تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[أسالة حول رواية الصحابي ابو الطفيل عامر بن واثلة رضي الله عنه]

ـ[فهد صلاح]ــــــــ[29 - 03 - 05, 05:22 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

اخواني الكرام، الصحابي ابو الطفيل عامر بن واثلة رضي الله عنه

هذه ترجمته من تهذيب التهذيب 5/ 82:

و قال ابن البرقى: مات سنة ثنتين و مئة.

و قال موسى بن إسماعيل: حدثنا مبارك بن فضالة، حدثنا كثير بن أعين، سمعت

أبا الطفيل بمكة سنة سبع و مئة يقول: ضحك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

فذكر قصة.

و قال ابن السكن: روى عنه رؤيته لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من وجوه

ثابتة، و لم يرو عنه من وجه ثابت سماعه من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

.

و قال ابن سعد: حدثنا عمرو بن عاصم، حدثنا حماد بن سلمة، عن على بن زيد، عن

أبى الطفيل قال: كنت أطلب النبى صلى الله عليه وآله وسلم فيمن يطلبه ليلة

الغار، قال: فقمت على باب الغار و لا أرى فيه أحدا. ثم قال ابن سعد: و هذا

الحديث غلط، أبو الطفيل لم يولد تلك الليلة، و ينبغى أن يكون حدث بهذا الحديث

عن غيره، فوهم الذى حمل عنه، و كان أبو الطفيل ثقة فى الحديث، و كان متشيعا

.و ذكر البخارى فى " التاريخ الصغير " هذا الحديث، عن عمرو بن عاصم، و قال:

الأول أصح ـ يعنى قوله: أدركت ثمان سنين من حياة النبى صلى الله عليه و آله

وسلم ـ.

و قال يعقوب بن سفيان فى " تاريخه ": حدثنا عقبة بن مكرم، حدثنا يعقوب بن

إسحاق، حدثنا مهدى بن عمران الحنفى قال: سمعت أبا الطفيل يقول: كنت يوم بدر

غلاما قد شددت على الإزار، و أنقل اللحم من السهل إلى الجبل.

قلت: لى فيه وهم فى لفظة واحدة، و هى قوله: " يوم بدر "، و الصواب:

" يوم حنين " ـ و الله أعلم ـ فقد رويناه هكذا من طريق أخرى عن أبى الطفيل.

و قال ابن عدى: له صحبة، قد روى عن النبى صلى الله عليه وآله وسلم قريبا من

عشرين حديثا، و كانت الخوارج يرمونه باتصاله بعلى، و قوله بفضله و فضل أهل

بيته، و ليس فى رواياته بأس.

و قال ابن المدينى: قلت لجريرا: كان مغيرة يكره الرواية عن أبى الطفيل؟ قال

: نعم.

و قال صالح بن أحمد، عن أبيه: أبو الطفيل مكى ثقة. اهـ.

وجاء في أسد الغابة في ترجمته:

وكان أبو الطفيل من أصحاب علي المحبين له، وشهد معه مشاهده كلها، وكان ثقة مأموناً يعترف بفضل أبي بكر وعمر وغيرهما، إلا أنه كان يقدم علياً.

لدي سؤالين وهما:

1 - التشيع يعتبر بدعة من البدع، ويرد حديث المبتدع اذا روى حديثا يقوي بدعته، فهل اذا روى الصحابي عامر بن واثلة حديثا في فضل علي رضي الله عنه يُرد حديثه؟ ان كان نعم، ما نفعل بالقول بان الصحابة عدول ولا يطولهم الجرح والتعديل

فان كان الصحابة رضي الله عنه عدول وهم كذلك، هل نستطيع ان نرد رواية الصحابي الذي فيه بدعة التشيع ان روى حديثا في فضل علي رضي الله عنه؟

2 - لماذا كره المغيرة الرواية عن ابي الطفيل وهو صحابي؟

جزاكم الله خيرا افيدوني اخوتي الكرام

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[30 - 03 - 05, 06:40 ص]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

ما جاء في أسد الغابة لابن الأثير من قوله (وكان ثقة مأموناً يعترف بفضل أبي بكر وعمر وغيرهما، إلا أنه كان يقدم علياً.) لايقوم به دليل صحيح، فليس هناك رواية صحيحة ثبت تقديمه لعلي رضي الله عنه على الشيخين.

وأما تشيعه لعلي رضي الله عنه فليس ببدعة ترد بها روايته خاصة أنه صحابي صغير ثبتت رؤيته للنبي صلى الله عليه وسلم، وقد ذكر ابن عساكر في تاريخه عددا من الروايات في دخوله على معاوية رضي الله عنه ووصفه له بأمير المؤمنين، وهذا يدل على إقراره بولاية معاوية رضي الله عنه، فلم يمنعه حبه لعلي رضي الله عنه -كما ذكر عن نفسه أن يحبه مثل حب أم موسى لموسى ويسأل الله المغفرة- من إقراره بإمارة معاوية رضي الله عنه.

فهذا تشيع لايضر في الرواية، وليس التشيع على مرتبة واحدة كما هو معلوم، وكونه صحابي رضي الله عنه يحكم له بالعدالة ويكون حكمه كحم الصحابة الآخرين في الرواية.

وأما ما جاء عن المغيرة بن مقسم من كراهته لرواية أبي الطفيل، فهذا اجتهاد منه لعله بسبب شدة حبه لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه وانتصاره له

جاء في تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر ج26:ص128

أخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان أنا أبو عمر بن مهدي أنا أبو بكر محمد بن أحمد بن يعقوب نا جدي قال سمعت محمد بن حميد يقول نا جرير عن مغيرة عن إبراهيم أنه كان إذا حدث عن أبي الطفيل قال دعوه وكان يتقي من حديثه

قال ونا جدي نا علي بن عبد الله بن المديني قال قلت لجرير بن عبد الحميد أكان مغيرة يكره الرواية عن أبي الطفيل قال نعم

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم بن مسعدة أنا أبو عمرو الفارسي أنا أبو أحمد بن عدي نا ابن حماد حدثني صالح بن أحمد بن حنبل نا علي بن المديني قال سمعت جرير بن عبد الحميد وقيل له كان مغيرة يكره الرواية عن أبي الطفيل قال نعم

أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الحسين علي بن الحسن بن علي أنا محمد بن عمر الجصاص نا محمد بن عبد الله بن محمد بن إسماعيل قال قرأت على محمد بن أحمد بن هارون قلت له أخبرك إبراهيم بن الجنيد نا عثمان بن أبي شيبة نا جرير قال كان مغيرة لا يعبأ بحديث سالم بن أبي الجعد ولا أبي الطفيل وحديث خلاس بن عمرو ويتبعه صحف عبد الله بن عمرو بن العاص) انتهى.

فالمغيرة بن مقسم الضبي لم يخص أبا الطفيل بكراهة الرواية عنه بل كذلك ذكر معه صحف عبدالله بن عمرو وهو صحابي وكذلك خلاس بن عمرو وسالم بن أبي الجعد

والشي المشترك بين هؤلاء هي الروايات المرسلة، فلعل هذا سبب كراهته للرواية عن أبي الطفيل، وقد يكون لسبب آخر، ولكن لانستطيع الجزم بأنه كره الرواية عنه لأجل التشيع.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير