تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[س: شدة سيدنا عمر بن الخطاب####]

ـ[أبو بكر الغزي]ــــــــ[20 - 03 - 05, 12:32 ص]ـ

من ذا منا يشبه أو يقارب سيدنا عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- في غضبته للحق وحبه للقوة المناصرة له وعزته وإبائه الفريدين؟ ولكن ... شدته واقتراحه على سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- للاحتكام للسيف لقطع رقاب المخالفين أو مسيء الأدب مع النبي، وهلم جراً، فضلاً عن ارتعاد الناس منه حتى كان الجمع ليفتض عند مقدمه مهما اختلفت المناسبات، أو يعم السكوت المكان، ... كل هذه الشدة منه .. و ... لا أدري ما أسميها، .. كل ذلك لم ينكره عليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولم ينزل فيه قرآن هو بنفسه يدعوه عبر آية خاصة تبني قاعدة عامة .. إلى سلوك الحكمة والموعظة الحسنة وترك الفظاظة، إلى آخر ذلك!! ما سبب عدم الإنكار على سيدنا عمر .. شدته؟؟

يهمني هذا السؤال لأني فيَّ من تلك الشدة مع الناس، وبصراحة لا أدري ما أقول لمن ينكر علي شدتي إلا ... أن عمراً بن الخطاب سيدنا كان أكثر مني (وأنا يستحيل أن أقاربه أو أشابهه في حسنة من حسناته، طبعاً) .. ولم يُنكر عليه الرسول ذلك، بل لعله تفهمه وقدره وحكم عليه بنيته. فهل أصبت بردي هذا؟؟

وما السبيل لمن لا يظهر أنه قادر على التخلص من تلك الشدة (اللفظية فقط، والتي بالتأكيد تخلو من الكلمات النابية، لكن ورود كلمات كـ’جاهل‘ كثيراً ما تُستعمل فيها)؟ كيف يصبر الفرد منا على تعالم العوام ورغبتهم الشديدة بإنكار ما عندك من العلم مما لم يتفق مع ما هم عليه من آراء أو ما عندهم من علم (أو جهل وغفلة نسبيين)؟؟

بصراحة .. أنا أكاد أنطوي تماماً عن العالم بسبب كثرة ما أصطدم بعوام عمي الأبصار والبصائر!

ـ[متسائل1]ــــــــ[20 - 03 - 05, 01:51 م]ـ

كانت شدة الفاروق رضي الله عنه شدة في الحق. وهي شدة طبقها على نفسه أولا أكثر مما طبقها على غيره.

ـ[أبو بكر الغزي]ــــــــ[01 - 04 - 05, 04:43 م]ـ

رد جميل منك، أخي، ولكني لا زلت أطمع بالمزيد من بقية الأخوة.

ـ[ابو سهيل الجزري]ــــــــ[01 - 04 - 05, 08:19 م]ـ

شدة عمر الهام من رب العالمين لانه محدث اي ملقن بكل خير.

ـ[خالد أبوعاصم]ــــــــ[03 - 04 - 05, 08:22 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

إعلم أخانا وفقني الله وإياك للحق أن لكل مقام مقال , فكما أن عمر رضى الله عنه كانت عنده شدة وغضبة للحق فكذلك كان عنده علم وحلم ولين وتواضع للآخرين جهالآ كانوا أو حتى ضآلين , فلا ينبغي لك أن تأخذ من سلوكه شيئآ واحدآ وتدع الآخر فليس ذلك من الإنصاف وليس هذا من حسن النصح للنفس , وسامحني أخي إذا قلت لك لعلك لم تستطع أن تغير هذا السلوك من نفسك فذهبت تبحث له عن مبرر كي تقنع نفسك بأنك على صواب , فاتق الله في نفسك وقل لها قد قال الله تعالى {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة} وقال عن نبيه صلى الله عليه وسلم {ولو كنت فظآ غليظ القلب لأنفضوا من حولك} , وقال عنه {بالمؤمنين رؤوف رحيم} , وكفى أنك تجد في صدرك من ذلك شيىء فدع ما يريبك إلى ما لا يريبك , فإذا أردت أن تبلغ الحق للناس فاعلم أنك ليس أمامك إلا حسن الخلق مع حسن البيان حتى يقبل منك ما تقول هذا كله بعد تحصيل العلم طبعآ ,

وما أعظم قول السلف ... إنما الحلم بالتحلم , وقد روى عن الحسن البصري رحمه الله أنه ذهب ليشترى عبدآ من السوق فقيل له إنه سيىء الخلق فقال إنما إشتريته لأتعلم فيه الحلم ,

وقد قال بعض العلماء: العلم ثلاثة أشبار فمن تعلم الشبر الأول تطاول , ومن تعلم الشبر الثاني تواضع , ومن تعلم الشبر الثالث علم أنه لا يعلم , والمراد بالتطاول: أى أنه أطلق لسانه في المخالفين له بشدة ,

وهذا كله كما سبق وأن لكل مقام مقال.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير