[ماذا نعني بقولنا في احد المسائل: وهذا القول لأهل الحديث هل لهم مذهب؟]
ـ[أسامة]ــــــــ[11 - 03 - 05, 05:27 م]ـ
السؤال واضح - كما اعتقد -
وللتوضيح أكثر - مثلاً -
في مسألة اعتبار سن البلوغ: هناك قول للحنفية، وقول آخر للظاهرية، وهناك قول للأمام أحمد والشافعي وأهل الحديث في اعتبار الخمسة عشر عاماً بدليل حديث ابن عمر في الصحيح
ماذا نعني بقولنا هذا قول أهل الحديث؟ ومن هم أهل الحديث؟
أرجوا من الله ان يتسع صدركم لأسئلتي الكثيرة، وجعل الله ما تقومون به في ميزان حسناتكم.
أخوكم أسامة
ـ[ابن تميم الظاهري]ــــــــ[11 - 03 - 05, 07:03 م]ـ
أخي الفاضل أسامه ..
لن أجيب على سؤالك ..
لكني سأخبرك بما سألت عنه يوماً ..
فسؤالك هذا كنت قد سألته منذ 7 سنوات ..
ولم أصل لجواب على ما سألته بشكل تام ..
إذ كان من يجيب يقول أن أهل الحديث هم من يتبع الأثر ..
أي من يتبع الحديث في كل مسائل الدين ولا يعتمد على العقل والرأي ..
وقال بعضهم غير ذلك ..
إلا أن سؤالي كان عن مذهب أهل الحديث من الناحية الأصولية والفقهية ..
هل هي مدرسة فقهية أصولية لها أتباع معينين أم لا .. ؟!
أما من ناحية الاعتقاد ..
فإن أهل الحديث يقابلهم ليس أهل الرأي وإنما أهل الكلام ..
وأما أهل الرأي فإنهم يقابلون أهل الحديث في مسائل الفقه فقط ..
ولا يقابل أهل الحديث أهل الرأي في مسائل أصول الفقه ..
وبرأيي ومن متابعاتي لفقه أئمة الحديث أجد أن مدرسة أهل الحديث في الجانب الأصولي الفقهي غير منضبطة للباحث والدارس ..
ولتعلم حقيقة ما أقول ..
حاول أن تبحث عن كتاب في أصول الفقه لإمام من أئمة الحديث ..
فتجده إما مقلداً لإمام من أئمة المذاهب الأربعة في الفقه والأصول ..
وإما أنك تجد المخالفة في النزر اليسير مع الموافقة التامة في سائر المسائل ..
وحاول أن تعدد عدد علماء الحديث الذين ألفوا في أصول الفقه ..
وليس الفقه .. فقط أصول الفقه ..
ومن يسأل سبب البحث في أصول الفقه أقول ..
أصول الفقه تحدد المصادر الشرعية المقبولة والمرفوضة ..
وتحدد الفهم الصحيح في خطابات الشارع للأمة وتضبط فهم دلالاتهما ..
مع حاجة ذلك العلم لعلم القواعد الحديثية الخاصة بالمتن والسند ولا بد ..
فهما يكملان بعضهما البعض في مسائل الفقه ..
فكيف يزعم أحد أنه من أهل الحديث ..
ثم إذا ورد متن فقهي في مذهبه وبدأ يقسم ويفرع ويشرع برأي محض لا دليل عليه ..
لا يرفع له حاجباً .. استغراباً .. ولا يبرز له قلماً .. تحقيقاً .. ؟!
فالانتساب لأهل الحديث يجب أن يكون تطبيقاً عملياً في أصول الفقه وكذلك الفقه كما كان في القواعد الحديثية ..
وقاعدتهم ..
أن لا يثبت أمر شرعي ديني ملزم للأمة إلا بنص صحيح من قرآن أو من سنة رسول الله صلى الله عليه أو إجماع متيقن ..
لذلك يجرد أهل الحديث أنفسهم وينطلقون للبحث في القواعد الأصولية ويحققوها ..
فما وافق منها النص الشرعي قبلوا به وما خالفه تركوا العمل به ..
لذلك عندما تقرأ للإمام الحافظ الشوكاني أي كتاب فإنك تفرح أشد الفرح لتمسكه بالنص والسنة الصحيحة ..
سواء في أصول الاعتقاد .. أو أصول الفقه .. أو الفقه حتى ..
ومن شدة التعصب وبعد 30 سنة من التفقه والتعلم على كتب هذا الجهبذ ..
يقع بعض المتعصبة في الإمام الشوكاني لأنه اكتشف أخيراً ..
أن الإمام الشوكاني يبطل القياس الفقهي .. !
رغم أنه قرأ إرشاد الفحول مرات كثيرة إلا أن التعصب لم يجعله يقرأ بعينين وقلب واع ..
فلما أرشده الناس قال ..
إذاً ..
الشوكاني ليس من أئمة الحديث والدين .. !
والشوكاني زيدي متعصب .. !!
بعد أن كانت كتب الشوكاني هي عمدة أتباع سلف الأمة في ديارنا .. !
سؤال يثير الشجون حقاً ..
ـ[أسامة]ــــــــ[11 - 03 - 05, 11:04 م]ـ
أخي الحبيب .. ابن تميم الظاهري
جزاك الله خير على هذه الكلمات المختصرة المفيدة، التي وضحت لي كثيراً
اسأل الله ان يوفقك في الدنيا والآخرة، ويغفر لك ولوالديك
هل من تعليق من بقية الأخوة؟
ـ[أسامة]ــــــــ[04 - 04 - 06, 11:53 م]ـ
للرفع
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[27 - 09 - 10, 04:58 ص]ـ
..........
ـ[عبد الرحمن يحيى]ــــــــ[28 - 09 - 10, 03:16 ص]ـ
الأخ ابن تميم الظاهري:
هذه بعض التراجم أسوقها لك من صحيح أبي عبد الله البخاري
¥