تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما مذهب ابن كثير في في أمور تتعلق بالتوسل]

ـ[أسنج]ــــــــ[28 - 03 - 05, 06:12 ص]ـ

حيث أنه ذكر هذه قصة في تفسيره عند تفسير الأية بدون إي تعليق:" ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم " الآية يرشد تعالى العصاة والمذنبين إذا وقع منهم الخطأ والعصيان أن يأتوا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فيستغفروا الله عنده ويسألوه أن يستغفر لهم فإنهم إذا فعلوا ذلك تاب الله عليهم ورحمهم وغفر لهم ولهذا قال " لوجدوا الله توابا رحيما " وقد ذكر جماعة منهم الشيخ أبو منصور الصباغ في كتابه الشامل الحكاية المشهورة عن العتبي قال: كنت جالسا عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم فجاء أعرابي فقال: السلام عليك يا رسول الله سمعت الله يقول " ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما " وقد جئتك مستغفرا لذنبي مستشفعا بك إلى ربي ثم أنشأ يقول: يا خير من دفنت بالقاع أعظمه فطاب من طيبهن القاع والأكم نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه فيه العفاف وفيه الجود والكرم ثم انصرف الأعرابي فغلبتني عيني فرأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم في النوم فقال: يا عتبي الحق الأعرابي فبشره أن الله قد غفر له ".

و قد قال الشيخ عبد الرحمن السعدي: {فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} أي: لتاب عليهم بمغفرته ظلْمَهم، ورحمهم بقبول التوبة والتوفيق لها والثواب عليها، وهذا المجيء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم مختص بحياته؛ لأن السياق يدل على ذلك لكون الاستغفار من الرسول لا يكون إلا في حياته، وأما بعد موته فإنه لا يطلب منه شيء بل ذلك شرك.

ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[21 - 11 - 06, 07:36 م]ـ

الحقيقة إن إيراد الإمام ابن كثير، رحمه الله، لهذه القصة دون تعليق أمر عجيب، ذلك أن هذه القضية -أقصد قضية شد الرحال- لها حساسية خاصة لاسيما في زمنه، حيث ابتلي بها شيخه الإمام ابن تيمية، رحمه الله، ومع ذلك يوردها ابن كثير ولايعلق عليها، بل ظاهر صنيعه قد يدل على أنه يرى ثبوتها حيث قال: "وَقَدْ ذَكَرَ جَمَاعَة مِنْهُمْ الشَّيْخ أَبُو مَنْصُور الصَّبَّاغ فِي كِتَابه الشَّامِل (أو الشمائل) الْحِكَايَة الْمَشْهُورَة عَنْ الْعُتْبِيّ ... اهـ".

فوصف نقلة هذه القصة بأنهم جماعة ووصف القصة بالشهرة، والحقيقة أنني حين قرأتها في تفسير ابن كثير احترت وحيرت إخواني ولم أجد تبريرا مقنعا لفعل ابن كثير، رحمه الله.

فالله أعلم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير