تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الأعلى. وابنُ حبان (1020) عن حرملة بن يحىى قالوا: ثنا ابنُ وهبٍ، قال: أخبرنا عمرو بن الحارث، أن يزيد بن أبي حبيب والحارث بن يعقوب حدثاه عن يعقوب بن عبد الله الأشج قال: قال القعقاع بن حكيم، عن ذكوان أبي صالحٍ، عن أبي هريرة .. فذكر مثله وقد رواه الليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب على وجه اخر ذكرتُهُ في "تنبيه الهاجد إلى ما وقع من النظر في هذا الحديث، وقد تبيَّن بحمد الله تعالى أن الاضطراب منتفٍ عنه بالترجيح الذي ذكرناه، وليس ببعيدٍ تصحيحُ الوجهين جميعًا كما تقدَّم لا سيما وقد رواه الثوري وزهير بن معاوية عن سهيلٍ بالإسنادين جميعًا. والله سبحانه وتعالى أعلمُ.

*******************

ويسأل القارئ: إ ح ع محافظة كفر الشيخ عن صحة حديث "لا يتم بعد احتلام".

والجواب بحول الملك الوهاب:

أما الحديث: فهو حديث "حسن" موقوفًا.

وقد ورد من حديث علي بن أبي طالبٍ، وجابر بن عبد الله، وأنس، وحنظلة بن حذيم رضي الله عنهم.

أولا: حديثُ علي بن أبي طالبٍ رضي الله عنه. وله عنه طرقٌ.

1 عبد الله بن أبي أحمد، عنه.

أخرجه أبو داود (2873)، والطحاويُّ في "المشكل" (280/ 1) قال: حدثنا عمر بن عبد العزيز بن عمران بن أيوب بن مقلاص الخزاعي. والطبرانيُّ في "الأوسط" (290) قال: حدثنا أحمد بن رشدين. وفي "الصغير" (266) قال: حدثنا إسماعيل بن الحسن الخفَّاف المصريُّ، قالوا: حدثنا أحمد بن صالح، حدثنا يحىى بن محمد المديني، حدثنا عبد الله بن خالد بن سعيد بن أبي مريم، عن أبيه، عن سعيد بن عبد الرحمن بن يزيد بن رقيش، أنه سمع شيوخًا من بني عمرو بن عوف، ومن خاله عبد الله بن أبي أحمد، قال: قال علي بن أبي طالب: حفظتُ عن رسول الله صلي الله عليه وسلم، قال: "لا يُتم بعد احتلام، ولا صُمات يوم إلى الليل". لفظُ أبي داود. وزاد الآخران: "ولا طلاق إلا من بعد نكاحٍ، ولا عتاق إلا من بعد ملكٍ، ولا وفاء لنذر في معصيةٍ، ولا وصال في الصيام". ووقع عند الطحاوي: " ... ابن رقيش، عن عمومةٍ له من بني عمرو بن عوف". وهذا القدر من الإسناد لم يقع عند الطبرانيِّ.

قال الطبرانيُّ في "الأوسط": "لا يروى هذا الحديث عن عبد الله بن أبي أحمد إلا بهذا الإسناد، تفرَّد به: أحمد بن صالح". وقال في "الصغير": "لا نحفظ لعبد الله بن أبي أحمد حديثًا مسندًا غير هذا". انتهى. وهذا إسنادٌ ضعيفٌ. ويحىى بن محمد هو ابن عبد الله الجاري وثقه يحىى الزِّمِّي، والعجليُّ، وابن حبان في "الثقات" (255/ 9) وقال: "يغربُ". وقال ابن عدي: "ليس به بأس". لكن قال البخاريُّ: "يتكلمون فيه" وذكره ابنُ حبان في "المجروحين" (130/ 3) وقال: "كان ممن ينفرد بأشياء لا يتابع عليها على قلة روايته، كأنه كان يهم كثيرًا، فمن هنا وقع المناكير في روايته، يجب التنكُّب عما انفرد به من الروايات، وإن احتج به محتجٌّ فيما وافق الثقات، لم أر به بأسًا". انتهى ولا أعلمُ أحدًا تابعه على هذه الرواية.

وعبد الله بن خالد وأبوه لا يُعرفان. والله أعلمُ.

2 النزال بن سبرة، عن علي بن أبي طالبٍ مرفوعًا: "لا رضاع بعد الفصال، ولا وصال، ولا يُتم بعد الحلم، ولا صمت يوم إلى الليل، ولا طلاق قبل النكاح" أخرجه ابنُ عدي في "الكامل" (545/ 2)، والبيهقيُّ (461/ 7) عن عبد الرزاق، وهذا في "المصنَّف" (11450/ 416/6) عن معمر بن راشد، عن جويبر بن سعيد، عن الضحَّاك بن مزاحم، عن النزال بن سبرة، عن عليٍّ بهذا. وعند عبد الرزاق: "فقال له الثوريُّ: يا أبا عروة هي كنيةُ مَعْمرٍ إنما هو عن عليّ موقوفٌ. فأبى عليه مَعْمر إلا عن النبي صلي الله عليه وسلم ". وعند البيهقيّ: "قال سفيان لمعمر: إنّ جويبرًا حدثنا بهذا الحديث ولم يرفعه. قال مَعْمرٌ: وحدثنا به مرارًا ورفعه".

وقد توبع معمر على رفعه. تابعه سفيان الثوري، فرواه عن جويبر بهذا الإسناد أخرجه الدارقطنيُّ في "العلل" (142/ 4)، والثقفيُّ في "الثقفيات" (2/ 9/3) من طريق أيوب بن سويد، عن الثوري بهذا. وهذا منكرٌ عن الثوري لأمرين:

الأول: أن الثوري أنكر على معمر بن راشد رفعه لما تقدَّم، وقال: إنه موقوفٌ.

الثاني: أن أيوب بن سويد ضعيفٌ، وقد خالفه محمد بن كثير، وهو أوثق منه بطبقات، فرواه عن الثوري فوقفه. ورجح الدارقطنيُّ وقفه وقال: "هو المحفوظُ" ومما يؤيد وقفه أن هشيم بن بشير رواه عن جويبر، عن الضحاك، قال: أخبرني النزال بن سبرة، قال: سمعتُ عليًّا يقول: فذكره موقوفًا أخرجه سعيد بن منصور في "سننه" (1030) قال: نا هشيمٌ.

وكذلك رواه حماد بن زيد، وإسحاق بن الربيع عن جويبر بهذا موقوفًا. ذكر ذلك الدارقطنيُّ أيضًا. وترجيح الموقوف على المرفوع نظريٌّ.

انتهت الموسوعة

وقريبا إن شاء الله الموسوعة الثانية

مع تحيات

مجلة الايمان الإسلامية

www.al-eman.50megs.com

www.alheweny.jeeran.com

ـ[علي سليم]ــــــــ[31 - 03 - 05, 06:14 م]ـ

جزاك الله خيرا ابا التراب ....

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير