تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

إلى الشيخ الفاضل: سعيد أدام الله سعده

ليس بودي أن تؤجلوا الكلام عن الشيخين لأنه محل النزاع وأنتم - أدام الله عزكم - رددتم بأقوى حجة على المخالف بأن هؤلاء لم يأخذوها عن طريق التحمل وإنما عن طريق الاجتهاد والمخالف أثبت لكم أن السمنودي قال إنه لم ييتلق هذا الصوت من مشايخه

وعامر أثبت طلابه أنهم لم يسمعوها منه قبل

فلابد من التوجيه حينئذ بارك الله فيكم

وقولكم - زادكم الله من فضله -:: قلتم قبلها أنكم تخرجون الضاد المعهودة مع هذه الحروف منمخرجها دوناشتباه بالظاء وهذا يدل على تمكنكم - زادكم الله علما - وهو أمر أغبطكم عليه داعيا لكم بمزيد من الإتقان 0

لا أعتقد أن كتابا مطولا تكلم عن مسألة الضادين أو الظائين - لا تعترض - إلا وينبه على عسر الكلمة وأنه لابد من التحقيق ورياضة اللسان عليه في قراءة الحرف ولا يخفاك تنبيه ابن الجزري " والضاد باستطالة ومخرج .... ميز من الظاء إلى أن قال: وإن تلاقيا البيان لازم ... أنقض ظهرك يعض الظالم

واضطر مع وعظت مع أفضتم.

فلا أعتقد أنك تفهم مني أو من غيري أن المخرج حرف اضطر مثل حرف " قال " كلا ولا بد من رياضة ودربة فإذا ما وقع ذلك أصبح عليك الحرف ميسورا

وأكثر الحروف المتقاربة أو المتجانسة إذا تجاورت صعبت وتحتاج إلى رياضة وضربت لك مثلا " أنزلت سورة " حصرت صدورهم " " إذ تقول "

وقلت قبل إن الضاد والضا حرفان متقاربان فلابد فيهما من رياضة

ولهذا قلت لك إن ابن محيصن أدغم الضاد في الظا

هذا مقصدي وفقكم الله

قولكم بارك الله فيكم: " ومعنى كلامكم (بحيث لا يميزه إلا أهل التجويد والقراءة) "

أظنني بدأت أعرف وجه الخلاف:

من قال إن الضاد والظا متحدان وهو ما يعبر عنهما بالتجانس

كلا فمخرج الضاد غير مخرج الظا ولا أعلام أحدا يقول ذلك وكل حرف له مخرجه

بل إني أعرف من يقول بالضاد الظائية يقول إن مخرجهما واحد ولكن يختلفان بالاستطالة ولولاها لما عرف الفرق سماعا

وهذا غلط ومخالف لكلام الأئمة

وقولكم وفقكم الله إننا متفقون والخلاف في التطبيق؟

نعم متفقون ولكن قد نكون مختلفين في التطبيق أو التصور أيضا

فما يظنه السامع قد يكون خطأ ولهذا لوضع النقاط على الحروف كما يقولون

حدد لي قارئا تشتهر أشرطته ينطق بالضاد الصحيحة

وحدد لي قارئا ينطق بالضاد الخاطئة

ثم نتناقش عليه

لأن الذي تبين لي أن الخلاف بيننا إما في التصور

أو أنك تتكلم عن مسألة = كلنا ننكرها ونخطؤها

زادكم ربكم خيرا وأفاض عليكم برا

المقرئ

ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[31 - 03 - 05, 05:04 م]ـ

الشيخ المقرئ (أولجه الله بحور العلم)

الكلام عن الشيخين ومن لف لفهما في النطق , إنما أجلته - معتذرا- لأني أريد أن نرسي ما نتفق عليه من المسائل أولا ونحصر نقاط الاتفاق؛ فإذا تم لنا ذلك كان سبيل الخلاف ممهدا ميسورا 0

