وعباراتي - لم أيأس وما شابهها - مقصودي بها شيئان؛ حث الإخوة على المشاركة ورفع الموضوع إلى الصفحة الأولى , وهي ناتجة عن الحرب التي هوجمنا فيها من كل الناس ومنهم بعض إخواننا من أهل السنة حين قرأنا بهذا الحرف دون أن نتعرض لقراءة غيرنا , فمعذرة إن كانت العبارات غير لائقة 0
ثانيا: ما ذكرتموه حول قول الله تعالى (يتلونه حق تلاوته) , فهذا مما يعوز إلى نقل 0
ثالثا: قولكم- أعزكم الله- (أنت جعلت الفارق بينهما على مستويين؛ الأول عند القارئ ويجب عليه التمييز عليه وأما السامع فتشتبه عليه , أو نحوا من هذا 0
فأقول - رفع الله درجتك -: إن هذا هو كلام أهل العلم وتعبيرهم ومن ذلك:
1 - قال شيخ الإسلام: (والوجه الثاني تصح (يعني الصلاة) وهذا أقرب لأن الحرفين في السمع شيء واحد وحس أحدهما في السمع من جنس حس الآخر) كلامه في باب الصلاة فصل الإمامة 0
2 - ذكر العلامة المرعشي في جهد المقل نقلا عن صاحب الرعاية (الضاد مع الظاء متشابهة في السمع , ولا تفترق عنها إلا بالمخرج والاستطالة) نقلت ذلك من كتاب نهاية القول المفيد للجريسي (ط: الآداب ص: 65)
وكذلك عن حاشية الدكتور شعبان محمد إسماعيل على كتاب العقد الفريد للشيخ صبرة (ط: المكتبة الأزهرية للتراث ص: 59,60)
3 - قال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري في شرحه على الجزرية: {(وإن تلاقيا) أي الضاد والظاء فقل (البيان) لأحدهما من الآخر (لازم) للقارئ لئلا يختلط أحدهما بالآخر فتبطل صلاته} 0
4 - قال قال الشيخ ملا علي بن سلطان محمد القاري في المنح الفكرية شرح الجزرية: {(وإن تلاقيا) أي الضاد والظاء (البيان) أي فبيان كل منهما لا أحدهما من الآخر كما قال زكريا لأن المراد بيان مخرج كل منهما وصفتهما لا انفصال أحدهما من الآخر عند نطقهما كما يوهم كلامه حيث علل أيضا بقوله لئلا يختلط أحدهما بالآخر فتبطل الصلاة (لازم) أي على القارئ 0
انظر المنح الفكرية شرح المقدمة الجزرية وبهامشها شرح الشيخ زكريا الأنصاري (ط: مصطفى البابي الحلبي ص: 43)
رابعا: قولكم: (لاحظت أنك تثبت الفرق بينهما في المخرج وتحقيق صفة الرخاوة)
لعله من شيخنا سبق بنان , والصحيح أني أثبت الفرق في المخرج والاستطالة 0
خامسا: أما استشكال شيخنا ببيتي الجزرية فلي فيهما ما يلي ك
1 - سبق أن نقلت كلام الشيخين زكريا الأنصاري وعلي القاري في أن ذلك على القارئ 0
2 - لو تنازعنا الدليل لقلت - مع ابتسامة توقير لشيخنا - إن هذا الكلام لنا وليس لكم , لأن مجرد التحذير من اتحادهما والحرص الشديد على بيان كل منهما دليل على التشابه , ولو لم يكن بينهم تشابه فما فائدة الباب الذي عقده ابن الجزري وغيره لبيان ما أصله ضاد وما أصله ظاء , وإني سائلك هل يشتبه صوت الضاد الشديدة بالظاء على المبتدئين بل على غير العرب؟
وإذا قال لك أحد الناس ميز بين اللون الأزرق والأصفر , أكان كلامه معقولا؟ بخلاف مالو قال ميز بين هذين وكان أحدهما أزرق فاتح والآخر غامق أو أزرق وكحلي 0
إذن سيدي- أعلى الله رتبتك - كلام ابن الجزري أستشكل به على الذين ينكرون المشابههة0
إن قوله البيان لازم يدل على التفريق بينهما وأنا ما قلت ولا نقلت عن شيوخي أنهم قالوا باتحاد الحرفين0
وأخيرا دعوتكم لشيخنا أبي خالد وشيوخنا المختصين - عطر الله أفواههم - لإفادتنا في الموضوع , هي دعوة مباركة إن شاء الله , وأضم صوتي إلى صوتكم في هذا سائلا الله تعالى ألا يحرمنا خيرهم ولا يحرمهم أجرنا 0
وفي وقت آخر إن شاء الله سأضع أسماء من قرأ بهذا الصوت في مصر 0
ومن كان من شيوخنا في المنتدى يعيش في مصر فليبعث إلي لأفيد منه إن شاء الله0
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[27 - 03 - 05, 04:13 م]ـ
للرفع وطلب الإفادة
أفادكم الله ورفع أقداركم
ورحم الله من نصح أخاه
ـ[المقرئ]ــــــــ[27 - 03 - 05, 06:05 م]ـ
إلى الشيخ: سعيد وفقه الله
لا شك أن الكلام على صوت الضادين مهم جدا لاسيما ولكل قول قوته
فمن قال بالضاد فدليله الإسناد والقراءة سنة متبعة
ومن قال بالضاد الظائية فدليلة أن الضاد ليست بشديدة
وعندما كنت أقرأ على أحد الشيوخ قراءة السوسي عن أبي عمرو ألزمني أن أقرأ بالضاد الظائية وهي سهلة المخرج جدا وكان منحمسا لذلك جدا
وكان كثيرا ما يستدل بكلام ساجقلي قلت له:
هل هذا الصوت بالضاد المصرية خطأ ليس له أي دليل من كلام القراءات وأهل اللغة؟
فقال: لا، يوجد كلام للأ ئمة يؤيد هذا الصوت
فقلت له إذا هو صوت عربي
ولا يمنع أن تكون الضاد الظائية صوت عربي
فهل كل صوت لحرف يصح أن ينطق به أم لا بد من الإسناد؟ وقد وجد الإسناد بالقراءة بهذا الصوت دون الآخر كما غيره من الحروف كصوت الجيم مثلا
وكذلك الحجة بأن الضاد والظا ليستا شديدة صحيح ولكن نص أهل العلم على أن رخاوة الظا أكثر من رخاوة الضاد كما نص على ذلك سيبويه
وأنا معك أن كثيرا ممن نسمعهم يتكلف في إخراج الضاد حتى تكون شديدة وبعضهم يجعلها كصوت الطا ولكن نحن نتكلم عن قراءة المقرئين الكبار
مجرد مشاركة وإن كنت لست من أهل الاختصاص ولكن هذا مجمل ما عندي
المقرئ
¥