[هكذا يموت الحفاظ (للإثراء):]
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[13 - 03 - 05, 04:48 ص]ـ
قال ابن أبي حاتم الرازي في " تقدمة الجرح والتعديل " 1: صـ 345 - 346 ــــ:
سمعت أبي يقول:
مات أبوزرعة مطعوناً مبطوناً يعرق جبينه في النزع , فقلت لمحمد بن مسلم: ما تحفظ في تلقين الموتى لا إله إلا الله؟
فقال محمد بن مسلم: يروى عن معاذ بن جبل , فمن قبل أن يستتم؛ رفع أبو زرعة رأسه وهو في النزع , فقال:
روى عبدالحميد بن جعفر , عن صالح بن أبي عريب , عن كثير بن مرة , عن معاذ , عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: (من كان آخر كلامه لا إله إلا الله , دخل الجنة).
فصار البيت ضجة ببكاء من حضر.
وقال أيضاً:
سمعت محمد بن مسلم , يقول:
رأيت أبا زرعة رحمه الله في المنام , فقلت: ما فعل بك ربك؟
فقال: قربني وأدناني , وقربني وأدناني حتى ـ هكذا وأومأ بيده ـ , ثم قال لي: يا عبيدالله تدرعت بالكلام؟
قلت: لأنهم حاولوا دينك.
قال: ألحقوه بأبي عبدالله , وأبي عبدالله , وأبي عبدالله.
قال محمد بن مسلم: فوقع في نفسي في النوم؛ أن أبا عبدالله (سفيان الثوري) , وأن أبا عبدالله (مالك بن أنس) , وأن أبا عبدالله (أحمد بن حنبل).
وقال أيضاً:
سمعت أحمد بن إسماعيل ابن عم أبي زرعة , يقول:
سمعت أبا زرعة يقول في مرضه الذي مات فيه:
اللهم إني أشتاق إلى رؤيتك.
فإن قال لي بأي عمل اشتقت إليّ؟
قلت: برحمتك يا رب.
ــــــــــــــــــــ
قال خالد الأنصاري: هذا العنوان مقتبس من كتاب " حفظ الله السنة " للأخ الشيخ أحمد بن فارس السلوم حفظه الله تعالى , وهو من مطبوعات دار البشائر الإسلامية.
ـ[أشرف بن محمد.]ــــــــ[13 - 03 - 05, 07:40 ص]ـ
وفاة الإمام مسلم وسببها:
(قال ابن الصلاح في صيانة مسلم ص62: وكان لموته سبب غريب نشأ عن غمرة فكرية علمية ـ ثم ساق
سنده إلى الحاكم ـ قال: سمعت أبا عبد الله محمد بن يعقوب سمعت أحمد بن سلمة يقول: عقد لأبي
الحسين مسلم بن الحجاج مجلس للمذاكرة، فذكر له حديث لم يعرفه، فانصرف إلى منزله، وأوقد السراج،
وقال لمن في الدار: لا يدخلن أحد منكم هذا البيت، فقيل له: أهديت لنا سلة فيها تمر، فقال: قدموها إلي،
فقدموها، فكان يطلب الحديث، ويأخذ تمرة تمرة يمضغها، فأصبح وقد فني التمر، ووجد الحديث.
قال الحاكم: زادني الثقة من أصحابنا: أنه منها مرض، ومات. اهـ.
وانظر: تاريخ بغداد 13/ 103، وعنه ابن عساكر في تاريخ دمشق 58/ 94، و تهذيب الكمال27/ 506.
وكانت وفاته عشية يوم الأحد، ودفن الاثنين لخمس بقين من رجب سنة إحدى وستين ومائتين، رحمه الله
رحمة واسعة.) اه التعريف بالإمام مسلم، وكتابه الصحيح عبد الرحمن السديس