قلت إني أغبطكم لأني حاورت بعض مشايخي من أعضاء لجنة تصحيح المصحف فلم يتمكن من إخراج الضاد في الأمثلة السابقة شدقية رخوة وإنما كانت الضاد إما نطعية وإما شديدة وإما يضطر للسكت عليها , وأقول إذا وجدنا من ينطق الضاد في الأمثلة السابقة شدقية رخوة دون المشابهة (ولو كانت يسيرة) بالظاء فقد ذهب عندي بعض الإشكال , وهذا أمر يحتاج إلى رياضة كما ذكرتم , ولذلك كان اعتراض العلماء على ابن الجزري حينما صرح أن من لم ينطقها سجية لم يستطع تعلمها0

أتفق مع شيخنا المفضال

في أن من قال بأن الحرفين مخرجهما واحد فقد وهم وأخطأ وهما حرفان متمايزان عند أهل الفن ولا يختلطان على أريب 0

وأؤكد لكم أنني لاأقول باتحاد الحرفين , بل وأنكر على من يقول بذلك0

والتشابه كما ذكرت سابقا يتفاوت حسب اتقان القارئ وجهده , فمنهم من تسمع الحرفين منه فلا تميز حتى وإن كنت من أهل الفن , ومنهم من يجلي لك الحرفين (مع التشابه) وهذا هو الحاذق الخبير 0

والخلاف بينهم في التطبيق لا يعني خطأ القاعدة

وقد ضربت مثالا على ذلك بالقاف المتبوعة بالياء في نحو المستقيم

البنا رحمه الله يقرأها بخلاف الحصري بخلا المنشاوي وهكذا مع أنهم يصدرون فيها عن تصور واحد 0

مع أن بعض العامة حدثني بأن البنا ينطقها كافا , فالاشتباه على العامة ليس مقياسا 0

أما قولكم يا واسطة عقدنا:

حدد لي قارئا تشتهر أشرطته ينطق بالضاد الصحيحة

وحدد لي قارئا ينطق بالضاد الخاطئة

فأقول ألزمتني بشهرة الأشرطة وهذا أمر عسير لكن إن كنت في مصر جئتك بأشرطةٍ بأصوات بعض القراء 0

وأما أن أحدد من يقرأ بالضاد الخاطئة فهذا فوق طاقتي0

وهل يحكم مثلي على هؤلاء؟ لا يكون حتى يزعم سقط الثمار أن الأعالي معطوبة 0

دمتم بخير وسعادة سائلا المولى أن يبارك فيكم وأهل المنتدى أجمعين

ـ[المقرئ]ــــــــ[31 - 03 - 05, 05:44 م]ـ

شيخنا الفاضل: سعيد حفظه الله

نحن متفقون تماما كما ذكرت ولكن المشكلة هي في التصور والتطبيق

ولعلي أبدأ بما أعلمه إن كان هو ما تؤيده وتراه:

شيخنا الذي قرأت عليه كما سبق ذكره عنده صفة الإطباق في الضاد مثل صفة الإطباق في الظا وذلك بسبب عدم تحقيق المخرج

وإليك البيان والتأمل:

لولا صفة الإطباق في الظا لأصبحت ذالا

بخلاف الضاد لولا صفة الإطباق لخرجت من الكلام

وقد ذكرت هذا لشيخي وطبقت له ذلك وأحدث عنده إشكالا رفع الله قدره

وأنتم كذلك جربوا هذا من أجل أن تحددوا صحة المخرج الذي تتصورونه في الضاد فإن قرأتم الضاد بدون إطباق ذالا فمعناه أنكم وحدتم المخرج بين الضاد والظا

وإن رأيتم أنكم لم تنطقوا حرفا عربيا فهذا هو مخرجها

وأما القارئ المجيد بالنظر إلى قليل الخبرة مثلي فعندي أن حرف الضاد عند المنشاوي جميل جدا

وللحديث بقية بعد أن تكحلوا أعيننا بكريم جوابكم

محبك: المقرئ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير