ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[29 - 03 - 05, 03:57 م]ـ
واصل بارك الله فيك.
محبكم / خالد الأنصاري.
ـ[العوضي]ــــــــ[05 - 04 - 05, 08:49 ص]ـ
وقد بعث بعض المعارضين النجديين رسالة إلى أحد علماء الشام الشيخ محمد السفاريني (34) يسألونه فيها عن حكم القوم بعدم جواز العمل بكتب الفقه , ويشيرون في هذا إلى رأي الشيخ محمد بن عبدالوهاب – رحمه الله – في موضوع الاجتهاد والتقليد , وقد اشتد الشيخ السفاريني – هفا الله عنا وعنه – في رده على الشيخ محمد في موضوع الاجتهاد وجاء في نسخة جمعت السؤال والجواب قول ناسخها " بسم الله الرحمن الرحيم صورة سؤال ورد في نجد ورفع لحضرة مولانا وشيخنا الشيخ محمد السفاريني الحنبلي – رحمه الله تعالى – ونصه:
ما قول العلماء المسلمين وهداة المسترشدين في رجل تفقه في مذهب إمامه ثم زعم بعد ذلك أن العمل غير جائز بكتب الفقه كلها لأنها محدثة , وإنما الواجب العمل بالأحاديث والتفاسير وترك ما سواهما فهل يلتفت إلى كلامه , وهل دعواه دعوى مجتهد أم لا؟ فإن كانت ففيم يترتب عليها لغير مستحقيها , وما شروط الاجتهاد وما يلزم العامي إذا ترك قول إمامه وذهب إلى هذا الرجل لزعمه أن قوله حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ... ؟) (35) وأن الفقه ليس كذلك أفيدونا بالجواب "
وجاء في جواب الشيخ السفاريني قوله " فمثل هذا الرجل في دعواه الاجتهاد كمثل دعوى مسيلمة الكذاب النبوة ( ... ؟) (36) العنسي وسجاح وأمثالهم من المتنبئين " , وعلل ذلك بصعوبة الاجتهاد قائلاً " فمن رام الاجتهاد ترك الوساد والمهاد وحرم النساء والأولاد دخل جميع البلاد ليحصل الدواوين المدونة من السنة الغراء وتفاصيل أنواعها ومعرفة استخراج الأحكام الشرعية منها إلى غير ذلك ".
وقسم الشيخ السفاريني المجتهد إلى أربعة أقسام هي: المجتهد المطلق في نوع من العلوم , وفي مسألة منه , وفي مسائل , وجعل الشيخ محمد من المدعين للاجتهاد المطلق الذي يتطلب الالتزام بشروط صعبة حيث قال السفاريني " وكرم هذا الجاهل والمتجاهل يقتضي الاجتهاد المطلق .. قال ابن حمدان من أئمة مذهبنا , وقال غيره: المطلق هو الذي يستقل بإدراك الأحكام الشرعية من الأدلة الشرعية العامة والخاصة وأحكام الحوادث منها مع حفظه لأكثر الفوائد ولا بد من معرفته من الكتاب والسنة وما يتعلق بأحكام و حقيقة ذلك ومجاوزة وأمره ونهيه ومجمله و مفصله ومحكمه ومتشابهة وخاصة وعامه ومطلقة ومقيدة وناسخه و منسوخه والمستثنى منه وصحيح السنة وسقيمها ومتواترها وآحادها ومرسلها ومسندها ومتصلها ومنقطعها , ويعرف الوفاق بينهما والقياس وشروطه , وما يتعلق بذلك , والعربية المتداولة بالحجاز واليمن والشام والعراق ومن حولهم من العرب وأمور غير هذه – ثم حكم بسد باب الاجتهاد , فقال: ومن رام الاجتهاد في هذه الأزمنة أو حدثته نفسه به فقد رام المحال وحدثته نفسه بالباطل والضلال والله (37) ولي الأفضال " (38).
اتخذ حكام الأحساء موقف العداء من الدولة السعودية والدعوة الإصلاحية منذ بداية أمرها , فالأمير سليمان بن محمد هو الذي طلب من الأمير عثمان بن معمر إخراج الشيخ محمد بن عبدالوهاب – رحمه الله – من العيينة (39) , وبعد إدراك حكام بني خالد لتنامي قوة الدولة السعودية عزموا على القضاء عليها , فقاموا بأول اعتداء عليها في عام 1172هـ مما كان سبباً في استمرار القتال بين الطرفين إلى عام 1208هـ حيث تمكنت الدولة السعودية من القضاء على حكم بني خالد (40).
وكما كان موقف الحكام عدائياً من الدعوة في أول أمرها فكذلك كانت الحال بالنسبة للعلماء , فعندما كان الشيخ محمد – رحمه الله – في العيينة كتب الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن عفالق – عفا الله عنه – رسالة مطولة إلى الأمير عثمان بمن معمر يهاجم فيها الشيخ محمد ودعوته , وينصح الأمير ابن معمر بمنابذة الدعوة ويتهم الشيخ محمد بأن هدفه الأساسي من دعوته الوصول إلى الرئاسة .. بل وصل به التطاول – عفا الله عنا وعنه – إلى اتهام الشيخ محمد بإدعاء النبوة , ومما جاء في رسالته قوله " الحمد لله رب العالمين وبه نستهين وصلى الله علي سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم وبعد فقد ورد مشرفك وفهمنا ما ذكرت أما قوله: إن الكلام أوله وآخره في كلمة التوحيد والاختلاف عندها , فكلمة التوحيد ليس
¥