[كيف يجمع بين هذين الحديثين، ومافي معنيهما؟]
ـ[المعلمي]ــــــــ[18 - 03 - 05, 02:36 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة الأكارم:
السلام عليكم ورحمة الله،،،
لقد أجهدني الجمع بين بعض الأحاديث، ومنها هذه الخزعة:
حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا عبد الصمد حدثنا حماد عن موسى بن عقبة عن سالم عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(أسامة أحب الناس إلي ما حاشا فاطمة ولا غيرها) ... رواه أحمد وقال عنه الشيخ مقبل الوادعي: صحيح رجاله رجال الصحيح، وأصل الحديث في البخاري
أقول: لعله يعني بدون زيادة (ماحاشافاطمة).
والحديث الثاني حديث عمرو بن العاص بلفظ (يا رسول الله أي الناس أحب إليك؟ قال: عائشة قيل: من الرجال، قال: أبوها).
؟
ـ[ابن تميم الظاهري]ــــــــ[18 - 03 - 05, 03:01 ص]ـ
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
أخي الفاضل ..
الجمع بين النصوص الشرعية ونفي التعارض يكون فيما فيه حكم شرعي مطلوب من الأمة عامة ..
لأنها هي الوحي الواجب الاتباع ..
وكان هناك نص يدل على نقيض نص آخر وكلاهما صحيح ثابت ..
فهنا يجب الجمع بين النصوص والعمل فيهما جميعاً ..
أما النصوص التي هي من شأن النبي صلى الله عليه وسلم الخاص وما فيه قلبه وأمور الدنيا ..
فلا يدخلها التعارض ولا تحتاج للجمع بينه وبين نص آخر ..
لأن النص لا يتحدث عن حكم مطلوب من الأمة ..
لأن محبة هؤلاء جميعهم من الموالاة الواجبة والمحبة في الأصل لكل مسلم ..
ولم نحب هؤلاء بسبب الرواية الأولى أو الرواية الثانية ..
وكذلك فإن النص الأول لا يبطل حكم النص الثاني ..
ومن يقول أن هناك تعارض ويجب الجمع هنا ..
فوجب كذلك أن يرد عليه إشكال محبته صلى الله عليه وسلم للحسن والحسين ..
فأنا لن أجمع بين النصوص هذه لسبب المتقدم ..
ولكن أود أن أشير إلى مسألة ..
وهي مسألة المحبة ..
هل يريد النبي صلى الله عليه وسلم من قوله: (أسامه أحب الناس إلي) ..
أو (يا رسول الله أي الناس أحب إليك؟ قال: عائشة قيل: من الرجال، قال: أبوها) ..
إخراج من سواه من دائرة المحبة في قلبه بأبي هو وأمي .. ؟!
إن كان جوابك لا ..
إذن لا إشكال والحمد لله ..
لكن يرد الإشكال إن قلت يخرج من سواه ..
وكذلك يرد الإشكال إن قلت أنه حصر المحبة في أسامه أو عائشة أو فاطمة أو أبو بكر ..
وإن كان رأيك يخرج حب من سواه؛ لأنه خصص أحد هؤلاء ..
فإنه لا يستقيم بالنص الثاني الذي دل أنه لا يريد تخصيص هذا المخصص ..
وقد يكون النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن أمر ما لم يبين في النص ..
فأجاب على كل سؤال بجواب خاص فيه ..
فقد يكون السؤال عن أسامة عن أحب الناس من الفتية ..
وقد يكون السؤال عن عائشة عن أحب زوجاته إليه ..
وقد يكون السؤال عن أبي بكر أحب الرجال ومن في سنه إليه ..
لكن بكل الأحوال لا تعارض بين هذه النصوص ..
لعدم وجود الحكم الشرعي المعارض لحكم شرعي آخر ..
والله يوفقني وإياكم للخير ..
ـ[المعلمي]ــــــــ[18 - 03 - 05, 02:04 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي في الله ابن تميم الظاهري:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
الأخبار مثلها مثل الأحكام لابد فيها من جمع عند التعارض، والإشكال هنا لا يكمن في عدم محبة من سواهم بل في أكملية محبة أحدهم على الآخرين.
ففي النص الأول، فاطمة رضي الله عنها أحب الناس إلى رسول الله يليها أسامة، وفي النص الثاني عائشة رضي الله عنها أحب الناس إلى رسول الله يليها أبو بكر!!
وهذا تعارض بين، إلا أن يكون هناك كلام حول صيغة (أفعل التفضيل).
ـ[ابراهيم]ــــــــ[18 - 03 - 05, 02:40 م]ـ
اظن ان ما افترضة اخونا المعلمي موجود، وقد يقال ان الجمع بين الحديثين أن استعمال افعل التفضيل في المحبة لشخص لا يعني أن الشخص الاخر أقل محبة من الاول يتضح ذلك بالتطبيق فقد يقول الشخص احب الناس الى فلان وفلان، وعلى هذا قد يوجه الحديث بان يقال احب الرجال الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ابو بكر و اسامة.
ـ[ابن تميم الظاهري]ــــــــ[18 - 03 - 05, 03:06 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
أخي الفاضل ..
التعارض والجمع والترجيح هو من شأن المجتهد ..
ويصنف في أعمال المجتهدين في مباحث علم الأصول ..
¥