحاق بن راشد ومعمر وغيرهم عن الزهري بخلاف ما رواه أبو عاصم عن ابن جريج باللفظ ذكره.
وإنما روى ابن جريج هذا اللفظ الذي ذكره أبو عاصم عنه بإسناد آخر رواه عن ابن أبي مليكة عن أبي نهيك عن سعيد قاله ابن عيينة عنه) انتهى.
وقال الخطيب في تاريخ بغداد ج1/ص394
أخبرني محمد بن عبد الملك القرشي وأبو يعلى محمد بن الحسين بن محمد بن الفراء قالا أنبأنا عبيد الله بن محمد بن إسحاق البزار قال نبأنا يحيى بن محمد بن صاعد قال نبأنا أبو أمية محمد بن إبراهيم بن مسلم ببغداد قبل أن يخرج قال نبأنا أبو عاصم النبيل
وأخبرنا أبو بكر البرقاني قال أنبأنا علي بن عمر الحافظ قال نبأنا القاسم بن إسماعيل وأبو بكر النيسابوري قالا نبأنا أبو أمية الطرسوسي محمد بن إبراهيم قال نبأنا أبو عاصم عن ابن جريج عن بن شهاب عن سعيد وأبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس منا من لم يتغن بالقرآن
قال أبو بكر النيسابوري قول أبي أمية عن سعيد بن المسيب وهم منه في هذا الحديث
وقول أبي عاصم فيه ليس منا من لم يتغن بالقرآن وهم من أبي عاصم لكثرة من رواه عنه هكذا
قال الشيخ أبو بكر روى هذا الحديث عبد الرزاق بن همام وحجاج بن محمد عن ابن جريج عن بن شهاب عن أبي سلمة وحده
وكذلك رواه الأوزاعي وعمرو بن الحارث ومحمد بن الوليد الزبيدي وشعيب بن أبي حمزة ومعمر بن راشد وعقيل بن خالد ويونس بن يزيد وعبيد الله بن أبي زياد وإسحاق بن راشد ومعاوية بن يحيى الصدفي والوليد بن محمد الموقري عن الزهري واتفقوا كلهم وبن جريج منهم على أن لفظه ما أذن الله لشيء ما اذن لنبي حسن الصوت أن يتغنى بالقرآن
وأما المتن الذي ذكره أبو عاصم فانما يروي عن بن أبي مليكة عن بن أبي نهيك عن سعد بن أبي وقاص عن النبي صلى الله عليه وسلم
أخبرنا أحمد بن محمد بن غالب قال قال لنا أبو الحسن الدارقطني قدم أبو أمية الطرسوسي بغداد فسمعوا منه) انتهى.
وقال الحافظ في الفح (إنه حديث واحد إلا أن بعضهم رواه بلفظ: (ما أذن الله، وبعضهم بلفظ: ليس منا)
وتعقبه الشيخ مقبل الوادعي في حاشة التتبع ص 170 فقال (الذي يظهر لي أنهما ليسا متحدين لاسندا ولامتنا.
أما المتن فإن حديثه ما أذن الله يفيد الترغيب في تحسين الصوت، وقوله ليس منا يفيد الوعيد لمن لم يتغن بالقرآن.
وأما السند فإن جماعة من الرواة رووه عن الزهري بخلاف ما رواه أبو عاصم عن ابن جريج عن الزهري وجماعة تابعوا الزهري على رواية الحديث بلفظ ما أذن الله.
لكن إلصاق الوهم بأبي عاصم دون غيره ليس بسديد، فإنه يحتمل أن يكون هو الواهم وأن يكون ابن جريج، إلا أن يروى عن ابن جريج كما رواه الرواة عن الزهري بلفظ ما اذن الله فحينئذ يحمل الوهم على أبي عاصم.والله أعلم) انتهى.
¥