تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هذا الحديث موقوف أم مرفوع؟.]

ـ[صلاح الدين الشامي]ــــــــ[17 - 03 - 05, 06:04 م]ـ

في سنن الدارمي عن أبي موسى: "أن بني إسرائيل كتبوا كتابا فاتبعوه وتركوا التوراة"!.

فما تقولون بدرجته, ورفعه أو وقفه!.

ونفع الله بكم.

ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[17 - 03 - 05, 06:47 م]ـ

أحسن الله إليك أخي (صلاح الدين) ..

الحديث جاء موقوفاً ومرفوعاً من طريق عبيد الله بن عمرو عن عبد الملك بن عمير عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري عن أبيه.

فرواه الدارمي عن زكريا بن عدي عن عبيد الله بن عمرو به موقوفاً على أبي موسى.

ورواه الطبراني في الأوسط عن محمد بن عثمان بن أبي شيبة عن جندل بن والق عن عبيد الله بن عمرو به مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

ولعل رواية الوقف أقوى، لأنه كأن زكريا بن عدي أوثق في عبيد الله بن عمرو، دلَّ على ذلك ما ذكره المزي في تهذيب الكمال - ترجمة زكريا - قال: (قال المنذر بن شاذان: ما رأيت احفظ من زكريا بن عدي، جاءه أحمد بان حنبل ويحيى بن معين فقالا له: أخرج إلينا كتاب عبيد الله بن عمرو، فقال: ما تصنعون بالكتاب خذوا حتى أملي عليكم كله ... )، فهذان إماما الحديث أبو عبد الله وأبو زكريا طلبا منه حديث عبيد الله بن عمرو.

ثم إن إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال: (قال أبو داود النحوي ليحيى بن معين وأنا أسمع: (سمعت أبا نعيم وذُكر له حديث، فقال: «من روى

هذا؟»، فقالوا: زكريا بن عدي، فقال أبو نعيم: «ما له وللحديث، ذاك بالتوراة أعلم» فقال يحيى بن معين: «كان زكريا بن عدي

لا بأس به، وكان أبوه يهودياً فأسلم»)، ومنه تعلم أن زكريا بن عدي أعلم بالأحاديث في شأن اليهود، وهذا الحديث منها.

وفي طريق الطبراني: محمد بن عثمان بن أبي شيبة تُكُلِّم فيه.

ولكن الحديث لا توجد له رواية عن أبي بردة إلا روايةُ عبد الملك بن عمير، وقد تُكُلِّم فيه، ثم إنه تفرد به عن أبي بردة دون جميع أصحابه الثقات.

هذا مبلغ ما أعرفه، والله أعلم.

ـ[صلاح الدين الشامي]ــــــــ[18 - 03 - 05, 12:45 ص]ـ

الله الله ...

اللهم املأ أمة محمد بمثل هؤلاء.

ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[18 - 03 - 05, 01:00 ص]ـ

الأخ صلاح ..

يعلم الله أنني لا أرضى بهذه الكلمات، فسامحك الله وغفر لك، ولو حذفتها لكان خيراً.

ـ[أبو المقداد]ــــــــ[18 - 03 - 05, 07:50 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل (محمد بن عبد الله) كفيت ووفيت فجزاك الله خيرا.

وكنت قد كتبت بحثا قصيرا جدا فقلت:

هذا الحديث يرويه عبيد الله بن عمرو، واختلف عنه:

فرواه زكريا بن عدي (1) عنه عن عبد الملك بن عمير عن أبي بردة عن أبي موسى موقوفا.

وخالفه جندل بن والق (2)؛ فرواه عنه عن عبد الملك بن عمير عن أبي بردة عن أبي موسى مرفوعا.

ثم رجعت إلى علل الدارقطني فوجدت فيه برقم (1299):

وسئل عن حديث أبي بردة عن أبي موسى عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: إن بني إسرائيل كتبوا كتابا، اتبعوه وتركوا التوراة.

فقال:

يرويه عبيد الله بن عمرو عن عبد الملك بن عمير عن أبي بردة واختلف عنه فرواه زكريا بن عدي عنه موقوفا ورواه جندل بن والق مرفوعا، والموقوف أصح.

فقلت: قد كفانا الدارقطني رحمه الله تعب البحث.

وقد حسن محقق مسند الدارمي الشيخ: حسين بن سليم الداراني وفقه الله= حديث الطبراني، والشيخ على منهج المتأخرين في زيادة الثقة وهذا ظاهر في تحقيقاته.


(1) كما عند الدارمي (497) والخطيب في «تقييد العلم» (78).
(2) كما عند الطبراني في الأوسط (5548).

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير