[إن ما ابتلي به كثير من الناس أن مغسلة الضوء توجد داخل الحمام فكيف يسمي المتوضئ؟]
ـ[ابن وهب]ــــــــ[10 - 09 - 02, 09:38 ص]ـ
السؤال الأول:
[إن ما ابتلي به كثير من الناس أن مغسلة الضوء توجد داخل الحمام فكيف يسمي المتوضئ؟]
الجواب:
بسم الله، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمابعد:
فلا حرج عليه أن يسمي في نفسه ويذكر اسم الله في قلبه ويجزيه ذلك ولا يتلفظ بلسانه به، والله - تعالى - أعلم
من فتاوى الشيخ الشنقيطي
قال الشيخ
([ويكره دخول بشيء فيه ذكر الله-تعالى-]: ويكره على المسلم أن يدخل الحمام وموضع قضاء الحاجة بشيء فيه ذكر الله كالقرآن وكتب التفسير وكتب العلم والرسائل إلا إذا اضطر إلى ذلك فإذا اضطر الإنسان إلى ذلك كالنقود يخاف عليها السرقة ولا يجد لها مكاناً أميناً جاز أن يدخل بها، وكذلك - أيضاً - إذا كان هناك كتاب كالقرآن يخشى أنه لو أبقاه في الخارج تلف أو أُهين إهانة أكثر فيجوز له أن يدخله معه ثم يحوله عن الموضع الذي يقضي فيه حاجته كأن يضعه على إبريق الماء أو على مفتاح الباب وقضيبه ونحو ذلك.
[إلا لحاجة]: إلا لحاجة دليل هذا أن الله-تعالى- أمر بتعظيم شرائعه وعد ذلك من تقوى القلوب فقال -تعالى-: {ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ} أي أن تعظيم شعائر الله من تقوى القلوب، وبناءً على ذلك فإن الإنسان يصون هذه الأذكار وهذه الكتب العلمية عن الامتهان فإن دخول الحمام بها ودخول أماكن قضاء الحاجة بها فيه نوع انتقاص لتعظيمها وإجلالها وتوقيرها فلا يشرع له فعله وقد جاء في الحديث وهو متكلم في سنده من دخول النبي- r- الحمام بخاتمه وَقَبْضِه على الخاتم، قالوا ولذلك يشرع لمن دخل الحمام وفي خاتمه ذكر الله أن يجعل فصه إلى بطن الكف ثم يقبض الإصبع الذي فيه الخاتم سواء الخنصر أو البنصر أو غيرهما
)
ـ[أبو خالد السلمي.]ــــــــ[10 - 09 - 02, 10:26 ص]ـ
الحمد لله، أخي ابن وهب، هذه المسألة سمعت الإمامين ابن باز وابن عثيمين يفتيان فيها، فأما أحدهما فقال لا حرج من التسمية داخل دورة المياه - أكرمكم الله - حيث لم يصح دليل على النهي عن ذكر الله فيها، وإنما هو من باب التأدب، ثم إن الخلاء هو المرحاض فقط، وأما الميضأة التي يضمها مع المرحاض سور وباب فلا بأس بذكر الله عندها،
وأما الإمام الآخر فقال: يخرج فيسمي خارج الدورة ثم يدخل فيتوضأ،
وقد نسيت أيهما صاحب كل فتوى من هاتين، والله أعلم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[10 - 09 - 02, 11:13 ص]ـ
اخي (ابو خالد السلمي) بارك الله فيك
ومن فتاوى الشيخ الشنقيطي وفقه الله
(السؤال الخامس:
أليس في قول الصحابي- t- في الحديث الصحيح " وكنا نتحول عن القبلة ونستغفر الله " إشارة ظاهرة لجواز ذكر الله في الخلاء نرجو الإفادة.
الجواب:
بسم الله، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمابعد:
هذا الحديث حديث أبي أيوب الثابت في الصحيحين أنه قال: " فقدمنا الشام فوجدنا مراحيض قد بنيت قبل الكعبة فكنا ننحرف عنها ونستغفر الله " فيه كلام للعلماء من جهة دلالته، قال بعض العلماء: كنا ننحرف عنها أي أثناء قضاء الحاجة "ونستغفر الله " أي: بعد قضاء الحاجة وبناء على هذا الوجه قيل لأصحاب هذا القول كيف يستغفرون وهم لم يستقبلوا القبلة؟ وأجابوا أي نستغفر الله لمن فعل هذا الفعل أي ما كان ينبغي له وهذا على ما كان عليه الصحابة-رضوان الله عنهم- من حب الخير بعضهم لبعض إذا رأوا الخطأ من الغير وأمكن نصحه نصحوه وإن كان غائباً مسلماً سألوا الله له العفو والمغفرة إذا كان ممن يسع أن يُستغفر له أو يُدعى له بالمغفرة فقالوا يستغفرون الله أي من هذا الفعل وقيل ننحرف عنها ونستغفر الله في أنفسنا.
وقيل: ننحرف عنها ونستغفر الله بعد فعل قضاء الحاجة لأنه لم يتنبه أنها على القبلة إلا بعد قضاء شيء من الحاجة وهذه في الحقيقة كلها أوجه محتملة فعلى القول بأنهم يستغفرون بعد الانتهاء من الغائط لا دليل في هذا الحديث أو الأثر.
¥