ـ[أبو عباد]ــــــــ[11 - 03 - 05, 02:47 ص]ـ
قول النبي?"ما رأيت من ناقصات عقل ودين".ما المراد بالعقل هنا؟
المراد به هنا: ضبط الأشياء وحفظها؛ لأن العقل نوعان: أ) عقل رشد. ب) عقل إدراك.
والذي أُثبت نقصه بالنسبة للمرأة هو عقل الإدراك.
*نقص الدين بالنسبة للمرأة بسبب تركها الصلاة والصوم في وقت الحيض. فإذا قال قائل: كيف تُوصف المرأة بأنها ناقصة الدين وهي إنما تركت ذلك بأمر الله سبحانه وتعالى؟
الجواب: إن نقصان الدين: أ-تارة لا يُلام الإنسان عليه. ب-وتارة يُلام الإنسان عليه.
#إن كان نقصان الدين بسبب ترك واجب أو بفعل محرّم، فهذا النقصان يُلام عليه الإنسان؛ لأنه في جانب الواجب مفرّط وفي جانب المحرّم متعدٍّ بارتكابه.
#وإن كان من نقصان الدين الذي لا يُلام عليه الإنسان، مثل: إن ترك المستحبات، فالمستحبات يزيد بها الإيمان، فتركها أي المستحبات ربما ينقص الإيمان، فكذا المرأة في زمن الحيض هو نقص لا تُلام عليه.
س-إذا قال قائل: إلى الآن لا يُوجد حلّ لهذا الإشكال، يعني كيف الرجل أفضل منها من جهة الإيمان، مع أنها هي بأمر الله؟
الجواب: ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، ولهذا ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة-رضي الله عنه-أن فقراء المهاجرين أَتَوا إلى النبي ?فقالوا: يارسول الله. ذهب أهل الدثور بالدرجات العلى والنعيم المقيم-وفي رواية-ذهب أهل الدثور بالأجور، يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم، ويتصدقون بفضول أموالهم، فأرشدهم النبي?أن يسبّحوا الله ويكبّروه ويحمدوه ثلاثاً وثلاثين، ثم أَتَوه مرّة ثانية، فقالوا: علم إخواننا الأغنياء بذلك، ففعلوا كما فعلنا، فصاروا مثلهم، فقال-عليه الصلاة والسلام"ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء".
فالله عزّ وجلّ يفضّل بعض الناس على بعض، قال الله تعالى:?تلك الرسل فضّلنا بعضهم على بعض ...... ?فالله يفضّل بعض الناس على بعض في العبادة، ويفضّل بعضهم على بعض في العلم، وفي الولاية، وفي الجاه، فَفَضْلُ الله واسع يؤتيه من يشاء، ومن هذا تفضيل هذه الأمة على غيرها من الأمم السابقة.
**تنبيه: الكفار وإن كان عندهم عقول، وذكاء، لكنهم من جهة الرشد، ما عندهم رُشد، فالكافر عنده عقل وإدراك وليس عنده رشد، بل هو من جهة العقل سفيه، والدليل قوله تعالى:?ومن يرغب عن ملّة إبراهيم إلاّ من سَفِهَ نفسه?.
ـ[أبو أسامة الحنبلي]ــــــــ[11 - 03 - 05, 02:21 م]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[الجندى المسلم]ــــــــ[11 - 03 - 05, 02:24 م]ـ
البيان الجلاء لمعنى نقصان دين النساء
الحمد لله ما أحب أن يُحمد، نحمده سبحانه وتعالى وتَمجّد، والصلاة والسلام على الهادي نبينا محمد، وعلى آله ذوي الكرامة والسؤدَد، وعلى صحبه الكرام الرُّكَّع السُّجَّد، وعلى من تبعهم وطريقتهم تقلَّد. وبعد؛
فإن الله ربَّنا سبحانه وتعالى حكيم خبير. واقتضت حكمته سبحانه تفضيل بعض خلقه على بعض، فرمضان يفضل العام، ومكة تفضل الأرض، وإنسان يفضل الحيوان، وهكذا. قال تعالى: (ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم).
ثم اعلم أخي - بارك الله فيك - أن الفضل لا يعني التفضيل المطلق، إذ الفضل نعمة من الله تستوجب شكراً، فمن شكرها فذاك هو الفضل، ومن كفرها فإنما فضله وبال عليه.
قال تعالى: (لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم) فهذا فضل عظيم فضّل الله به كل إنسان على كل حيوان، فأما من كفر هذه النعمة ولم يؤد حق الله بتوحيد قصده بها كما قد تفرد سبحانه في خلقها، ففيه يقول تعالى: (ثم رددناه أسفل سافلين) أي أسفل من الحيوان الذي قد فُضِّل عليه في التقويم.
وفي ذلك قال تعالى: (إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلاً) وقال تعالى: (أولئك كالأنعام بل هم أضل) وقال تعالى: (ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع) وقال تعالى: (إن شر الدواب عند الله الذين كفروا فهم لا يؤمنون).
وأما من شكر نعمة التقويم فأدى حق الله بتوحيده بها كما قد تفرد سبحانه بخلقها، ففيه يقول تعالى: (إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم أجر غير ممنون). فاللهم نسألك شكر نعمك.
فهذا مثال على التفضيل، وما يتفاوت الناس فيه.
¥