بالنسبة لقراءة السمنودي فلا أعتقد أننا بحاجة إليها مادام يقر هو أنه لم يأخذها من شيوخه فنحن نتكلم عن هذه القراءة هل أحد أخذها من شيوخه أم أن المقرئ نفسه هو من توصل إليها وبين الرأيين بون واسع وشاسع كما لا يخفى
وكذلك الشيخ عامر نقول فيه ما قلنا في السمنودي
وأما قولكم - يا قرة العين - ": اضطر- أفضتم - خضتم؟ حاول سيدي - أفاض الله عليك الحكمة - أن تنطق الكلمات السابقة مع تحقيق مخرج الضاد ورخاوتها "
أنا أقرأ بها وأعتقد أنني أخرجها إخراجا صحيحا
ولكن وأرجو أن تنتبه لذلك أن الحرفين المتقاربان والمتجانسان عند من لم يدغم في قراءته سيجد عسرا في الإظهار أو عدم الاختلاس وتضعيف المخرج أو حركة الحرف كمثل التا مع السين مثلا عند من يظهرها وكذلك التا مع الصاد وغيرها
وكما لا يخفى على لبيب مثلكم أن ابن محيصن أدغم الضاد في الطا
ولهذا ستجد كلفة في إظهار الحرفين وما تنبيه الأئمة عن هذا إلا لعسره ولو كان بهذه السهولة التي تكون عند إخراجها بالضاد الظائية لما عسرت أبدا حتى على الأعاجم
وأما قولكم " وحاول - لا حرمنا الله فضلك - أن تشرح لي كلام شيخ الإسلام وابن كثير والرازي وغيرهم "
كلام الأئمة واضح جدا بل لو تصورنا كلام شيخ الإسلام ابن تيمية على ما فهمه أصحاب الضاد الظائية لكان هنا الإشكال تقول: كيف؟
والجواب أحبكم ربكم: أن الظادين إذا كان حسهما في السمع واحدا = فلماذا الإشكال وما هي المشكلة وكيف ميز المأموم أن إمامه لم يقرأها بالصوت الصحيح
وماذا يريد الفقهاء إذا من هذا القارئ إذا = وهل تكون المحصلة خلاا لفظيا؟ لا أعتقد ذلك
ولهذا كان لابد من فهم كلام شيخ الإسلام على أنه يقصد أن الحس قريب من بعض بحيث لا يميزه إلا أهل التجويد والقراءة
وأما وضع الأئمة لهذه الفصول التي ذكرت فهي كما قلت حجة على القائلين بالضاد الظائية
وسألتفت بعد ذلك إلى كلامكم عن قراءة المنشاوي ولكن بعد أن تكتحل عيناي بإجابتكم عن ما ذكر
محبكم: المقرئ
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[31 - 03 - 05, 03:31 ص]ـ
شيخنا الحبيب المقرئ (أيده الله بالحق دائما وألهمه الحجةفي الدنيا والآخرة)
أما كلامكم عن الشيخين السمنودي وعامر عثمان فهو محل نظر نؤجله
ولنبدأ بما قررتموه ليكون أجدى في الوصول إلى الحقيقة , سيما أنه عامر بمواطن الاتفاق
قولكم بارك الله فيكم:
ولهذا ستجد كلفة في إظهار الحرفين وما تنبيه الأئمة عن هذا إلا لعسره ولو كان بهذه السهولة التي تكون عند إخراجها بالضاد الظائية لما عسرت أبدا حتى على الأعاجم
أقول: قلتم قبلها أنكم تخرجون الضاد المعهودة مع هذه الحروف منمخرجها دوناشتباه بالظاء وهذا يدل على تمكنكم - زادكم الله علما - وهو أمر أغبطكم عليه داعيا لكم بمزيد من الإتقان 0
قولكم - متعكم الله بالنظر إليه -:
والجواب أحبكم ربكم: أن الظادين إذا كان حسهما في السمع واحدا = فلماذا الإشكال وما هي المشكلة وكيف ميز المأموم أن إمامه لم يقرأها بالصوت الصحيح
فائدتان:
الأولى: يبدوا أن كثرة الكلام على التشابه جعل الشيخ يكتب (الظادين) بدلا من (الضادين)
فهل أطمع أن يوافق اللفظ الخط (مداعبة)
الثانية: (وكيف ميز المأموم أن إمامه لم يقرأها بالصوت الصحيح)
هذا السؤال قد أجبتم أنتم عليه عند تفسيركم كلام شيخ الإسلام 0
قولكم (سلم الله بنانكم):
ولهذا كان لابد من فهم كلام شيخ الإسلام على أنه يقصد أن الحس قريب من بعض بحيث لا يميزه إلا أهل التجويد والقراءة 0
أقول: نعم جزاكم الله خيرا التشابه لا الاتحاد, وقد أصبتم كبد الحقيقة دمتم موفقين0
ومعنى كلامكم (بحيث لا يميزه إلا أهل التجويد والقراءة)
أن العامة لا يميزون حس أحدهما من الآخر0
إن كان هذا مقصودكم فلا خلاف بيننا , وسبق أن ذكرت أن الاتفاق على القاعدة والخلاف في التطبيق
ليس بالأمر الكبير 0
وإن كان هذا منكم سبق بنان فأنا في انتظار بيان المقصود , أو تغيير العبارة ولسنا صياديين بل نحن إخوة في الله متحابون , فإني أحبكم في الله 0
وأما قول درتنا:
وأما وضع الأئمة لهذه الفصول التي ذكرت فهي كما قلت حجة على القائلين بالضاد الظائية
فهذا الكلام عند صغيرك فيه نظر
جعل الله عملكم خالصا لوجهه
وجعلكم وإياي من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه
ـ[المقرئ]ــــــــ[31 - 03 - 05, 12:04 م]ـ
¥