ـ[أبو هاني الأحمد]ــــــــ[02 - 04 - 05, 12:53 ص]ـ
أخي الكريم عبد حفظه الله
أتقصد من طريقتك التي أشرتَ إليها أننا عندما نقول للمنافقين والذين في قلوبهم مرض أن:
الراجح تغطية الوجه ...
أنها الوسيلة الأفضل لإحراجهم؟!!
ـ[عبد]ــــــــ[02 - 04 - 05, 04:35 م]ـ
أهلا وسهلا .. أخي أبي هاني
رأيي ليس هو "الوسيلة الأفضل" لأن رأيي لا يعدو كونه وسيلة من الوسائل التي قد تصيب وقد لا تصيب. أما بخصوص إحراج العلمانيين فإنه لا يمكن لأحد أن يحرجهم بالتحريم لأنه لا يعدو في هذه الحالة كونه ترجيحاً لتغطية وجه المرأة والعلمانيون يعلمون ذلك وبعضهم يكتب بتأصيل شرعي أن التحريم ليس مجمع عليه ويذكر أقوال الأئمة في المسألة!! وبالتالي يستطيع بسهولة أن يرد أي ترجيح لتغطية الوجه فقط بعبارة واحدة وهي أن "المسألة خلافية وهناك أئمة من السلف أباحوا كشف الوجه ورأيك ليس إلا ترجيحاً خاصاً بك" وكلامهم هذا (وإن كان حقاً أريد به باطل) فهو صحيح ولا يستطيع أحد مهما كان أن يرد عبارتهم هذه. ولذلك نستطيع أن نسلك طريقاً أكثر حكمة بأن نسلم لهم ونجاريهم بأن المسألة فيها خلاف وان هذا صحيح ولكن هناك قاعدة نحرجهم بها وهي التي ذكرتها أعلاه ألا وهي أنه:"لا يلزم من كون المسألة خلافية أن يطرد فيها أمر "السعة" و"الاختيار" في كل زمان ومكان" أي كون المسألة خلافية لا يعني أننا نختار ما نشاء من الأقوال في كل زمان ومكان بل لابد من تنزيل المسألة الخلافية على ظروف وملابسات الواقع ثم نأخذ من الخلاف أصلحه وأنسبه للنازلة او الواقع وبالتالي فواقعنا هذه الأيام مليء بالمفاسد والمعاصي والشهوات ولا يستطيعون إنكار ذلك لأننا نستطيع أن نذكر امثلة لا حصر لها على ذلك فنلزمهم بأن طبيعة واقعنا تلزمنا بأن "نختار" و "ونرجح" من الخلاف ما يقتضيه واقعنا وهو بالطبع "تغطية الوجه" أما لو جئنا وقلنا أن تغطية الوجه واجبة وكشفه محرم مطلقاً في كل الأحوال فإنهم سيردونه كما ذكرت لك بعبارتهم المشهورة (والصحيحة والله المستعان) أن:"المسألة خلافية وهناك أئمة من السلف أباحوا كشف الوجه ورأيك ليس إلا ترجيحاً خاصاً بك أيها الشيخ". أما لو حاكمناهم بالواقع وهو ما يعرف بتنزيل الحكم الشرعي على النازلة المعينة فإنهم سيجدون صعوبة بالغة إن لم نقل استحالة في رد ترجيح تغطية المرأة لوجهها. والله أعلم.
ـ[أبو هاني الأحمد]ــــــــ[02 - 04 - 05, 04:53 م]ـ
الأخ الكريم أبا ضياء حفظه الله من كل مكروه
أولا:
قلتَ بارك الله فيك ما نصه:
( .. طبيعة واقعنا تلزمنا بأن "نختار" و "ونرجح" من الخلاف ما يقتضيه واقعنا وهو بالطبع "تغطية الوجه" ... )
فاستفساري بارك الله فيك:
هل تظن أنهم سيسلموا لنا بأن طبيعة الواقع تلزم بالقول بكشف الوجه أم بتغطيته؟!
مع الوضع في الاعتبار أن أخاك المسلم الناصح "الأجهوري" خالفك ولم يسلم لك بذلك وهو من المسلمين الحريصين على الخير، فكيف سيُسلم لك المنافقون الحريصون على الشر؟!
ثانيا: لا تثنينك مناقشتي هذه عن إكمال مسيرة مجاهدة المنافقين والكفار فهي سجية قلما يتصف به مؤمن فلا أملك إزاء تلك الخصلة الفريدة من نوعها إلا أن أهنيئك عليها ...
ـ[عبد]ــــــــ[02 - 04 - 05, 05:21 م]ـ
حياك أخي أبي هاني وجزاك الله خيراً على مداخلتك.
الحقيقة أنه إذا رفض العلمانيون اعتبار ملابسات الواقع ورفضوا اعتبار الترجيح فإنهم حينئذٍ لا يفعلون شيئاً سوى إقامة الحجة "الظاهرة" على أنفسهم ويكونوا بصنيعهم هذا قد أعلنوا (إقراراً وقولاً وعملاً) عن حقيقة منهجهم (جهاراً) فلا يبقى لنا عذر في مجاهدتهم ولا يبقى لهم عذر في صنيعهم المكشوف ... ولهذا كانت الطريقة اعلاه وسيلة مناسبة (فيما أعلم) لإقامة الحجة عليهم وإفحامهم بعدم تسليمهم بطبيعة الواقع و اختباراً عملياً لحقيقة مزاعمهم حول الخلاف في مسألة تغطية الوجه التي يدندنون حولها كثيراً.
دمتم بخير وعافية، والله خير حافظاً وهو أرحم الراحمين.