تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل يجوز سماع الدف للرجال؟؟]

ـ[اللجين]ــــــــ[15 - 03 - 05, 01:16 ص]ـ

قال الالباني رحمه الله في كتاب الات الطرب (وقد استدل بعضهم للمسألة بحديث عبد الله بن بريدة عن أبيه:

أن أمة سوداء أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم - ورجع من بعض مغازيه - فقالت: إني كنت نذرت إِن ردك الله صالحا (وفي رواية: سالما) أن أضرب عندك بالدف [وأتغنى]؟ قال:

" إن كنت فعلت (وفي الرواية الأخرى: نذرت)، فافعلي، وإن كنت لم تفعلي فلا تفعلي ".

فضربت، فدخل أبو بكر وهي تضرب، ودخل غيره وهي تضرب، ثم دخل عمر، قال: فجعلت دفها خلفها، (وفي الرواية الأخرى: تحت إستها ثم قعدت عليه)، وهي مقَّنعة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

" إن الشيطان ليفرق (وفي الرواية: ليخاف) منك يا عمر! أنا جالس ههنا [وهي تضرب]، ودخل هؤلاء [وهي تضرب]، فلما أن دخلت [أنت يا عمر] فعلت ما فعلت، (وفي الرواية: ألقت الدف) ". أخرجه أحمد والسياق له، والرواية الأخرى مع الزيادات للترمذي، وصححه هو وابن حبان وابن القطان، وهو مخرج في " الصحيحة " (1609 و 2261)، وسكت عنه الحافظ في " الفتح " (11/ 587 - 588).

وقد ترجم لحديث بريدة هذا جدُّ ابن تيميه رحمهما الله تعالى في " المنتقى من أخبار المصطفى " بقوله:

" باب ضرب النساء بالدف لقدوم الغائب وما في معناه ".

قلت: وفي الاستدلال بهذا الحديث على ما ترجم له وقفة عندي، لأنها واقعة عين لا عموم لها، وقياس الفرح بقدوم غائب مهما كان شأنه على النبي صلى الله عليه وسلم قياس مع الفارق كما هو ظاهر، ولذلك كنت قلت في " الصحيحة " (4/ 142) عقب الحديث:

" وقد يُشكل هذا الحديث على بعض الناس، لأن الضرب بالدف معصية في غير النكاح والعيد، والمعصية لا يجوز نذرها ولا الوفاء بها.

والذي يبدو لي في ذلك أن نذرها لما كان فرحا منها بقدومه عليه السلام صالحا منتصرا، اغتفر لها السبب الذي نذرته لإظهار فرحها، خصوصية له صلى الله عليه وسلم دون الناس جميعا، فلا يؤخذ منه جواز الدف في الأفراح كلها، لأنه ليس هناك من يُفرح به كالفرح به صلى الله عليه وسلم، ولمنافاة ذلك لعموم الأدلة المحرمة للمعازف والدفوف وغيرها، إلا ما استثني كما ذكرنا آنفا ".

ونحوه في المجلد الخامس من " الصحيحة " (332 - 333).

وقد شرح السبب الذي ذكرته الإمام الخطابي رحمه الله، فقال في " معالم السنن " (4/ 382):

" ضرب الدف ليس مما يُعد في باب الطاعات التي يعلق بها النذور، وأحسن حاله أن يكون من باب المباح، غير أنه لما اتصل بإظهار الفرح بسلامة مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة من بعض غزواته، وكانت فيه مساءة الكفار، وإرغام المنافقين صار فعله كبعض القرب التي من نوافل الطاعات، ولهذا أبيحَ ضرب الدف ".

قلت: ففيه إشارة قوية إلى أن القصة خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم، فهي حادثة عين لا عموم لها، كما يقول الفقهاء في مثيلاتها) انتهى كلامه

هل هناك تخريجات واجوبه غير ماذكره الالباني على استماع الرسول للدف؟

الا يستدل بهذا الحديث على جواز سماع الدف؟

ـ[نصر]ــــــــ[15 - 03 - 05, 10:42 ص]ـ

حُكم الدفّ للرجال والنساء في غير الأعراس

الحمد لله الذي شرع لعباده ديناً قيما ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين.

والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين، وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين.

أما بعد:

فقد جرى بيني وبين بعض إخواني حديث ونقاش حول مسألة ضرب الدفوف للرجال، ثم تطرقنا لمسألة ضرب الدفوف بالنسبة للنساء.

فكان هذا البحث المختصر بعد ذلك.

فأقول وبالله التوفيق:

الأصل في ذلك قوله عليه الصلاة والسلام: فصل ما بين الحلال والحرام الصوت بالدف. رواه أحمد وغيره، وحسنه الألباني.

وقوله عليه الصلاة والسلام: أعلنوا النكاح. رواه ابن حبان وغيره، وحسنه الألباني.

وروى البخاري من حديث عائشة رضي الله عنها أنها زفّت امرأة إلى رجل من الأنصار فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: يا عائشة أما كان معكم لهو؟ فإن الأنصار يعجبهم اللهو.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير