تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[حديث غلظ الكافر اثنان وأربعون ذراعا بذراع الجبار]

ـ[محمود شعبان]ــــــــ[13 - 03 - 05, 09:06 ص]ـ

هذا الحديث: غلظ الكافر اثنان وأربعون ذراعا بذراع الجبار

صححه ابن حبان والحاكم والألباني وغيرهم

وفي الكفاية للخطيب:

أخبرنا أبو أحمد بن محمد بن غالب البرقاني ..... عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم: ضرس الكافر مثل أحد وفخذه مثل البيضاء ومقعده من النار كما بين قديد ومكة وكثافة جلده اثنان وأربعون ذراعا بذراع الجبار

كان في أصل سماع البرقاني (بذراع الجبار عز وجل) وعليه تصحيح، وهذا يدل على أنه كان في الأصل الذي نقل منه هكذا.

ونرى أن الكاتب سبق إلى وهمه أن الجبار في هذا الموضع هو الله _تعالى_ وكتب: (عز وجل) ولم يعلم أن المراد أحد الجبارين الذين عظم خلقهم وأوتوا بسطا في الجسم كما قال تعالى "إن فيها قوما جبارين".

وقال ابن حبان: الجبار ملك ظاهر يقال له الجبار

وقال الحاكم: قال الشيخ أبو بكر رضي الله عنه معنى قوله: (بذراع الجبار) أي جبار من جبابرة الآدميين ممن كان في القرون الأولى ممن كان أعظم خلقا وأطول أعضاء وذراعا من الناس.

وقال البيهقي في الأسماء والصفات: قال بعض أهل النظر في قوله: "بذراع الجبار": إن الجبار هاهنا لم يُعْنَ به القديم، وإنما عُني به رجل جبار كان يوصف بطول الذراع وعظم الجسم، ألا ترى إلى قوله: (كل جبار عنيد)، وقال: (وما أنت عليهم بجبار). وقوله: (بذراع الجبار) أي: بذراع ذلك الجبار الموصوف بطول الذراع وعظم الجسد، ويحتمل أن يكون ذلك ذراعاً طويلاً يذرع به، يعرف بذراع الجبار، على معنى التعظيم والتهويل، لا أنَّ له ذراعاً كذراع الأيدي المخلوقة.

وقال المنذري: الجبار ملك باليمن له ذراع معروف المقدار، كذا قال ابن حبان وغيره وقيل ملك بالعجم

ومثله في الفتح.

هل أحد من العلماء تعرض لهذه اللفظة؟

هل هذه اللفظة منكرة؟

ـ[محمود شعبان]ــــــــ[13 - 03 - 05, 09:11 ص]ـ

هل هذه اللفظة محفوظة؟

ـ[مبلغ]ــــــــ[13 - 03 - 05, 05:35 م]ـ

الأخ الكريم محمود بارك الله فيك، للتأكد من استقامة الوصف:

عليك بكتاب يوضح قياس ضرس إنسان عادي ومقاس فخذه بالنسبة لضرسه و مقعده المناسب لمقاساته ..

ثم اجلب قياسات الأماكن المشبه بها ..

(وعسى أن تجد من يساعدك في قياس المواقع الأرضية من بين أعضاء المنتدى)

فإذا وجدت تناسب في المقاسات المذكورة كالتناسب في القياسات الطبية لجسم الإنسان، تبين لك الحق من الأمر بإذن الله تعالى و إلا تركته، ولم ينزل الرحمن سبحانه، على عباده ما لا تطيق عقولهم ..

أما عن قول (بذراع الجبار عز وجل) فباطل لا حق فيه، و نستغفر الله العظيم من تلقفه بألسنتنا، أستغفر الله الرحمن الرحيم، ما كتبته إلا أريد إزهاقه والله المستعان ..

قال تعالى (وسع كرسيه السماوات و الأرض) فإذا كان كذلك (وذلك الحق من ربي سبحانه) فماذا تكون مقاسات مكه و أحد و البيضاء والأرض والشمس والقمر وجميع إنسان بالنسبة للكرسي .. !

لا يجوز تلقف ذلك القول بارك الله فيك .. مهما زعم الناس عن روايته و تصحيحه ..

و سبحان رب العزة عما يصفون، والصلاة والسلام على الأنبياء والمرسلين أجمعين

والحمد لله رب العالمين ..

ختاما أرغب من الهادي الحكيم، لي ولك ولجميع اخواننا المسلمين الهداية والتوفيق

ـ[أبو خالد السلمي.]ــــــــ[13 - 03 - 05, 10:22 م]ـ

لو افترضنا عدم نكارة هذه الرواية: (بذراع الجبار عز وجل) من جهة الرواية، فما توجيهها من جهة الدراية؟

توجيهها أن يقال إن المضاف إلى الله تعالى نوعان:

1) إضافة صفة إلى الموصوف كـ وجه الله وعزة الله وكلام الله

2) إضافة مخلوق إلى الخالق كـ بيت الله ورسول الله وناقة الله

والتوجيه هنا هو حمل الإضافة على المعنى الثاني فيكون المراد ذراعا خلقه الجبار عز وجل وأضيف إليه إضافة تشريف كإضافة ناقة الله، والله تعالى أعلم.

ـ[مبلغ]ــــــــ[14 - 03 - 05, 02:03 ص]ـ

أبو خالد السلمي بارك الله فيك وفي علمك ..

في الإضافة، صدقت و جزاك الله خيرا ..

لكن قبل ذلك نريد صحة ما يلي:

إذا ثبت أن الله سبحانه و تعالى عن ما نقول، قد خلق (ذراع) معلوم الصفة للناس، فقد جاز بثبوت ذلك تكليف العباد (القياس بمقادير ذلك الذراع .. )

ولا إشكال في الإضافة ..

سبحان الله بحمده ..

ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[14 - 03 - 05, 11:14 م]ـ

الحديث معل بذلك اللفظ، و الصواب في روايته من حديث الأعمش: الوقف دون لفظة بذراع الجبار، و رواية ابن دينار فيها ضعف، و كذا حديث ثوبان.

و الرويات كلها تخالفه في تلك الجملة

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير