ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[14 - 03 - 05, 11:14 م]ـ
الحديث معل بذلك اللفظ، و الصواب في روايته من حديث الأعمش: الوقف دون لفظة بذراع الجبار، و رواية ابن دينار فيها ضعف، و كذا حديث ثوبان.
و الرويات كلها تخالفه في تلك الجملة
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[26 - 05 - 05, 12:46 م]ـ
سأتحفكم بجواب للشيخ حاتم الشريف قريبا إن شاء الله.
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[19 - 06 - 05, 03:26 م]ـ
جواب الشيخ حاتم العوني
السؤال:
وجدت في كتاب السنة لابن أبي عاصم حديث أبي هريرة "غلظ جلد الكافر اثنان وأربعون ذراعاً بذراع الجبار"، وقد صححه الألباني، وذكر أنه في السلسلة الصحيحة رقم (1105).
وقد بحثت في الموسوعة الألفية حول هذا الحديث، فوجدت هذه القول: في الكفاية للخطيب: أخبرنا أبو أحمد بن محمد بن غالب البرقاني، وأبو الحسن بشرى بن عبد الله الرومي، قالا: أخبرنا محمد بن جعفر، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ضرس الكافر مثل أحد وفخذه مثل البيضاء، ومقعده من النار كما بين قديد ومكة وكثافة جلده اثنان وأربعون ذراعاً بذراع الجبار.
كان في أصل سماع البرقاني (بذراع الجبار عز وجل) وعليه تصحيح، وهذا يدل على أنه كان في الأصل الذي نقل منه هكذا.
ونرى أن الكاتب سبق إلى وهمه أن الجبار في هذا الموضع هو الله _تعالى_ وكتب عز وجل ولم يعلم أن المراد أحد الجبارين الذين عظم خلقهم وأوتوا بسطا في الجسم كما قال تعالى "إن فيها قوما جبارين".وقال ابن حبان: الجبار ملك ظاهر يقال له الجبار
وقال الحاكم: قال الشيخ أبو بكر رضي الله عنه معنى قوله بذراع الجبار أي جبار من جبابرة الآدميين ممن كان في القرون الأولى ممن كان أعظم خلقا وأطول أعضاء وذراعاً من الناس. وقال البيهقي في الأسماء والصفات: قال بعض أهل النظر في قوله: "بذراع الجبار": إن الجبار هاهنا لم يُعْنَ به القديم، وإنما عُني به رجل جبار كان يوصف بطول الذراع وعظم الجسم، ألا ترى إلى قوله: (كل جبار عنيد)، وقال: (وما أنت عليهم بجبار). وقوله: (بذراع الجبار) أي: بذراع ذلك الجبار الموصوف بطول الذراع وعظم الجسد، ويحتمل أن يكون ذلك ذراعاً طويلاً يذرع به، يعرف بذراع الجبار، على معنى التعظيم والتهويل، لا أنَّ له ذراعاً كذراع الأيدي المخلوقة. وقال المنذري: الجبار ملك باليمن له ذراع معروف المقدار، كذا قال ابن حبان وغيره وقيل ملك بالعجم.
ولكن الذي يقع في نفسي أن هذه اللفظة منكرة ولكن لا يتم القطع بذلك إلا بنظر أهل البصيرة في العلل، وأنتم كذلك، فأردنا أن نأخذ رأيكم في هذا الحديث، أثابكم الله ونفع بكم.
أجاب عن السؤال: معالي الشيخ/ د. الشريف حاتم بن عارف العوني (عضو مجلس الشورى)
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد: فحديث وصف كثافة وغلظ جلد الكافر في نار جهنم وأنه اثنان وأربعون ذراعاً بذراع الجبار حديث صحيح، صحّحه جمعٌ من أهل العلم. كابن حبان (رقم 7486)، والحاكم (4/ 595).
وفي عامّة مصادر السنة لم يرد عقب لفظة الجبار عبارات التفخيم والتعظيم والتنزيه التي لا تليق بغير الله عز وجل، مثل "عز وجل"، أو "جَلَّ اسمُه"، ونحوها إلا فيما نقله السائل عن (الكفاية) للخطيب، وفي كتاب (إبطال التأويلات) للقراء.
ولذلك فقد اختلف أهل العلم في فَهْم هذا الحديث فحمله بعضهم على أنه من أحاديث الصفات، ونفى الآخرون ذلك وتأوّلوه تأويلاً يجعله ليس من أحاديث صفات الباري عز و جل.
فإيراد ابن أبي عاصم له ضمن أبواب أحاديث الصفات في كتاب السنة (رقم 623، 624) يدلّ على أنه عنده من أحاديث الصفات.
وكذلك أورده أبو يعلى الفراء في كتابه (إبطال التأويلات ضمن أحاديث الصفات، وتكلم عنه (1/ 203 - 205).
وتأؤله آخرون بما يجعله ليس من أحاديث الصفات، وعلى هذا عامّةُ من وقفت على كلام له في هذا الحديث، واخصّ بالذكر منهم هنا من عُرفوا باتِّباع منهج السلف في باب الأسماء والصفات الإلهية، كابن قتيبة في تأويل مختلف الحديث (252)، والأزهري في تهذيب اللغة (11/ 61)، والذهبي حيث قال – فيما نقله عنه المناوي في فيض القدير (4/ 255)، " ليس ذا من أحاديث الصفات في شيء".
¥