ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[13 - 04 - 05, 11:15 م]ـ
أخي الفاضل مجدي
أرجوك أفهم ما تنقل هناك أمران
الأول: النظر في آيات الكون العظيمة من شمس وقمر وبحر ونهر، ودلالتها على وجود الخالق، فهل إبراهيم دعى النمرود إلى هذا؟
الثاني: أن إبراهيم أخبره أن الله يأتي بالشمس من جهة المشرق، فتحداه بأن يأتي بها من المغرب؟؟؟
فسؤالي هل إبراهيم دعاه للنظر؟ أم تحداه في الإتيان بالشمس من االمغرب؟ ولماذ بُهت الذي كفر؟؟؟
ـ[عبد]ــــــــ[14 - 04 - 05, 04:58 ص]ـ
معذرة أيها الأخوة ... الموضوع بالأسفل.
ـ[عبد]ــــــــ[14 - 04 - 05, 05:49 ص]ـ
الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله .. وبعد
فإني كنت قد وضعت موضوعاً (في أول الصفحة) لعله يزيل الاشكال الذي انتاب بعض القراء والسائلين بخصوص حديث سجود الشمس تحت العرش. وقد سألنا عن إسناده فقيل فيه إبراهيم التيمي اتهمه الكرابيسي بالتدليس ونقل مثله ابن حجر. ولما سألنا أهل العلم في ذلك أجابونا بأن وصله لا مطعن فيه والتدليس مندفع بنهج البخاري في انتقاء أحاديثه حتى من بعض من اتهموا في روايتهم بشيء. وهو كما قالوا، كما ان البخاري أصح كتاب بعد كتاب الله تعالى وتلقته الأمة بالقبول والله لا ولن يجمع أمة نبيه على ضلاله.
ولقد نظرت مرة أخرى في بعض هذه الاشكالات التي تعاود الظهور ويكثر حولها النقاش، فرأيت أن أبرزها منحصر- على حد علمي - فيما يلي:
1 - هل يلزم من سجود الشمس وقوفها لفعل السجود الوارد في الحديث؟
2 - هل يلزم من خرور الشمس أن يكون خرورا ملحوظ المسافة طلوعاً ونزولاً؟
3 - هل يلزم من استئذان الشمس للطلوع وقوفها لذلك حتى يؤذن لها؟
الجواب على الاشكالات كالتالي:
لا يلزم من سجود الشمس أن تتوقف لفعل السجود لما يلي:
أ-أن سجود الشمس من حيث الخصوص لا يلزم منه ان يكون كسجود الآدميين من حيث الوقوف للطمأنينة ونحوه.
ب-أنه يصح السجود منها وهي سائرة، وهذا القول الذي اعترض عليه بعض الإخوة أعلاه وجدت أنه لم يكن بدعاً من القول ولله الحمد فقد سبقني إليه الحافظ ابن كثير رحمه الله: قال في البداية والنهاية:
"وعن ابن عباس انه قرأ: والشمس تجري لا مستقر لها، اي: ليست تستقر، فعلى هذا تسجد وهي سائرة. "
ومن هنا ندرك فائدة علم القراءات في دفع كثير من الاشكالات. والفائدة الثانية كما هو معلوم اختيار ابن كثير لسجود الشمس وهي سائرة بناء على هذه القراءة عن ابن عباس رضي الله عنه.
ويشبه هذا سجود المسافر الذي على دابته أو سجود الخائف على نفسه الهارب من عدو ونحوه إذ كلاهما يصح سجوده ويقع مع انتفاء وقوف أحدهما.
ولكن لو قال قائل:"نقبل منك صحة السجود دون أن يلزم منه وقوف الشمس ولكن الشمس لابد أن تقف لأن هذا لازم الخرور والاستئذان وإن لم يكن لازم السجود؟ "
والجواب على هذا كما يلي:
حتى لو لزم من الخرور والاستئذان ونحوه توقف الشمس فإنه لا يلزم من ذلك وقوفها وقوفاً يلاحظه الناس ولذلك قال صلى الله عليه وسلم:"لا يستنكر الناس منها شيئا ". كما أن هناك نكتة خفية على البعض وهي أن مقدار وقوفها لم ينص عليه الحديث او يشر إليه الرسول صلى الله عليه وسلم ولذلك فلا يمنع أن يكون وقوفها للخرور والاستئذان (وكذلك السجود تنزلاً) حاصل في ثوانٍ أو أجزاء من الثانية وهذه الثوان تضمحل في فرق الثمان دقائق الذي يفصل بيننا وبين الشمس فلا يمكن ملاحظة فترة السجود حينئذٍ، هذا للشخص الملاحظ المتابع، فكيف بالبشرية المشغولة بضيعات الدنيا. وهذا صحيح شرعا وعقلاً، فشرعاً (على افتراض أننا نشبه سجود الشمس بسجودنا) نجد أن الذي يسجد بتسبيحة واحدة (2 - 3 ثوان في المعتاد) قد صح منه السجود وأجزأه كما لو سجد مصلٍ بأكثر من تسبيحة (5 - 10 ثوان في المعتاد)، والشاهد أن السجود وما يترتب عليه من خرور ويتبعه من استئذان لا يلزم من ذلك كله مقداراً معيناً من الوقت نضعه من أذهاننا قياساً على معتاد فعلنا ومعنى لفظنا لأن الحديث لم يفصح عن المقدار الزمني لهذه الأفعال ولذلك فلا يمنع حدوثها في وقت قصير للغاية. وعلى الذين يتوقعون من الشمس تطويلاً أو مقداراً معيناً أن يأتونا بالدليل المقيد لإطلاق الحديث، ولا تقبل منهم حجتهم لمجرد أنهم قاسوا حال سجود الشمس على حال سجود الآدمي.
¥