تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

- حديث أنس و فيه: (و أما الشبه في الولد فإن الرجل إذا غشي المرأة و سبقها ماءه كان الشبه له و إن سبقت كان الشبه لها .. )

- حديث أم سلمة في الصحيحين و فيه: (فبم يشبهها) و مثله حديث عائشة عند مسلم: (دعيها، و هل يكون الشبه إلا من قبل ذلك؛ إذا علا ماؤها ماء الرجل أشبه أخواله، و إذا علا ماء الرجل ماءها أشبه أعمامه)

و قد ذكر الشيخ عبد الرشيد قاسم في كتابه (اختيار جنس الجنين دراسة فقهية طبية) (41): الأحاديث في هذا الأمر (حديث ثوبان و أم سليم و عبد الله بن سلام و عائشة ثم ساق توجيهات العلماء المتقدمين حيث ذكر قول ابن القيم في تفسير العلو و السبق، ثم كلام النووي ثم كلام الحافظ ابن حجر.

ثم ذكر تفسيرات المعاصرين حيث ذكر خمسة أقوال ثم ناقشها و رجح القول الخامس و هو أن ماء الرجل قلوي و ماء المرأة حمضي فإذا التقاء الماءان و غلب ماء المرأة و كان الوسط حامضيا تضعف حركة الحيوانات التي تحمل خصائص الذكورة و تنجح الحيوانات المنوية التي تحمل خصائص الأنوثة في تلقيح البويضة فيكون المولود أنثي و العكس صحيح.

ثم قال: (و هذا التفسير الأخير هو الذي يتفق مع ظاهر الحديث و الذي وصل إليه العلم الحديث مؤخرا، و لا باس من أسوق قصة الوصول لهذا الفائدة النفيسة و التي ذكرها الزنداني و حاصلها:

يقول: (كنت ابحث عن حديث رسول الله ((إذا علا ماء الرجل .... )) الحديث يذكر سنة مادية لحدوث الذكورة و الأنوثة، أخذنا نبحث عن جواب لهذا السؤال، فأرسلنا إلى فرنسا و إلى بريطانيا و إلى ألمانيا و أمريكا و اليابان نبحث عن جواب فكان الجواب بالنفي في العام قبل الماضي.

و في العام الماضي بدأنا نجد بداية جواب في عالم الحيوان، قالوا: إن هناك شيئا يشير إلى هذا و ليس في الإنسان و لكن في الحيوان ...

فقد وجدوا في بعض الحيوانات إفرازات الذكر قلوية و الأنثى حمضية ... فإذا التقاء الماءان و تغلبت الحموضة التي للأنثى على القلوية التي للذكر، فإن الفرصة تتاح لان يلقح الحيوان المنوي الذي يحمل الأنوثة و لا تتاح الفرصة للحيوان المنوي الذي يحمل الذكورة.

... فجربوها في فرنسا على الأبقار لزيادة الإناث فحققت نتائج 70% ثيران و 30% أبقار (هكذا في الكتاب و أظنه بالعكس 70%أبقار و 30% ثيران)

فأرجئوا التجارب ... و هم في بدايتهم.

و في العام الماضي جاءنا هذا الخبر، ففي المؤتمر الطبي الذي عقد بالدمام ((جامعة الملك فيصل)) حضره مجموعة من مشاهير العلماء في العالم.

قالوا: لا يوجد سوى عالم واحد يستطيع أن يجيبكم عن هذا السؤال.

قلنا: من هو؟

قالوا: البروفيسور سعد حافظ وهو مسلم مصري.

قلنا: أين هو؟

قالوا: في أمريكا، و ليس هو بالمؤتمر معنا.

ثم تقابلنا معه، فعرفنا بنفسه و أنه (مؤسس علم جديد في العالم اسمه: علم العقم عند الرجل.

وهو رئيس مجلتين علميتين في أمريكا و له 34كتابا، وقد عكف على دراسة ((العلاقة بين ماء الرجل و ماء المرأة)) لمدة (10) سنوات و توصل إلى النتيجة التي نقولها في الحديث.

و هي أن ماء الرجل قلوي و ماء المرأة حمضي ………

قال الشيخ الزنداني: إن هذا ذكر في حديث رسول الله.

قال: هذا صحيح، و لكن لعلمكم هو لا يزال سرا إلى الآن لا يعلمه احد في العالم و ما زال في أدراج في الجامعة و لم أخ1 أذنا لنشره، و لكن أبحاثكم أرغمتني لكي أحدثكم عن هذا السر.

قلنا له: هذا الذي أخبرتنا عنه هو حالة واحدة من (6) حالات ذكرها رسول الله و شرحها علماء المسلمين لتحديد العلاقة بين ماء الرجل و ماء المرأة.

فقاتل بلهجته المصرية: أبوس أيدك قل لي ما هي ..... ))

و الخلاصة:

فالذي يفهم من كلام الأطباء في ذلك: أن الحيوان المنوي يحمل (23) كروموسومات تحمل الجينات الوراثية

و واحد منها فقط هو المسئول عن التذكير و التأنيث حيث يحمل ( xy ) بينما تحمل البويضة ( xx ).

فـ y للتذكير و x للتأنيث

فينج عندنا من هذا مع كلام النبي حول العلو و السبق (6) حالات

هي:

1 - أن يسبق ماء الرجل و يعلو فيحصل الذكورة و الشبه.

2 - عكسه

3 - أن يسبق ماء الرجل و يكون ماء المرأة أعلى – أكثر – فتحصل الذكورة و الشبه للمرأة.

4 - عكسه.

5 - أن يسبق ماء الرجل و يكون ماء و يستويان فيذكر و لا يختص بشبه.

6 - عكسه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير