[موضوع خطير، جد خطير!]
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[10 - 09 - 02, 08:04 ص]ـ
الحمدلله وحده، والصلاة على من لا نبي بعد ... أما بعد
• من فوائد عدم التصريح بالاسم الصريح في المنتديات العلمية أنه قد يكون له أثر جيد في قضية الإخلاص؛ إذ لا يُعرف صاحب تلك الفائدة النفيسة إلاَّ اسماً وفي إطار الملتقى حسب، وربه المطلع على الخفايا.
• مع أنه لا يلزم من ذكر الاسم الصريح = عدم الاخلاص، ولا العكس!
• لكن ههنا تنبيه مهم؛ ألا وهو: خشية تسلُل خطرات العجب والغرور إلى قلوبنا.
فليجدّد كل امريءٍ إخلاصه لله تعالى، ويستعيذ من الشيطان وجنده، وأن لا يغترّ بما يكتب في المنتدى، وخاصة إذا رأى كثرة المادحين له، والمشيدين به!
• فليعمل أحدنا في الخفاء، وليسبغ على نفسه ثياب الحياء، من الله تعالى!
ولا يقولنّ خارج الملتقى: أرأيت يا فلان، أنا (فلان)، الذي أحمل الاسم المعار كذا وكذا، وقد رأيت أني كتبت كيت وكيت!
• ثم نقطة أخرى؛ ألا وهي: فتنة التشبّع بما لم يعط، وهذه فتنة عمياء، نعوذ بالله منها!
• إذ قد يسوّل الشيطان لبعض ضعاف الإيمان أن (يسرق) فوائد من بعض الأكارم والأفاضل، من مرتادي الإنترنت أو من المنصرفين عنه، ثم يبثها الدَعِي في الملتقى على كونها من بنات أفكاره، وصنيع أياديه؛ نعوذ بالله من الخذلان والعمه!
ولقد رأيت بعض هؤلاء المنتفخين (خارج الانترنت) يأتي إلى بعض طلبة العلم أو الشيوخاء فيستفتيهم، أو يستدل من طريقهم على مواضع بعض المباحث المطروحة للنقاش، ثم يقوم الذكي الخطير بسردها؛ بزعمه أو إيهامه أنها من جهده، ولهذا نظائر شتى كثيرة من أبواب التعالم والتنفخ.
ألا نسب الفضل لأهله بدلاً من تبني ما ليس له!
والتنبيه الأخير: أني (أرى بعض الناس) يتحذلق بما لا يعرف كنهه ومعناها، ويتكلّف صعود المعالي وهو أجهل من ( ..... ) أهله، وذلك في دخوله في المناظرات العلمية وهو أجنبي عنها، إما بالاعتراض الذي ليس له معنى إلا (أنا هنا)، وإما بما تقدم من سرقة العلم والسطو على جهود الآخرين!
• فهلاّ قضّى وقته في التحصيل والبحث، والقراءة والدرس، مع غاية المثابرة والصبر؛ فنال مثل غيره ما نال، بدلاً من تضييع وقته في عرض أكتافه!
•• أستغفر الله العظيم وأتوب إليه؛ إن كان ثَمّة شخص قد استاء مما كتبت؛ ولا والله ما قصدت بها شخصاً بعينه؛ لكنها نفخة مصدور، وهي نصيحة موجهة إلى قائلها ابتداءاً.
و (يا رب كلمة قالت لصاحبها: دعني)!
• أيها العبد الضعيف المسكين، اعرف قدرك؛ إن كان لك عند ربك قدر، وأخلص، إن كنت تعلم ما الاخلاص، فما فاز إلا المخلصون، ويا مرائي، ويا معجب بنفسه، ويا لص: لا تتعب نفسك!!
الخلاصة الجامعة والنصيحة الشاملة: أخلص وأقبل على شأنك!
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
ـ[أبو أنس]ــــــــ[10 - 09 - 02, 01:05 م]ـ
بارك الله فيك
كلامك جميل وفي محله.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[10 - 09 - 02, 04:33 م]ـ
الحمد لله ...
أحسنت .. كتب الله أجرك.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[10 - 09 - 02, 05:08 م]ـ
كلامك طيّب يا شيخ أبا عمر ...
واسمح لي بذكر بعض فوائد الكتابة بالاسم الحقيقي:
1) الذي لا يكتب باسمه الحقيقي قد لا يكترث بكتاباته من حيث الانضباط والمصداقيّة والأدب، والبعد عمّا لا يليق ... لأنّه مستخفٍ خلف الاسم المستعار، ويسهل عليه استبدال اسم باسم إذا هو وقع في شيء من ذلك ... وهكذا.
ولذلك تجد بعض من يكتب باسمه الحقيقي إذا أراد أن يتمرّغ في أوحال المجادلات والمهاترات والسفاسف = استعمل اسماً مستعاراً.
2) أنّ الكتابة بالاسم الحقيقي هي الأصل. ومن الشجاعة الأدبيّة أن يصرّح الكاتب باسمه الحقيقي وأن يُظهر مسؤوليّته عمّا يكتب.
3) أن يصير الكاتب معروف العين بين أصحابه وإخوانه دون أن يقصد بذلك الرياء أو السمعة. فإنه لا يدري: لعلّ كتاباته تكون ذات أثر سلبي عليه.
والله أعلم.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[10 - 09 - 02, 06:08 م]ـ
هذا كلام جيد يا أخي الفاضل (هيثم)، ولكن ... لو قلبت الأمر فإني لأعلم أناساً بأعيانهم يتخفَّون خلف هذه الأسماء المستعارة خشية أذية بعض الحساد ومحاولة سحبهم إلى الوحل الذي يتلطخون فيه، والبئر المظلم الذي يعيشون في أعماقه، وأراح الله المسلمين في ذا الملتقى وغيره من هؤلاء المتسلِّقين الأوباش!
ـ[د. بسام الغانم]ــــــــ[10 - 09 - 02, 08:27 م]ـ
أنا مع أخي الشيخ هيثم فيما ذكره وهذا هو الأصل فلابد من نسبة العلم إلى أهله وهذا أمر مقرر عند أهل العلم والمخطوط إذا كان مؤلفه مجهولا لم يلتفت إليه في الغالب وقد قال ابن سيرين: إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم، والأسماء المستعارة إن كان لاستعمالها وجه في المنتديات غير المنضبطة فلا وجه لاستعمالها في مثل هذا المنتدى العلمي الذي يفيض بالفوائد النفيسة 0 وأما ماذكره الأخ السمرقندي فهو نادر وهو خلاف الأصل والنادر لا يعطى حكما عاما 0
¥