ـ[المسيطير]ــــــــ[19 - 04 - 08, 10:30 م]ـ
مسعر العامري
24 - 05 - 2005, 09:22 Am
إخواني القراء .. أخي المحب .. إذا أردت أن تستفيد من هذا النقاشات فعليك التركيز في ثلاثة أشياء: أين موضع النزاع؟ وما الدليل؟ وما وجه الاستدلال؟
وكثير من الأحبة يخلط بين هذا وهذا مما يشتت الموضوع، وتجده ينازع صاحبه ويطالبه بمناقشة أدلته وهو في واد والموضوع في واد ..
ولو لم نستفد من هذه المباحثات إلا التمثيل على هذه القاعدة لكفى .. !
وبقراءة بعض الردود ترى بعض الأمثلة .. !
أخي عبد ..
حبذا التأني .. حتى يكون دليلك في موضع الاستدلال،
وحبذا التأني حتى يكون الاستدلال في محل المسألة!!
أخي عبد
أحب البيان في أمور:
الأمر الأول: مساق البحث هو في بيان أن "الغبي" معنى قائم متشخص في ذات = بمعنى أن لا يصح إنكار وجود الشخص الغبي، وذكرنا جملة من الأدلة العقلية والنقلية واللغوية عليه ..
والجواب من وجوه:
1 - القول بأنه ليس هناك شخص غبي معناه أنه ليس هناك شخص ذكي!!!
لأني إن قلت هو غبي ستقول لي كلا، بل هو ذكي في كذا ..
حسنا ..
إن قلت لي هو ذكي، سأقول لك كلا فهي غبي في كذا وكذا .. !
2 - أما إن كان الأمر اصطلاحاً فلا تنكر على من يقول هو غبي!
3 - تتابع أهل اللغة على ذكر الغبي في مؤلفاتهم .. وعلى أي محمل حملت كلامهم عليه فهو ذاك، وهإنكاره منكر ..
4 - والفقهاء يذكرون السفيه وأحكامه في أبواب متعددة؛ كالحجر والنكاح ومسائل التكليف .. وغيرها.
5 - ما ورد من الآثار التي ذكرتموها وفقكم الله.
6 - أما هذه الدراسات فهي دراسات من أغبياء!! [ابتسامة متوسطة]
الأمر الثاني: أني سعيت -قدر المستطاع- أن أبين أن الكفار أغبياء بني آدم -وهم كذلك-، وهو مساق البحث أي الأصل، ثم تفرع منه قضية أن كثيراً من دراساتهم العلمية غبية مثلهم -وهي كذلك- ..
فانتقلت الردود إلى الموضوع الفرعي -الذي هو تفصيل الأخذ عنهم-، وترك الموضوع الأصلي الذي هو إثبات أن الكفار أغبياء .. !!
الأمر الثالث: أن أخانا الحبيب عبد يخلط بين قضية "غباء" الكفار، وبين "الأخذ عنهم"، وهما قضيتان غير متلازمتين .. .حتى قال وفقه الله [ولو كان فارس والروم أغبياء لما نظر فيهم سيد الخلق واستفاد من تجربتهم.]!!! وما دخل هذا بهذا؟ ولو كشف الخلط لوضح الأمر ..
ولهذا قلتُ لك:
ليس كل ما عند الغبي غباء، على قاعدة اجتماع الحسنات والسيئات! ..
ولذلك انتفع الناس من دأب الرخم، وصبر الحمار، وبيض الدجاج .. وهي بهائم حيوانية (صفة الحيوانية لإخراج البهائم الإنسانية)
ومع ذلك فترك التتلمذ على الأغبياء أسلم .. !
ولهذا أقول لا بأس من الاستفادة من الحمير والكلاب وكفار فارس والروم والدجاج والرخم ..
ومن جميع البهائم الآدمية والحيوانية ..
الأمر الرابع: أن أخانا الحبيب يخلط مرة أخرى بين العلوم الطبيعية والعلوم التي يسمونها "الإنسانية" ...
فأخونا عبد يمثل على العلوم الطبيعية، والمسألة في العلوم "الإنسانية"!!
وهذا موضع آخر من مواضع الخلط بين المسألة والاستدلال ..
لذلك قلتُ لهم قبل قليل:
أخيراً .. هل نجاحنا سيكون بالتتلمذ على أغبياء الغرب في العلوم الإنسانية؟
او إن نجاحنا سيبدأ بأشياء من أهمها ترك التتلمذ على الغرب فيما يسمونه العلوم "الإنسانية"؟
كل هذه أسئلة بتمحيص جوابها يتبن الجواب الخفي ..
وقلتُ أيضاً، وكررتها مرتين في موضعين:
"وعلى كل فلا تثق بدراساتهم كثيراً .. والقصد هو الزهد في عقول كفار الغرب ودراساتهم إلا على وجه النفع الدنيوي المحض الذي تنتفع به كما تنتفع من البهائم والوحوش .. "
وأخشى أني كررت حتى ملني التكرار
"كررت حتى ملني التكرارُ" - - - - - - والأغبياء بلا مرا الكفارُ
ولربما نفع الغبي بأرضنا - - - - - - ولربما نفع العبادَ حمارُ
الأمر الخامس: قلتَ وفقك الله:
بل بوّب مسلم رحمه الله في صحيحه باب "فضل فارس" [وهم كفّار!] ثم ساق الحديث عن أبي هريرة قال: قال لو كان الدين عند الثريا لذهب به رجل من فارس أو قال من أبناء فارس حتى يتناوله.
وهذا موضع آخر من المواضع التي يفارق فيها الدليل الاستدلال، وبيان الخلط من وجوه:
1 - من المعروف أن مسلماً ليس هو الذي بوب أحاديث الصحيح .. فهذه فائدة على الطريق.
2 - البحث هو في إثبات غباء الكفار، وما دخل هذا الدليل به؟
¥