واخيرا فنحن نرى ان احرام الحاج بالطائرة ان امكنه ذلك او قبل ركوب الطائرة ان لم يتحقق ضرر امر لا محيد عنه ولا مناص منه لمن اراد الحيطة في دينه والالتزام بشرع الله ولا نخال في ذلك عسرا ولا صعوبة وما اجمل ان يتقي الله المسلم وينفذ شرعه في حالاته كلها غائصافي الماء او محلقا في الهواء فتلك كلهانعم الله نشكره عليها بطاعته والله يقول الحق وهو يهدي السبيل
وصلى الله على سيدنا محمد واله وصحبه وسلم
من منارالاسلام المجلة الصادرة من دولة الامارات العربية المتحدة ابو ظبي
العدد الحادي عشر
ذو القعدة 1397 ه نوفمبر 1977 ص13
تعليق الاستاذ الامام ونقل نص فتوى ابن كنون
وجاء هذا ردا على ما افتى به احد العلماء من جواز تاخير الاحرام في حق من كان على متن الطائرة حتى ينزل بجدة ويحرم منها ... الخ قائلا
الحمد لله وبعد فقد جاء في سؤال عن احرام الحاج المغربي المسافر بطريق الجو وغير المغربي مثله هل يكون في الطائرة عند مسامتتها لرابغ باخبار الربان او في جدة بعد وصوله اليها وارادته التوجه الى مكة؟
ٍواجيب على ذلك بان النبي صلى الله عليه وسلم لما عين المواقيت للحج لاهل كل بلد قال هن لهن ولمن اتى عليهن من غير اهلهن هن اي هذه المواقيت لهن اي لهذه البلاد ولمن اتى عليهن اي من مر بها من غير اهلهن اي ممن ليست له بميقات فيصدق بالمغربي الذي يجيئ الى جدة فانه يحرم منها كما يحرم اهلها ... وبالمدني الذي يكونفي جدة فانه يحرم منها ولا يقال له اذهب الى ذي الحليفة وهكذا .. الخ اه
من منار الاسلام العدد11 ذو القعدة سنة 1396 ه نوفمبر1976 م الصادر من ابي ظبي الامارات المتحدة
فرد على فضيلته الدكتور فضل حسن عباس المذكور انفا بما نقلنا له قبل وقد رجع العالم المغربي عن فتواه كما بلغنا عن الثقات الافاضل
ولكن نقول جزاه الله خيرا فلولا فتواه تلك ما استفدنا حكم الاحرام في الطائرة وانه واجب حيث يحاذي الحاج الميقات ولا يتجاوزه من غير احرام ومن جاوزه بدون احرام يكون عليهدم والاحرام في الطائرة سهل كما تقدم تفصيله وصلى الله على سيدنا محمد واله وصحبه وسلم
قام بنقله العبد لله الغني الحميد فلان الفلاني الامام بمسجد حمام .... سائلا من مولاه العلي المجيد التوفيق الى القول الرشيد والعمل السديد امين
الفصل الثاني من الباب الثاني من القسم الثاني
رد مزاعم الامام ونقض انتقاد الدكتور للفتوى
يتبع ان شاء الله
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[29 - 11 - 05, 06:15 م]ـ
الفصل الثاني من الباب الثاني من القسم الثاني
رد مزاعم الامام ونقض انتقاد الدكتور للفتوى
أولا ان علماء الجزائر لم يتبعوا علماء المغرب في فتواهم والله على ما نقول شهيد ولم يكونوا يوم بينوا القضية في دليل الحاج لا في فتوى الا معتمدين ما جاء في كتب المالكية ورواية الموازية المعتمدة من كبار شيوخ الفتوى ومنهم خليل نفسه في التوضيح والقرافي والحطاب وابن فرحون وابن عرفة لتقييد سند
ثانيا لم يقل علماء الجزائر بان الاحرام في الطائرة لا يجوز فهذه فرية يحاسب الله عليها من اختلقها ذلك ان الذي يقول في شيئ هذا يجوز وهذا لا يجوز جاز ما بذلك يجب ان يكون لديه نص من كتاب الله اوسنة رسوله او من اجتهاد ائمة الاجتهاد ولما قال علماء الجزائر يجوز تاخير الاحرام حتى النزول بجدة كان لديهم نصوص من ائمة المالكية وشيوخ الفتوى
ثالثا الزعم بان فتوى عالم المغرب الاقصى المتبع من علماء الجزائر فيما زعم قد ابطلها بعض علماء المشرق ووافقه على ذلك جميع العلماء شرقا وغربا زعم بلا برهان ودعوى مجردة من سلطان وسذاجة مولانا الهمام امام الحمام هي التي دفعته لتسجيل هذا الزعم بقلمه لمجرد انه قرا انتقادا في مجلة شرقية فالعلماء ما زالوا مختلفين في الشرق وفي الغرب في هذه القضية فمنهم من يقول بجواز التاخير الى النزول في المطار ومنهم من يوجب الاحرام بالمحاذاة في الطائرة وما تزال القضية محل بحث وجدال كما كانت من قبل قضية الاحرام بالمحاذاة في البر او البحر
¥