فيها خلاف عند جميع الأئمة وجميع الملل الإسلامية لا يختلفون فيها برهم وفاجرهم ونخبرك بها على سبيل الاختصار ".
وقد بدأ كلامه بالحديث عن الشهادتين وأنهما تعصمان دم ومال قائلهما , وأورد قوله عليه السلام " أمرت أن أقاتل الناس (41) ... إلخ " وقوله عليه السلام " من صلى صلاتنا ... إلخ " وإنكاره عليه السلام على من قتل رجلاً بعد نطقه بالشهادتين (42) , ثم قال الشيخ ابن عفالق " وأما توحيدكم الذي مضمونه الخروج على المسلمين وتكفيرهم وتضليلهم في صورة أنكم تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر فهذا إلحاد لا توحيد ويؤول بصاحبه إلى الكفر والعياذ بالله ".
يتبع ....
ـــــــــــــــــــ
34) هو الشيخ محمد بن أحمد بن سالم السفاريني , ولد عام 1114هـ بقرية سفارين , ثم رحل إلأى دمشق وأخذ عن علمائها ومنهم عبداالقادر التغلبي وغيره من العلماء , وحصل على عدد من الإجازات من شيوخه , وله مؤلفات في الحديث والفقه والتراجم , وكانت وفاته – رحمه الله – في عام 1188هـ أو 1189 هـ. انظر محمد بن عبدالله بن حميد , السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة , تحقيق الشيخ بكر أبو زيد والدكتور عبدالرحمن العثيمين , مؤسسة الرسالة , بيروت 1416هـ , ج2 , ص 839 - 846.
35) كلمة غير واضحة.
36) كلمة غير واضحة.
37) وثيقة مخطوطة من عدة ورقات , لدى أحد العلماء بمكة المكرمة , انظر الملحق رقم (5).
38) كتب الشيخ أحمد المنيني على جواب تلميذه السفاريني كتاباً يؤيد فيها قول تلميذه في موضوع الاجتهاد والتقليد ويشبه من يتهمهم برفض أقوال الفقهاء بالسير على قواعد الشيعة قائلاً " والذي يخطر بالبال أن قول هذا القائل مبني على قواعد غلاة الشيعة الذين يمنعون أخذ فروع الشريعة من غير معصوم " انظر الملحق رقم (6).
39) ابن بشر , مصدر سابق , ج1 , ص10 - 11
40) انظر تفصيل ذلك في ابن غنام و وابن بشر , المصدرين السابقين.
41) قال عليه السلام " أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله , فمن قال لا إله إلا الله فقد عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه , وحسابه على الله " زكي الدين المنذري , مختصر صحيح مسلم , الرياض , 1471هـ ’ ص10 - 11.
42) انظر بعث أسامة بم زيد رضي الله عنها , المرجع نفسه ص 12 - 13.
ـ[أبو المظفر]ــــــــ[14 - 04 - 05, 01:41 ص]ـ
استمر .. فنحن ننتظر إكمال البقية بكل شوق، إذ المغترون والمغررون بأكاذيب الخليلي هذه على تاريخ أئمة الدعوة كثيرون جدا، والحاجة إلى دحضها ماسة وعظيمة
فالإباضي الهالك في تعصبه قد افترى كثيرا عليهم من نواحي عديدة منها الناحية التاريخية التي خصص الدكتور البسام حديثه عنها. وأمرها مهم جدا وتحتاج إلى مختص غني بالمراجع والوثائق وليس يغني الإنشاء عنها فتيلا.
فأعانك الله على إنزال بقية البحث وجعل ما تنفقه فيه من جهد ووقت في ميزان حسناتك.
ـ[العوضي]ــــــــ[16 - 04 - 05, 09:33 ص]ـ
لك ما تريد أخي العزيز , ولكن أعذرني على التأخر فظروف العمل والدراسة صعبة , ولكم مني المفيد إن شاء الله تعالى
ـ[العوضي]ــــــــ[16 - 04 - 05, 09:34 ص]ـ
واتهم الشيخ ابن عفالق – عفا الله عنا وعنه – الشيخ محمد بأن هدفه من دعوته الوصول إلى الرئاسة على قومه فقال – مجيباً عن كلام ورد في رسالة الأمير ابن معمر إليه – " وأما قولك ان لكم اثنتي عشر سنة تعالجون هذا الأمر فأنكرتموه أولاً وثبتكم فيه المطاوعة يقولون: هذا حق , والذي يسوى في الأحساء شرك وفي غيرها كذلك وتقولون: عذرهم إنهم ما يقدرون على إزالته وأنهم خابرينه ( ... ؟) (43) , انتهى يا عثمان كلامك فياليتك يا عثمان بقيت على حالك الأول وسلمت من الدخول في هذا الأمر المظلم فلا يخفاك إن ابن عبدالوهاب رام أمراً وفهم أنه لا يدركه إلا بك فلا بسك وتمكن من عقلك وذهنك وأخاف المطاوعة بك فداخلهم الخوف منك على النفس والمال ولا أظن أمره وصنيعه يخفى على مثلك ولكن لست بأول من لبس عليه وأنت كما قيل:
ما أنت سار غره قمر ... أو رائد أعجبته خضرة الدمن
¥