نحن نتكلم على كماله-عليه الصلاة والسلام- في ذكره لله-جل وعلا- أي أن استنباط العلماء للعلة استنبطوه من حالة النبي- r- بالمداومة على ذكر الله وحال الكمال الذي هو فيه من ذكر الله- I- كونه ينشغل بهذا الأمر الذي هو قضاء الحاجة مع أنه ليس بيده-عليه الصلاة والسلام- لكنه استغفر حتى ينال أجر الاستغفار استغفر حتى يعوض إذا استغفر الإنسان قلبت إساءته حسنة ما المانع أنه يستغفر فيكتب له هذا الحال كحال الذاكر، يعني لا يمنع هذا أن يكون استغفاره مع أنه ليس بحال الذنب أن يكون جبراً لنقصان الذكر هذا الوجه الأول في توجيه كلام العلماء.
أي أنه استغفر حتى يجُبر نقص الذكر في هذه الحالة لا يمنع أن النبي- r- استغفر على هذا الوجه ويكون غير الأمة لا يلتحقوا به، يعني كون الحائض من سائر الأمة لا تلتحق به في درجة الكمال لا يقتضي الاعتراض بالحائض؛ لأن الحائض ليست في مقام النبي- r- أين مقام النبي- r- في ذكره لله واشتغاله بعبادة ربه وعدم خلو قلبه من استشعار عظمة الله حتى إذا نام نامت عيناه ولم ينم قلبه فين هذا المقام ((تنام عيناي ولا ينام قلبي)) من حفظ الله له وصيانته له واشتغاله بذكر الله- I- فنحن نقول: إن كون العلماء-رحمة الله عليهم- يقولون هذا محتمل فهو محتمل وله وجهه وهو طريق يعرف عند الأصوليين بطريق السبر والتقسيم تُسبر الاحتمالات ثم تقسم إلى احتمال صالح واحتمال غير صالح.
أما الاعتراض بالحائض والاعتراض بأنه ليس بيده نحن لا نقول ذنب حتى يقال إن هذا ليس في يده يصح الاعتراض من ناحية أصولية تعترض على علة يعلل بها النص إذا كان يتفق التعليل مع ما ذكر يعني تقول إنه ذنب حتى يشرع الاستغفار فنقول: إن النبي- r- فعل شيئاً خارجاً عن يده.
فالاعتراض بكونه فاعلاً للشيء الخارج عن يده مركب من وجود الذنب ونحن لا نقول: إنه ذنب، نحن نقول استغفر ولعل هذا الاستغفار أن يُكتب به للعبد لو استغفره على نية أنه لم يذكر الله في هذا الموضع أن يعوض له أجره وعلى العموم لا مانع والتعليل محتمل والنص إذا احتمل أكثر من وجه لكلٍ أن يعلل هذا الذي انقدح في نفس هذا المجتهد فله أن يعلل به والذي انقدح في نفسك فلك أن تعلل به، أما أن يُعتب على العلماء أو يحاول الاستدراك عليهم أو يورد ذلك على سبيل تضعيف أو توهين أقوالهم فهذا محل نظر لا ينبغي لطالب العلم يحكي القول، انظروا إلى جهابذة العلماء-رحمة الله عليهم- شرحوا الأحاديث وفسروا الآيات تجدهم يحكون أقوالاً كثيرة لأهل العلم-رحمة الله عليهم- ويتأدبون فيها بعض الأقوال يعني قد تكون معروف التكلف فيها ويغتفر كل ذلك رعاية للأدب مع العلماء وصيانة لحرمة العلماء لأن أي إنسان ترد عليه أو تعقب عليه ولو كان تعقيبك عليه ضعيفاً فإنك قد أنزلت من حقه وقدره فلذلك ينبغي للإنسان دائماً أن يحترم العلماء إن لم يتوجه لك هذا التعليل فخذ بما ترجح عندك من تعليلات ونحن لا نُلزم بتعليل معين نحكي أقوال العلماء يحتمل أن هذا عله ويحتمل أن هذا علة ولا حرج عليك أن تأخذ بهذه العلة أو بغيرها.
- ونسأل الله أن يعصمنا من الزلل، وأن يوفقنا في القول والعمل -.
)
انتهى
تنبيه
ان جعل الحمام (مكان الاستحمام) والكنيف في موضع واحد امر غريب على المجتمع المسلم
وجعل الحمام والكنيف في مكان واحد من عادات النصارى
والا فان الكنيف وهو المرحاض ومكان الخلاء
واما الحمام فهو مكان الاستحمام والاغتسال
ومن الخطا في هذا الموضع ان اصبح الكثير يطلق الحمام ويقصد الكنيف
حتى ولو كان المكان فقط كنيفا
فمثلا في الطرق والاستراحات وحتى في البيوت
يقول الشخص ذهبت الى الحمام وهو يقصد الكنيف
واقبح من ذا وذاك جعلهم محل الاغتسال فوق المرحاض او قريبا منه
كما هو الحال في الحمامات الصغيرة والله المستعان
وايضا ما يسمى بالحمام الافرنجي
فهذا المرحاض فيه شيء
اللهم الا للمريض
وينبغي الفصل بينهما
فذاك افضل واحسن
وحتى في الشقق الصغيرة
ينبغي الفصل
فبدلا من جعل حمامين او ثلاث
نجعل هناك حمام (مكان الاستحمام)
واخر كنيف
وهكذا
تنبيه اخر
اعتذر عن الاخطاء الواردة
فاني نسخت النص من موقع الشيخ الشنقيطي كما هو
ولم اعدل فيه
وجزاكم الله خيرا
ـ[بو الوليد]ــــــــ[10 - 09 - 02, 06:37 م]ـ
أخي الكريم ابن وهب وفقه الله والإخوة ..
رأيت أن في القول بعدم وجوب - بل حتى في سنيتها نظر - التسمية خروج من هذه الإشكالات كلها!! وراحة نفسية للمتوضئ؛ حيث إنه كثيراً ما ينساها أو يظن أنه نسيها؟!!
هذا إضافة إلى أنها لم تصح من الناحية الحديثية، والله أعلم.
والحمد لله رب العالمين ..
ـ[ابن وهب]ــــــــ[10 - 09 - 02, 06:44 م]ـ
أخي الحبيب
بارك الله فيك
طيب والذكر عقب الوضوء
والذكر عقب الوضوء فيه
(من توضا فقال)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[10 - 09 - 02, 06:46 م]ـ
واما بخصوص الحديث
http://www.baljurashi.com/vb/showthread.php?s=&threadid=2613&highlight=%E6%D6%E6%C1
¥